الرئاسة خلال أسبوع.. إعلان الحداد العام وجنازة عسكرية للمشير طنطاوى.. الرئيس السيسى فى بيانه التاريخى أمام "الأمم المتحدة": هناك تعنت معلوم ورفض غير مبرر للتعاطى بإيجابية مع العملية التفاوضية لـ"سد النهضة"

الجمعة، 24 سبتمبر 2021 09:34 ص
الرئاسة خلال أسبوع.. إعلان الحداد العام وجنازة عسكرية للمشير طنطاوى.. الرئيس السيسى فى بيانه التاريخى أمام "الأمم المتحدة": هناك تعنت معلوم ورفض غير مبرر للتعاطى بإيجابية مع العملية التفاوضية لـ"سد النهضة" الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد الأسبوع المنقضى، نشاطًًا مكثفًا للرئيس عبد الفتاح السيسى، بالتزامن مع انعقاد اجتماعات الجمعية للأمم المتحدة، حيث شارك في عدة فعاليات مرتبطة بالدورة الحالية رقم 76 بنيويورك والتي تنعقد في أغلبها بشكل افتراضى، بسبب جائحة كورونا.

كما عقد الرئيس السيسى عددًا من الاجتماعات، لمتابعة المشروعات القومية علي مستوب الجمهورية، إضافة إلي تكريمه للاعبي ولاعبات الألعاب البارالمبية ومدربيهم، الذي توجوا بالميداليات.

ولم يخل هذا الأسبوع، من حدث مؤلم، حيث شهد رحيل المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، الذي أعلنت الدولة المصرية حالة الحداد العام لرحيله، نظرًا لدوره الوطني البارز في مراحل مهمة وصعبة من تاريخ الوطن.

 

الرئيس السيسي يوجه باستمرار جهود تطوير ورفع كفاءة الطرق على مستوى الجمهورية

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، باستمرار جهود تطوير ورفع كفاءة الطرق والمحاور المرورية بمختلف المناطق علي مستوي الجمهورية والتي تمثل شرايين حياة وتنمية، بالإضافة إلى تحقيق سهولة ويسر الحركة للمواطنين وللقضاء على الاختناقات المرورية وحل مشكلة التكدسات، وهو الامر الذي يرسخ الواقع والانطباع الجديد لشبكة الطرق القومية الحديثة التي باتت تتمتع بها الدولة.

جاء ذلك، خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، مع اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أ.ح إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء خالد فرحات مساعد رئيس الهيئة الهندسية، واللواء أشرف العربي رئيس المكتب الاستشاري الهندسي بالهيئة الهندسية، والعميد عبد العزيز الفقي مساعد رئيس الهيئة الهندسية لتصميمات الطرق، والدكتور طارق الخضيري مدير مصنع "إبداع" للرخام والجرانيت.

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول "متابعة الموقف الإنشائي والهندسي لعدد من مشروعات الهيئة الهندسية على مستوى الجمهورية".

وتم في هذا الإطار عرض الموقف التنفيذي لعدد من المنشآت بالعاصمة الإدارية الجديدة، خاصةً ما يتعلق بمقر القيادة الاستراتيجية، فضلاً عن تصميمات مبنى مسجد مصر وما يضمه من قاعات.

كما تم استعراض سير العمل وجهود ترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت، خاصةً أضرحة السيدة نفيسة، والسيدة زينب، وسيدنا الحسين، والتي تشمل ترميم الصالات الداخلية بالمساجد وما بها من زخارف معمارية، بما يتماشى مع الطابع التاريخي والروحاني للأضرحة والمقامات.

وتناول الاجتماع سير العمل بعدد من المشروعات الإنشائية القومية، خاصةً مخطط زراعة أشجار الزيتون على مساحة حوالي 65 فدان في محيط محطة مصرف بحر البقر، بالإضافة إلى جهود الاستفادة من قطع الأراضي الفضاء غير المستغلة والمنتشرة في بعض المناطق بالقاهرة ومختلف محافظات الجمهورية، فضلاً عن مشروعات تطوير الطرق والمحاور، بما فيها تطوير طريق رأس الحكمة بالساحل الشمالي، فضلاً عن الدراسات الخاصة بإنشاء محور موازي لمحور 26 يوليو بالقاهرة.

وعُرض خلال الاجتماع أيضاً الموقف التنفيذي لمدينة السيارات العالمية حيث وجه الرئيس بأن تضم المدينة معارض وساحات للسيارات المستعملة والجديدة ومجموعة متكاملة من الخدمات عالية المستوى من مراكز الفحص والصيانة وقطع الغيار، فضلاً عن المحلات التجارية، والمباني الإدارية، والبنوك، ومقرات للشهر العقاري، مع مراعاة تزويدها بالمرافق العامة والاستراحات والمطاعم والطرق العريضة وذلك لاستيعاب التدفق المتوقع من الزوار والمترددين وتلبية كافة احتياجاتهم.

 

الرئيس السيسي يبحث الاستغلال الأمثل لمياه الأمطار والسيول فى تنمية الزراعات المطرية

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالاستمرار فى كافة الجهود التى من شأنها تحقيق الاستفادة المثلى من كل الموارد المائية المتاحة بالجمهورية، وبالتكامل مع جهود الدولة فى المشروع القومى لتبطين الترع والمصارف، مع مراعاة التنسيق الدقيق وتكامل الجهود الجماعية بين كل الجهات الضالعة فى هذه المسألة للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة.

جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى، السبت، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، واللواء أ.ح إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "بحث الاستغلال الامثل لمياه الأمطار والسيول فى تنمية الزراعات المطرية، وكذلك المشروع القومى لانتاج البذور".

