أكدت مروة صلاح عبده، المنسقة الوطنية لمشروع الإسراع بالقضاء على عمل الأطفال في سلاسل التوريد بأفريقيا، منظمة العمل الدولية بالقاهرة، على الدور التنموي الفعال للإعلاميين والصحفيين والمستشارين الإعلاميين للوزارات والشركاء الاجتماعيين ذات الصلة بالجهود المبذولة على المستوى المحلي والدولي في مجال مكافحة عمل الأطفال.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني للمشاورة الإعلامية حول "التناول الإعلامي لظاهرة عمل الأطفال"- التي ينظمها مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة في الفترة من 22- 24 سبتمبر بمحافظة الفيوم.
وأوضحت أن هدف الورشة هو رفع الوعي والتأييد الإعلامي والمجتمعي للإسراع بالقضاء على عمل الأطفال، بالإضافة إلى تبادل الخبرات ومناقشة الدروس المستفادة وتحديد أفضل الممارسات في مجال التغطية الإعلامية لعمل الأطفال، وهذا ما جاء متطابقاً مع توقعات 25 إعلامي وإعلامية متخصصين في مجال العمل والمشاركين بالمشاورة. والذي أكد على أهمية تناول المشاورة للمصطلحات الخاصة بعمل الأطفال وأحدث الإحصاءات العالمية والدولية، فضلاً عن الجهود الوطنية المتضافرة لمواجهة تلك الظاهرة، والتي يتم تنفيذها في إطار دعم تنفيذ "الخطة الوطنية لمكافحة أسوء أشكال عمل الأطفال ودعم الأسرة في مصر (2018-2025)".
وأشارت إلى أن "مشروع الإسراع بالقضاء على عمل الأطفال في سلاسل التوريد في أفريقيا" ACCEL Africa هو مشروع إقليمي ممول من قبل الحكومة الهولندية، تنفذه منظمة العمل الدولية في ست دول أفريقية جاء لدعم تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة أسوء أشكال عمل الأطفال ودعم الأسرة 2018-2025؛ والتي تهدف إلى الإسهام الفعال في القضاء على عمل الأطفال في أسوأ أشكاله بحلول 2025 مع التأكيد على توفير الحماية الاجتماعية الشاملة للأطفال المستهدفين وأسرهم.
وقد قام المشروع بالتعاون مع الشركاء الاجتماعيين لتفعيل دورهم في الخطة الوطنية عن طريق دعمهم لوضع خطط عمل تشغيلية وتنفيذها ومتابعة التقدم في التنفيذ من خلال اللجنة التوجيهية الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال المنوطة بمتابعة مدى التقدم في تنفيذ الخطة الوطنية سالفة الذكر. هذا بالإضافة إلى البدء في التنسيق مع الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لتحديث المسح القومي لعمل الأطفال، وإجراء عدد من الأبحاث ودراسات المكتبية والميدانية لتعزيز المعرفة بشأن عمل الأطفال والتي تعد القضية الأولى بالخطة الوطنية.
وأضافت أنه في إطار دعم تنفذ القضية الثانية بالخطة، والتي تركز على تعزيز وتنسيق الأطر التشريعية والمؤسسية لمكافحة عمل الأطفال، فقد تم رفع الحد الأدنى لسن التدريب والتشغيل إلى 14 و15 عامًا على التوالي تماشياً مع اتفاقية الحد الأدنى لسن الاستخدام رقم 138 لسنة 1973، ووفقًا للدستور المصري ومسودة قانون العمل. كما تم إجراء حوار ثلاثي بين ممثلي الحكومة وممثلي أصحاب العمل والعمال حول المواد المقترح تعديلها بقانون الطفل، وتم الاعتبار للمقترحات المتفق عليها بمسودة قانون الطفل المعني به اللجنة التشريعية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، فضلاً عن المساهمة في تحديث مسودة قائمة الأعمال المحظور بها عمل الأطفال الخاصة بقرار 118 لسنة 2003. حيث تمت مناقشة التحديثات المقترحة خلال الاجتماع الثالث للجنة التوجيهية الخاصة بتنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة أسوء أشكال عمل الأطفال ودعم الأسرة في مصر، وتم إدراجه على جدول أعمال المجلس الأعلى للحوار المجتمعي في مجال العمل لمناقشته واعتماده.
كما أوضحت مروة صلاح عبده أن المشروع قد ساهم في القضية الثالثة بالخطة الوطنية الخاصة بتعزيز رصد، وحماية، ومنع عمل الأطفال من خلال تعزيز القدرات الفنية للجهات وذلك عن طريق تحديد الاحتياجات الفنية للإدارات المعنية بعمل الأطفال للجهات ذات الصلة، بالإضافة الي تعزيز قدرات وتمكين أكثر من 1500 متدرب من الإدارات ذات الصلة للشركاء الاجتماعين حول المبادئ الأساسية والمفاهيم القانونية لعمل الأطفال، ومبادئ السلامة والصحة المهنية وكتابة التقارير والرد على الاتفاقيات الأساسية في العمل، وتعزيز التمكين الاقتصادي للأسر المهمشة ونشر الوعي حول حقوق الأطفال وقضية عمل الأطفال من خلال تعزيز أدوار على القائمين مراكز الطفل العامل التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي من خلال دعم الأطفال من خلال الرسم، والمسرح، ومسرح العرائس، والألعاب.
واستكملت أنه في إطار القضية السادسة والخاصة بتعزيز التوعية والتعبئة الاجتماعية لمكافحة عمل الأطفال تم التعاون مع الشركاء الاجتماعين لإنتاج مواد توعية وتوزيعها على الشركاء ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي ومنها الدليل الإرشادي للسلامة والصحة المهنية للتعايش مع فيروس كورونا وملصقات توعوية للحماية من جائحة فيروس كورونا المستجد في مكان العمل وتطوير مطوية موجهة لأصحاب العمل تستهدف إلقاء الضوء على الممارسات السليمة لاستخدام الأطفال، بالإضافة الي إنتاج أفلام توعوية عن خطر عمل الأطفال وأهمية التعليم وحماية الأطفال من عمل الأطفال في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد وتم إطلاق حملات توعوية مشتركة حول الوقاية من فيروس كورونا المستجد وأثرة على عمل الأطفال مع الجهات الشريكة.
وفي ختام المشاورة الاعلامية أعلنت مروة صلاح عبده أنه مع بداية شهر أكتوبر 2021 سيتم إطلاق مسابقة لوسائل الإعلام المحلي حول ظاهرة عمل الأطفال في مصر.
جدير بالذكر أن مشروع ACCEL في مصر- على المدى الطويل- على دعم سلاسل توريد قطن خالية من عمل الأطفال من خلال تطوير الأطر التشريعية والقانونية والمؤسسية ودعم نفاذيتها لمعالجة قضية عمل الأطفال في سلاسل التوريد العالمية، وإضفاء الطابع المؤسسي على الحلول المبتكرة والقائمة على الأدلة التي تعالج الأسباب الجذرية لعمل الأطفال في سلاسل التوريد، كما يعنى المشروع على المدى القصير بدعم الأسر المهمشة لتوفير سبل دخل مستدام كبديل لدفع الأطفال لكسب العيش، بالإضافة إلى دعم تفتيش العمل ونظم الإحالة للأطفال المنخرطين في عمل الأطفال ويستهدف 5 محافظات الإسكندرية، والشرقية، والفيوم، وكفر الشيخ، والبحيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة