يعد المريخ من الكواكب التي يسعى العلماء وراء اكتشافها وجعلها صالحة للحياة ونقل البشر عليها، ولكن مع ذلك فإن هذا الكوكب يختلف تماما عن الأرض، حيث يبلغ حجم كوكب المريخ نصف قطر الأرض تقريبًا وله غلاف جوي أرق بكثير مع حجم جو أقل من 1٪ من غلاف الأرض، وتختلف تركيبة الغلاف الجوي أيضًا اختلافًا كبيرًا، فأساسًا يعتمد على ثاني أكسيد الكربون، في حين أن الأرض غنية بالنيتروجين والأكسجين.
ووفقا لما ذكره موقع “esa” الخاص بوكالة الفضاء الأوروبية، فإنه يعد فهم ما إذا كان من الممكن أن توجد الحياة في مثل هذه الظروف أحد الموضوعات المثيرة للجدل حول استكشاف المريخ، ولمهمة ESA-Roscosmos ExoMars.
يمكن لـ ExoMars Trace Gas Orbiter التعرف على تركيبة الغازات للكوكب، والتي تشكل أقل من 1٪ من حجم الغلاف الجوي للأرض.
على الرغم من أنه يشكل كمية صغيرة جدًا من المخزون العام للغلاف الجوي، إلا أن الميثان على وجه الخصوص يحمل أدلة رئيسية على حالة النشاط الحالية للكوكب.
وتطلق الكائنات الحية الكثير من غاز الميثان الموجود على كوكب الأرض، وهو أيضًا المكون الرئيسي لخزانات الغاز الهيدروكربوني التي تحدث بشكل طبيعي، ويتم توفير مساهمة أيضًا من خلال النشاط البركاني والحراري المائي.
كما أنه نظرًا للدور الرئيسي الذي تلعبه البيولوجيا الطبيعية في إنتاج الميثان على الأرض، فإن تأكيد وجود الميثان على سطح المريخ، والتمييز بين مصادره المحتملة، يعد أولوية قصوى لـ ExoMars Trace Gas Orbiter.