وتابع الرئيس الجهود المشتركة بين وزارتى الرى والزراعة فى مجال حجز وتوزيع مياه الأمطار والسيول لمنع إهدارها وتحقيق الاستغلال الأمثل لها فى المناطق المطيرة على مستوى الجمهورية من خلال الوصول إلى أقصى كمية ممكنة للتخزين، خاصةً فى سيناء والساحل الشمالى وبعض مناطق البحر الأحمر.

وتم استعراض الجهود الجارية حاليًا فى هذا الإطار، بما فى ذلك إعادة تأهيل وصيانة الآبار القديمة ورفع كفائتها، فضلًا عن بناء السدود والحواجز للحفاظ على مياه الأمطار واستغلالها فى تنمية الوديان والمراعى الطبيعية والزراعات المختلفة القائمة على مياه الأمطار، وذلك بالاعتماد على خريطة الوديان، وبالتعاون والتنسيق بين الهيئات المتخصصة فى وزارة الرى وكذلك مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة.

وأضاف المتحدث الرسمى أن وزير الرى استعرض الدراسات الهيدرولوجية والهندسية لتلك السدود، بالإضافة إلى جهود تحديث أنظمة الرى على مستوى الجمهورية بين الرى المطور والرى الحديث.

وعلى جانب آخر، عرض وزير الزراعة عينات من انتاج المشروع القومى للبذور بالشراكة مع الخبرة الاجنبية، وذلك فى إطار جهود الدولة لدعم القطاع الزراعى ورفع الكفاءة الإنتاجية للمحاصيل الزراعية المصرية.

ووجه الرئيس بالتوسع فى تلك الجهود الحيوية وتوفير الموارد والدعم لإنتاج البذور فى مصر، لما فى ذلك من مردود هام يهدف إلى لاعتماد على بذور منتجة محليًا تحمى المحاصيل من الآفات وتستنبط سلالات وأصناف زراعية عالية الجودة والانتاج، وتقلل من تكلفة الاستيراد.

 

توجيهات رئاسية بشمول الفنانين بمختلف فئاتهم ببرامج الحماية التأمينية والرعاية الاجتماعية ضد المخاطر المتنوعة

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتدقيق قاعدة البيانات الخاصة بحصر وتسجيل الفنانين بمختلف فئاتهم بالتنسيق والتعاون مع النقابات الفنية المختلفة، وذلك لشمولهم ببرامج الحماية التأمينية والرعاية الاجتماعية ضد المخاطر المتنوعة مثل الشيخوخة والعجز وغيرها، والتي قد تعيقهم عن أداء عملهم، خاصةً ما يتعلق بالعاملين بالقطاع الفني الذين لا يتمتعون بوظائف منتظمة ولا يمتلكون مصادر بديلة للدخل، وذلك بهدف توفير سبل المعيشة الكريمة لهم ولأسرهم، بما يساعد على تعزيز وحماية القوة الناعمة لمصر على الصعيد الفنى والابداعى والثقافى، والتى طالما مثلت إرثاً متميزاً لمصر في المنطقة والعالم كمنارة للفن والإبداع.

جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، والسيد جمال عوض رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي.

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول متابعة "منظومة دعم وحماية الفنانين، وكذلك تطوير الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي.

واطلع الرئيس على جهود تطوير منظومة دعم وحماية الفنانين والمحاور الخاصة بشأن تحسين معاشات أعضاء النقابات الفنية والتشكيلية التي تضم كافة الفئات الإبداعية والفنية، وحصر موقفهم التأميني سواء الاجتماعي أو الصحي، بالإضافة إلى مقترحات إصلاح الإطار التشريعي لتحسين الضمان الاجتماعي ورعاية أعضاء تلك النقابات، فضلاً عن جهود توفير مصادر تمويل للمنظومة الجديدة، وكذا الاستفادة من التجارب الدولية المماثلة.

كما تابع الرئيس محاور تطوير الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، حيث وجه الرئيس بمواصلة جهود تطوير الهيئة لما لها من دور حيوي في تقديم جميع خدمات التأمين الاجتماعي للمؤمن عليهم وأصحاب المعاشات والمستحقين عنهم، بما في ذلك الارتقاء بالموارد البشرية للعاملين بالهيئة، وكذا استكمال الإطار التشريعي، وتطوير مقرات الهيئة، بالإضافة إلى تيسير الإجراءات على المؤمن عليهم، وتحديث نظم المعلومات والتحول الرقمي والربط الآلي مع كافة الجهات الحكومية ذات الصلة.

 

الرئيس السيسي يؤكد موقف مصر الثابت بدعم جهود التوصل لحل سياسى للأزمة اليمنية

 

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الإثنين، الفريق ركن محمد علي المقدشي وزير دفاع الجمهورية اليمنية، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وبمشاركة السفير اليمني بالقاهرة محمد علي مارم.

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن وزير الدفاع اليمني نقل تحيات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى الرئيس، مثمناً علاقات التعاون بين مصر واليمن في كافة المجالات خاصة على الصعيدين العسكري والأمني، كما أعرب عن تطلع بلاده لاستمرار مصر وكأكبر دولة عربية في دعم الجهود السياسية الهادفة لاحتواء الوضع في اليمن وإنهاء الأزمة الإنسانية بها.

وأضاف المتحدث الرسمي بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى أخيه الرئيس عبد ربه منصور هادي، مؤكداً موقف مصر الثابت بدعم كافة الجهود للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية يحقق استقرار اليمن ووحدة واستقلال أراضيه، ويلبي طموحات الشعب اليمني وانفاذ إرادته الحرة وينهي التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي اليمني، مشددا على أن تلك هي مبادئ وثوابت السياسة المصرية، وأن مصر لن تدخر جهداً لمساعدة اليمن الشقيق في بلوغ تلك الأهداف.

 

الرئيس السيسى في كلمته أمام اجتماع أهداف التنمية المستدامة: "حياة كريمة" أحد أكثر البرامج التنموية طموحًا وشمولًا..والاقتصاد المصري تمكن من تحمل تبعات جائحة "كورونا" ونتائج الإصلاح برهنت على صواب الرؤية المصرية

 

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن الأحداث التي عاشها العالم على مدار قرابة عامين ماضيين، أثبتت حتمية التعامل مع أجندة التنمية المستدامة ۲۰۳۰ وأهدافها وفق منظور شامل يأخذ في الاعتبار، التقاطع بين المجالات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة التي تتناولها هذه الأهداف ويسعى إلى تحقيق أقصى استفادة مما تتيحه أجندة التنمية المستدامة من فرص للتعاون الدولي لتمويل التنمية سواء في الإطار متعدد الأطراف أو على صعيد العلاقات الثنائية مع شركاء التنمية، من دول ومؤسسات تمويل وبنوك دولية مع مراعاة أولويات الدول والحفاظ على الملكية الوطنية لسياساتها وبرامجها التنموية.

وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته أمام اجتماع أهداف التنمية المستدامة على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، الإثنين، أنه انطلاقًا من هذه الأهمية، فقد حرصت مصر منذ وقت مبكر على توطين أهداف التنمية المستدامة ودمجها في سياساتها وبرامجها التنموية على كافة المستويات وهو الجهد الذي أسفر عن تبنى "رؤية مصر ٢٠٣٠" كإطار جامع لجهود الدولة في هذا المجال كما سارعت مصر بتقديم تقاريرها الطوعية حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وآخرهـا التقريـر الطوعي الثالـث الذي قدمته مصر خلال الدورة الماضية للمنتدى السياسي رفيع المسـتوى في يوليو ۲۰۲۱ وذلك اقتناعًا منها، بأهمية استعراض التقدم المتحقق على المستوى الوطني خاصة فيما يتعلق بإيجاد بيئة وطنية داعمة لتحقيق التنمية والتطورات الإيجابية التي يشهدها تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي وحرصًا منها على تبادل الخبرات والتجارب في هذا الصدد.

وأشار الرئيس السيسى، إلي أن مصر  أدركت منذ البداية أن هدف أي جهد تبذله الدولة لتحقيق التنمية هو المواطن ومن ثم، فقد صممت سياساتها وبرامجها التنموية واضعة مصلحة المواطن المصري، في القلب منها ملبية لطموحاته ومستجيبة لتطلعاته في العيش الكريم، والسكن اللائق، والعمل المناسب ولقد تبلورت هذه الرؤية في مبادرة "حياة كريمة" التي شرفت بإطلاقها مؤخرًا، والتي تعد أحد أكثر البرامج التنموية طموحًا وشمولًا حيث تعمل على تحقيق التنمية الشاملة بما في ذلك في الريف المصري الذي يعيش فيه السواد الأعظم من المصريين على نحو يعزز من جهود الدولة لتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة وحشد الاستثمارات اللازمة لتحسين جودة الحياة للمواطنين والقضاء على الفقر وخفض معدلات البطالة.

وأكد أن النجاح الذي استطاعت مصر تحقيقه، على هذه الأصعدة على مدار السنوات الماضية لم يتأت دون تضحيات أثبت من خلالها المواطن المصري قدرته على تحمل الصعاب في سبيل بناء وطنه وتحقيق أهدافه وتطلعاته المشروعة، ولا تزال مصر تواصل بخطى ثابتة - ورغم كل التحديات - تنفيذ برنامجها الطموح للإصلاح الاقتصادي الذي شرعت فيه عام ٢٠١٦ بالتعاون مع صندوق النقد الدولـي، والذي برهنت نتائجه حتى اليوم على صواب الرؤية المصرية، إزاء أولويات ومتطلبات الإصلاح الاقتصادي وباتت محل إشادة دولية واسعة، من مؤسسات التمويل الدولية ووكالات التصنيف الائتماني، بل ومكنت الاقتصاد المصري، من تحمل تبعات جائحة "كورونا" وأتاحت للحكومة اتخاذ الإجراءات اللازمة، للتخفيف من آثارها السلبية.

وكان الرئيس السيسى، استهل كلمته بقوله:"إنه لمن دواعي سروري، أن أشارككم اجتماعنا اليوم والذي يأتي عقده في هذه اللحظة المحورية التي يعيشها العالم تأكيدًا على الأهمية التي توليها دولنا لتعزيز جهود تحقيق التنمية خاصة أهداف التنمية المستدامة التي توافق المجتمع الدولي عليها وارتضاها إطارًا شاملًا، يعمل من خلاله على تحقيق الرخاء والرفاهية لشعوبه على مدار العقد الجاري، وصولًا إلى العام ۲۰۳۰."

وقال إن نجاحنا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بات يكتسب اليوم أهمية متزايدة، مقارنة بأي وقت مضى لاسيما في هذا الظرف الدولي الدقيق الذي يفرض علينا مواجهة تحديات عالمية شديدة الصعوبة أضاف إليها تفشى جائحة "كورونا" أبعادًا غير مسبوقة طالت دولنا جميعًا.

وتابع الرئيس:"فإلى جانب التحديات ذات الصلة بتحقيق التنمية المستدامة، ورفع معدلات النمو والقضاء على الفقر وتوفير فرص العمل فضلًا عن الأوضاع السياسية المعقدة في العديد من مناطق العالم فإن تغير المناخ وآثاره السلبية على وفرة المياه والأمن الغذائي والتهديد الذي تمثله جائحة "كورونا" على الأوضاع الاقتصادية والصحية والاجتماعية العالمية باتت جميعها تحديات يومية يتعين علينا التعامل معها على نحو شامل ومستدام حفاظًا على مكتسبات التنمية التي تحققت على مدار العقود الماضية".

وأضاف الرئيس:"إنني على ثقة أن مداولاتنا اليوم وما ستفضي إليه من أفكار ومقترحات بناءة ستساهم في دعم جهود دولنا لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وفى إيجاد حلول مبتكرة، للمعوقات التي تواجه التعاون الدولي الإنساني خاصة تراجع حجم مساعدات التنمية الرسمية وما أسفر عنه من فجوة تمويلية تواجه الدول النامية والأقل نموًا لاسيما الأفريقية.

وفى هذا الصدد، أعرب الرئيس السيسى عن التطلع إلى استمرار المشاركة في هذا الجهد الدولي المهم وصولًا إلى تحقيق أهدافنا المشتركة نحو غد أفضل للأجيال القادمة.

 

الرئيس السيسى يوجه باستمرار توفير الموارد المالية لتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

 

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى. بالاستمرار فى توفير الموارد المالية اللازمة لتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبنيته الأساسية، نظرًا للأهمية الكبيرة التى توليها الدولة لهذا القطاع باعتباره أحد ركائز التنمية الشاملة والمستدامة، بما يساهم فى استراتيجية التحول إلى مجتمع رقمى وكذلك خطط الدولة للشمول المالى وتوفير أفضل وأحدث الخدمات للمواطنين.

جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى، الإثنين، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "متابعة المشروعات الاستراتيجية الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتى تهدف إلى المشاركة فى خطة الدولة لبناء الإنسان المصرى، والمساهمة فى جهود الحكومة للتحول الرقمى وميكنة الخدمات الحكومية وترسيخ الاقتصاد الرقمى، وكذلك تعظيم قدرات الدولة ومساندة جهود دفع التنمية فى مصر".

كما وجه الرئيس بالاهتمام باكتشاف وصقل العناصر النابغة فى إطار الدراسات التكنولوجية باعتبارهم إحدى القوى الداعمة لمصر فى إطار خطتها للتحول الرقمى، وذلك فى إطار الاستثمار فى الكوادر البشرية وتوفير برامج التدريب والتأهيل وبناء القدرات بما يتناسب مع المتطلبات الحديثة لسوق العمل، ويساهم فى توفير المزيد من فرص العمل فى مختلف أنحاء الجمهورية، وسد الفجوة المهارية ما بين الاحتياج الفعلى لسوق العمل والدراسات الأكاديمية.

وأوضح المتحدث الرسمى أن وزير الاتصالات عرض خلال الاجتماع الموقف التنفيذى لعدد من المشروعات الجارى تنفيذها من قبل الوزارة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خاصةً فيما يتعلق بتعزيز جهود الحكومة للتحول الرقمى، والتى شملت إعداد استراتيجية الذكاء الاصطناعى للمساهمة فى رفع مستوى أداء الخدمات الحكومية، وكذا مبادرة "منصة مصر الرقمية"، وكارت الخدمات الموحد، ومشروع تطوير منظومة التأمين الصحى، إلى جانب مشروع الرقم القومى للعقارات وتراخيص الثروة العقارية.

وفيما يتعلق بدور قطاع الاتصالات فى تعزيز محور بناء الإنسان المصرى، تم عرض جهود التوسع فى بناء قدرات وإعداد الكوادر البشرية بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على المهارات الرقمية، فضلًا عن مشروع إنشاء مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة الذى سيضم مبنى الابتكار ومعهد تكنولوجيا المعلومات والمعهد القومى للاتصالات، إلى جانب جامعة مصر المعلوماتية، وكذلك مجمعات التدريب والإبداع التكنولوجية على مستوى الجمهورية.

وفى إطار جهود تعظيم قدرات الدولة ودفع جهود التنمية، عرض وزير الاتصالات جهود تطوير بنية الإنترنت، وتوطين صناعة كابلات الألياف الضوئية محليًا، إلى جانب مستجدات رفع كفاءة مكاتب البريد وتزويدها بالخدمات البنكية والشهر العقارى، بالإضافة إلى كافة خدمات الشمول المالى فضلًا عن تعزيز تطبيق معايير الأمن السيبرانى فى ضوء التوجه نحو الاعتماد على الرقمنة والنظم الإلكترونية الحديثة فى العمل الحكومى اليومى، وكذا المشروعات الحيوية لقطاع الاتصالات فى إطار المشروع القومى لتطوير قرى الريف المصرى "حياة كريمة".

 

الرئيس السيسى يحذر من تبعات إقامة السدود على الأنهار الدولية دون توافق مع دول المصب

 

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على ضرورة التعامل بجدية مع أى إجراءات أحادية تساهم فى تفاقم تبعات تغير المناخ، وفى مقدمتها إقامة السدود على الأنهار الدولية دون توافق مع دول المصب على قواعد ملئها وتشغيلها، وذلك فى إطار الجهود الرامية للتعامل مع قضايا التكيف مع تغير المناخ، والتى تمثل جانبًا شديد الأهمية من عمل المناخ الدولى وأولوية قصوى للدول النامية، خاصةً فى القارة الأفريقية التى تعانى من التبعات الأشد وطأة لهذه الظاهرة، لاسيما المتعلقة بندرة المياه والجفاف وتصحر الأراضى وتهديد الأمن الغذائي.

وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى، الإثنين، عبر الفيديو كونفرانس فى اجتماع "رؤساء الدول والحكومات حول المناخ"، على هامش أعمال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك برئاسة بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا، وبمشارك لفيف من رؤساء الدول والحكومات حول العالم، وأنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة.

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن مشاركة الرئيس فى هذا الاجتماع الهام جاءت فى ضوء بدء مرحلة جديدة على صعيد عمل المناخ الدولى، لما أصبح يمثله تغير المناخ وتداعياته السلبية من تهديد يواجه البشرية.

وأكد الرئيس خلال الاجتماع على أهمية تحمل الدول المتقدمة لمسئولياتها فى خفض الانبعاثات تنفيذًا لالتزاماتها الدولية فى إطار اتفاق باريس والاتفاقية الإطارية لتغير المناخ، خاصةً مع ما شهدته مؤخرًا مناطق شتى حول العالم من حرائق غابات واسعة النطاق، والتى أكدت أن تغير المناخ قد بات حقيقة مفزعة تستدعى التحرك الفورى لمواجهتها.

كما أشار الرئيس إلى أهمية العمل على خروج الدورة القادمة لمؤتمر الامم المتحدة حول التغير المناخى برئاسة المملكة المتحدة بنتائج ملموسة على صعيد تمويل عمل المناخ وآلياته، خاصةً ما يتعلق بجهود التكيف وصندوق المناخ الأخضر، وذلك على نحو يساهم فى تعزيز عمل المناخ بالدول النامية ويرفع عن كاهلها الكثير من الأعباء لاسيما فى ظل الفجوة الراهنة فى تمويل المناخ بين ما تحتاجه الدول النامية لتنفيذ التزاماتها وبين ما هو متاح.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أعلن عن تطلع مصر إلى استضافة الدورة الـ ۲۷ لقمة تغير المناخ فى 2022 بالإنابة عن القارة الأفريقية، ومشددًا على أن مصر ستعمل على أن تكون تلك الدورة نقطة تحول جذرية فى عمل المناخ الدولى بالشراكة مع كافة الأطراف، وذلك لمصلحة القارة الأفريقية والعالم أجمع.

 

افتتاح نفق الشهيد أحمد حمدى 2

 

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، نفق الشهيد أحمد حمدى 2 ، كما افتتح مستشفى سانت كاترين المركزي عبر الفيديو كونفرانس، كما افتتح الرئيس أيضا مركز طب أسرة الرويسات.

كما افتتح الرئيس السيسي مركز طب أسرة التوفيق بمحافظة السويس.، على هامش تدشين عدد من المشروعات التنموية فى شبه جزيرة سيناء.

 

متحدث الرئاسة: إعلان الحداد العام 3 أيام على وفاة المشير محمد حسين طنطاوى

نعت رئاسة الجمهورية المغفور له المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق .

وقالت رئاسة الجمهورية في بيان لها صباح الثلاثاء: "فقدت مصر رجلا من أخلص أبنائها وأحد رموزها العسكرية الذي وهب حياته لخدمة وطنه لأكثر من نصف قرن .. المغفور له المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق .. بطلاً … من أبطال حرب اكتوبر المجيدة ساهم خلالها في صناعة أعظم الأمجاد والبطولات التي سُجلت بحروف من نور في التاريخ المصري .. قائداً … ورجل دولة تولى مسؤولية إدارة دفة البلاد في فترة غاية في الصعوبة تصدى خلالها بحكمة واقتدار للمخاطر المحدقة التي أحاطت بمصر.

وأضاف البيان:"إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، إذ ينعي للأمة رجلاً كانت له صفات الابطال، فإنه يعرب باسمه وباسم شعب مصر وحكومتها عن خالص عزائه ومواساته لأسرة الراحل المشير محمد حسين طنطاوى، ويدعو المولى عز وجل أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته جزاء صالح أعماله للوطن".

وأعلن السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، حالة الحداد العام فى جميع أنحاء جمهورية مصر العربية لمدة ثلاثة أيام حداداً على وفاة المشير محمد حسين طنطاوی، وزير الدفاع والانتاج الحربي ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأسبق، وذلك اعتبارا من الثلاثاء الموافق 21 سبتمبر 2021 وحتى غروب شمس يوم الخميس الموافق 23 سبتمبر 2021.

ومن جانبه، قال الرئيس السيسى علي حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى:"فقدتُ اليوم أبًا ومعلمًا وإنسانًا غيورًا على وطنه، كثيرًا ما تعلمت منه القدوة والتفاني في خدمة الوطن".

وأضاف الرئيس السيسى:"إنه المشير محمد حسين طنطاوي الذي تصدى لأخطر ما واجهته مصر من صعاب في تاريخها المعاصر. عرفت المشير طنطاوي محبًا ومخلصًا لمصر وشعبها، وإذ أتقدم لشعب مصر العظيم بخالص العزاء، فإنني أدعو الله أن يلهم أسرة المشير طنطاوي الصبر والسلوان"، مختتمًا منشوره بقول الله تعالي (بسم الله الرحمن الرحيم.. "مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عاهدوا ٱللَّهَ عَلَيْهِ فمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ومَا بَدَّلُواْ تبديلًا".صدق الله العظيم)

 

الرئيس السيسى يوفد كبير الياوران للتعزية فى وفاة المشير طنطاوي

أوفد الرئيس عبد الفتاح السيسى، اللواء حسام على محمد بدر، كبير الياوران للتعزية في وفاة المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق.

 

فى بيانه الشامل أمام الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.. الرئيس السيسى يؤكد تمسك مصر باتفاق ملزم قانونا حول ملء سد النهضة.. ويشدد على أهمية محاسبة الدول الراعية للإرهاب

 

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن مصر ترتبط ارتباطا وثيقا بواقعها الأفريقي، الذى تعتز به كثيرا والذى لا يرتبط فقط بموقعها الجغرافى، ولكنه يتصل عضويا بوجودها، مضيفًا: "ويهمنى فى هذا المقام.. إيضاح أن تحقيق التعاون بين دول القارة.. لن يأتى من خلال تحديد طرف واحد لمتطلبات طرف آخر وإنما يتعين أن تكون تلك العملية متبادلة  فمصر التى تعترف بحقوق أشقائها التنموية تعد من أكثر الدول جفافا، ويظل شعبها تحت حد الفقر المائى.

جاء ذلك في البيان الذي ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسى، الثلاثاء، خلال الدورة رقم 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف الرئيس السيسى، أن نهر النيل يشكل شريان وجود مصر الوحيد عبر التاريخ وهو ما يفسر القلق العارم، الذى يعترى المواطن المصرى إزاء سد النهضة الإثيوبى.

وتابع الرئيس: "ولعلكم تعلمون جميعا، ما آلت إليه المفاوضات الدائرة منذ عقد من الزمن، بين مصر وإثيوبيا والسودان جراء تعنت معلوم، ورفض غير مبرر، للتعاطى بإيجابية مع العملية التفاوضية فى مراحلها المتعاقبة واختيار للمنهج الأحادى وسياسة فرض الأمر الواقع ما بات ينذر بتهديد واسع، لأمن واستقرار المنطقة بأكملها. وتداركا لعدم تطور الأمر إلى تهديد للسلم والأمن الدوليين لجأت مصر لمجلس الأمن للاضطلاع بمسئولياته فى هذا الملف ودعم وتعزيز جهود الوساطة الإفريقية.. عن طريق دور فاعل للمراقبين من الأمم المتحدة والدول الصديقة ولا تزال مصر تتمسك بالتوصل – فى أسرع وقت ممكن - لاتفاق شامل متوازن وملزم قانونا حول مـلء وتشـــغيل سـد النهضـة الإثيوبـى حفاظا على وجود "150" مليون مواطن مصرى وسودانى، وتلافيا لإلحاق أضرار جسيمة بمقدرات شعبى البلدين مستندين فى ذلك، ليس فقط إلى قيم الإنصاف والمنطق ولكن أيضا إلى أرضية قانونية دولية صلبة رسخت لمبدأ الاستخدام العادل والمنصف، للموارد المائية المشتركة فى أحواض الأنهار الدولية".

وأوضح الرئيس السيسى، أن استمرار الجائحة العالمية منذ قرابة العامين أثبتت مجددا أن البشرية مثلما تتشارك فى الأخوة الإنسانية فإنها عرضة كذلك للتشارك فيما تواجهه من تحديات، مهما تفاوتت مستويات تقدمها.

وأشار الرئيس السيسى إلى ما يحمله موضوع دورة الجمعية العامة لهذا العام من أهمية إذ لخص ما نحن بحاجة إليه فى عالم اليوم، من صمود فى مواجهة وباء "كوفيد-19"،  وأمل فى التعافى منه، الأمر الذى يلقى الضوء على أهمية تذليل الصعوبات، أمام توفير اللقاحات لمختلف دول وشعوب العالم وضمان توافرها بصورة عادلة ومتساوية، بل ويكسبها أولوية قصوى.

واستعرض الرئيس من خلال هذا المحفل المهم رؤية مصر - كعضو مؤسس للأمم المتحدة ولعدد من المنظمات الإقليمية - للواقع الدولى وإسهاماتها فى مواجهة التحديات التى يشهدها عالمنا اليوم.

وقال الرئيس السيسى، إن الدولة المصرية تقدر خطورة التباين فى مسارات التعافى الاقتصادى بين الدول، وفقا لقدرتها على توفير الأعداد اللازمة من اللقاحات حيث تستأثر الدول المتقدمة بالنصيب الأكبر من إنتاج العالم منها وتشير مصر على وجه الخصوص، إلى ضرورة الاستجابة السريعة والفعالة لاحتياجات القارة الإفريقية حيث باتت قارتنا الأكثر تضررا من تداعيات الجائحة فى الوقت الذى تواجه شعوبها تحديات أخرى، لا تقل خطورة عن فيروس "كورونا" ولذا حرصت مصر على توطين صناعة اللقاحات ليس فقط لتلبية احتياجات مواطنيها ولكن أيضا للتصدير إلى القارة الإفريقية.

وأكد، أن الظروف الراهنة إنما فاقمت واقعا تكرس على مدى عقود وهو القصور فى التعاون الإقليمى والدولى وعكست أهمية مراعاة توسيع نطاق الدعم الدولى للعالم النامى ليشمل مجموعة الدول متوسطة الدخل فالثقل السكانى لهذه المجموعة من الدول يمنحها أهمية محورية.. كونهــا تضم غالبية سكان العالـم لذا فهى مركز أساسى لاستهلاك السلع والخدمات على المستوى الدولى ومحرك رئيسى للنمو الاقتصادى العالمى. وعلى ضوء التحرك الدولى لإصدار ما قيمته نحو "650" مليار دولار  من حقوق السحب الخاصة فى إطار صندوق النقد الدولى ترى مصر أهمية بالغة فى استطلاع السبل الملائمة.. لتوظيف هذه الموارد لخدمة احتياجات العالم النامى.. بما يشمل الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

 

الرئيس السيسى يكرم الأبطال البارالمبيين

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح الخميس، اللاعبين واللاعبات والأطقم التدريبية المتوجة بميداليات خلال دورة الألعاب البارالمبية الأخيرة فى طوكيو 2020، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، وحياة محمد خطاب رئيس مجلس إدارة اللجنة البارالمبية.

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس قام بمنح وسام الرياضة من الطبقة الثانية لكلٍ من لاعب التايكوندو محمد الزيات والمدير الفنى محمود عبد الجواد والمدرب هانى علي، ولاعبى رفع الأثقال شريف عثمان ومحمود محمد ورحاب أحمد وفاطمة عمر، وكذلك رئيس الجهاز الفنى لرفع الأثقال محمود نبيل والمدير الفنى للسيدات شعبان يحيى والمدير الفنى للرجال عماد الدين بهجت ومدرب السيدات شريف حسين ومدرب الرجال عبد المنعم صلاح.

كما منح الرئيس وسام الرياضة من الطبقة الثالثة للاعبَى رفع الأثقال محمد صبحى وهانى محسن.

وأشاد الرئيس بما حققه الأبطال الرياضيون وأجهزتهم الفنية من إنجازات ساهمت فى رفع اسم مصر عالياً وتعزيز مكانتها فى المحافل الرياضية العالمية، مؤكداً أنهم كانوا على قدر عالٍ من المسئولية الوطنية، ونالوا احترام وتقدير الشعب المصرى بأكمله وقدموا القدوة والمثل الاعلى للشباب فى بلوغ طموحاته.

كما أكد الرئيس أن أبطال مصر البارالمبيين أثبتوا أن الارادة القوية والعزيمة الصلبة قادرة على قهر الصعاب لتحقيق الانجاز وبلوغ الاهداف المنشودة، موجهاً بتكثيف الدعم الموجه لكافة الأبطال المصريين استعداداً لدورة الالعاب البارلمبية القادمة فى 2024، سعياً نحو تحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية التى تُساهم فى حصول مصر على المكانة التى تستحقها إقليمياً ودولياً.

من جانبهم، أعرب الابطال الرياضيون عن خالص الشكر والامتنان للرئيس على تكريمهم، مؤكدين ما يمثله ذلك من دفعة قوية لهم من أجل تقديم المزيد فى مجال الرياضة وخدمة الوطن، ومشيدين بالاهتمام المتواصل من الرئيس بتذليل جميع العراقيل أمام مواصلة الأبطال الرياضيين المصريين فى الألعاب البارلمبية لتحقيق الإنجازات فى مسيرتهم الرياضية.

 

الرئيس السيسى يوجه بسرعة استكمال الجهود المبذولة لتنفيذ مخطط ادارة النفايات على مستوى الجمهورية

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بسرعة استكمال الجهود المبذولة لتنفيذ مخطط ادارة النفايات على مستوى الجمهورية من خلال تفعيل المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات البلدية الصلبة باستخدام أحدث الوسائل العلمية المطبقة عالمياً، وذلك كهدف اساسي للدولة لتحسين جودة الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين، والحد من معدلات التلوث في المدن والأحياء السكنية.

جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى، الخميس، مع كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والسيد خالد عبد العال محافظ القاهرة، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أ.ح إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "متابعة الموقف التنفيذي للخطة القومية للإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية الصلبة، ومخلفات البناء والهدم".

واطلع الرئيس في هذا الإطار على ما تم من خطوات تنفيذية بشأن جهود إدارة المخلفات البلدية الصلبة، وخدمات الجمع والنقل ونظافة الشوارع، وذلك بالتنسيق ما بين وزارات التنمية المحلية والبيئة والإسكان، حيث تعتمد منظومة المخلفات الجديدة على عدد من المحاور الرئيسية لتطوير البنية الاساسية ذات الصلة بإنشاء مدافن نفايات صحية، ومحطات وسيطة، ومصانع إعادة تدوير المخلفات وفق المعايير والمقاييس العالمية، بالإضافة إلى إغلاق المقالب العشوائية للقمامة، فضلاً عن جهود إشراك القطاع الخاص ذي الخبرة في هذا المجال، ودمج القطاع غير الرسمي في المنظومة الجديدة.

كما وجه الرئيس في ذات السياق بمراعاة أن تكون المنظومة متكاملة الأركان، بحيث تشمل عمليات جمع ونقل المخلفات والمعالجة والتدوير والتخلص الآمن، فضلًا عن رفع الوعي البيئي لدى المواطنين في التعامل مع المخلفات وتداعياتها على الصحة العامة والبيئة، مشدداً سيادته في هذا الصدد على ضرورة التدقيق التام في اجراءات إغلاق المقالب العشوائية للقمامة بشكل آمن، بحيث يتم مسح ومعالجة المنطقة بالكامل بيئياً بالاستعانة بالخبرات المتخصصة لتفادي وجود أي بقايا أو انبعاثات ضارة.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم كذلك عرض أهم محاور الاستراتيجية الوطنية الجديدة لإدارة مخلفات البناء والهدم، والتي توليها الدولة أهمية متزايدة في ضوء التحول التنموي السريع وغير المسبوق الذي تشهده مصر حالياً في كافة أنحاء الجمهورية، خاصةً على مستوى البنية الأساسية وقطاع الاسكان والبناء وإنشاء سلسلة المدن الجديدة، وهو الأمر الذي تولد عنه بطبيعة الحال كميات كبيرة من مخلفات البناء والهدم تحتاج إلى إدارتها بشكل حضاري منظم، حيث باتت تبلغ كمية مخلفات ركام البناء حوالى 40 مليون طن سنوياً، ومن ثم تسعى الدولة من خلال هذه الاستراتيجية إلى تطوير البنية التحتية اللازمة للتعامل مع مخلفات البناء والهدم طبقاً لأفضل الممارسات الدولية، واستخدام الكسارات الثابتة والمتنقلة الحديثة للقضاء على الكميات المتراكمة، وإنشاء مصانع إعادة استخدام ناتج تدوير هذه المخلفات في مشروعات البناء بعد الوقوف على الدراسات البيئية والقياسية ذات الصلة للوصول إلى أعلى نسبة من التدوير، وذلك بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ذات الخبرة العملية والتطبيقية الكبيرة في مجال تنفيذ المشروعات الإنشائية الكبرى على مستوى الجمهورية.

وجه الرئيس بمواصلة جهود إدارة مخلفات البناء والهدم في ظل المشروعات الإنشائية والعمرانية العملاقة الحالية والمستقبلية التي تشهدها الدولة، خاصةً ما يتعلق بالتنسيق بين الجهات المعنية للتدقيق في المعايير والمواصفات القياسية التي تسمح باستخدام ناتج التدوير كبديل مقبول للمواد الطبيعية التي تستخدم في البناء، فضلاً عن التركيز على إنشاء مواقع تدوير المخلفات واستخدام الكسارات بجانب التجمعات الصناعية والحرفية المختلفة.

 

 

الرئيس السيسى أمام قمة نظم الغذاء 2021: تأسيس نظم غذائية مستدامة تحقق الأمن الغذائى لمجتمعاتنا تأتى على رأس أولوياتنا فى ظل تفاقم ظاهرة تغير المناخ

 

توجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بالشكر لـ"أنطونيو جوتيريش"، سكرتير عام الأمم المتحدة، على مبادرته بالدعوة لقمة نظم الغذاء 2021 المهمة وحرصه على أن تعقد فى موعدها بشكل افتراضى دون تأجيل، بالرغم من كافة الصعاب والتحديات التى أصبحنا نواجهها بشكل يومى ارتباطًا بالتبعات السلبية لجائحة "كورونا".

وأضاف الرئيس السيسى، فى كلمته- الخميس- أن هذه القمة تعقد فى خضم لحظة محورية دقيقة يعيشها عالمنا تتطلب منا بذل المزيد من الجهد للتصدى للتحديات المركبة التى يتعين علينا مواجهتها.

وقال الرئيس السيسى، إن تأسيس نظم غذائية مستدامة تحقق الأمن الغذائى لمجتمعاتنا لهى مسألة تأتى على رأس أولوياتنا جميعًا، خاصة أنه فى ظل تفاقم ظاهرة تغير المناخ وما تتسبب فيه من ارتفاع فى معدلات درجات الحـرارة ونـدرة فى الميـاه، وتدهور لجودة التربة وتصحر لمساحات هائلة من الأراضى الزراعية وتبعات ذلك الاقتصادية والاجتماعيــة، وكذلك على الأمـــن الغذائي، فضلًا عن الأوضاع السياسية المعقدة فى بعض الأنحاء فإن خطر المجاعة بات يهدد الكثير من مناطق العالم خاصة فى أفريقيا ويتطلب إيجاد حلول سريعة وفعالة لإنقاذ الملايين من البشر - غالبيتهم من النساء والأطفال - من هذا التهديد الوجودى الذى يحد من قدرة الدول والحكومات على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بكافة مشتملاتها.

وأوضح، أن مصر أدركت منذ وقت مبكر ما تمثله هذه القمة من فرصة مواتية لطرح أفكار وحلول لتلك التحديات، فضلًا عن الدور الذى يمكن أن تضطلع به فى تعزيز التعاون الدولى وحشد التمويل اللازم فى هذا الصدد وعليه، فقد سارعت مصر بالقيام بدورها فى إطار العملية التحضيـرية للقمة وطنيًـا وإقليميًا.

وأشار الرئيس السيسى، إلى أنه على المستوى الوطني، دشنت مصر حوارًا وطنيًا شاملًا، منذ ديسمبر 2020 ضم كافة المؤسسات الحكومية المعنية، وممثلى القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدنى أسفر عن التوافق على وثيقة وطنية للتحول إلى نظام غذائى صحى ومستدام كما انضمت مصر إلى تحالف "التغذية المدرسية" اقتناعا منها بأهمية توفير غذاء صحى للطالبات والطلاب وبمحورية مساهمة الشراكات الدولية فى تحقيق هذا الهدف حيث باتت مصر إحدى أكبر الدول تنفيذًا لهذا البرنامج فى المنطقة.

وعلى المستوى الإقليمي، قال الرئيس السيسى، إن مصر انخرطت فى صياغة موقف أفريقى موحد خلال القمة يعكس أولويات شعوب القارة، وخصوصية تحدياتها ذات الصلة بالأمن الغذائي، ونعتزم استمرار العمل مع أشقائنا الأفارقة لمواجهة هذه التحديات سعيًا للإسراع فى تنفيذ "أجندة الاتحاد الأفريقى 2063".

وتابع الرئيس السيسى: "إننى لعلى ثقة، أن ما ستشهده قمتنا من مداولات ونقاشات ثرية ستساهم فى دعم عملنا تجاه تحقيق الأمن الغذائى لمواطنينا وفى ترسيخ الحق فى الغذاء كأحد الحقوق الأساسية للشعوب، ومن ثم، ففى تقديرى أن نجاحنا اليوم مرهون بمدى قدرتنا على الخروج بنتائج تساهم فى صياغة نظام غذائى مستدام وطموح قابل للتنفيذ يراعى خصوصيات كل دولة وأولوياتها دون فرض رؤى أو نماذج محددة، وتوفير الدعم المطلوب، عبر تطوير آليات تمويلية خلاقة، وتعاون دولى فعال يجمع الدول بأطراف المنظومة الأممية وشركاء التنمية مع وضع آليات متابعة فعالة ومرنة - وطنيًا ودوليًا - تساهم فى تحقيق أهدافنا المنشودة، وتطلعاتنا المشروعة لتلبية احتياجات شعوبنا جميعًا".







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة