طرحت شركة "روس كوسموس" مناقصة دراسة المشاكل المتعلقة بإرسال البعثة المأهولة إلى القمر ستسفر عن وضع متطلبات تقدم لتنظيم مثل هذه البعثة، جاء ذلك في مستندات الشركة التي نشرها موقع المشتريات الحكومية.
ووفقًا لما ذكره موقع "RT"، فإن الغاية من الدراسة هي وضع اقتراحات وتوصيات ومتطلبات ستقدم للتكنولوجيات المستقبلية الواعدة ومكونات المعدات الصاروخية الفضائية التي من شأنها ضمان التحقيق الآمن للبعثات الفضائية المأهولة إلى القمر وعمل رواد الفضاء في مداره وعلى سطحه آخذا بعين الاعتبار ضرورة حل المشاكل الأحيائية والطبية.
وقد بلغت قيمة الاتفاقية التي تطرح للمناقصة 1.7 مليار روبل.
وأشارت وثائق "روس كوسكوس" إلى أن روسيا ستجري رحلات فضائية مأهولة أولى إلى القمر باستخدام صاروخ "أنغارا" الثقيل ومركبة مأهولة صغيرة الحجم وليس باستخدام صاروخ "ينيسيه" فائق الثقل ومركبة "أوريول" (النسر) المأهولة الكبيرة.
يذكر أن مدير عام مؤسسة "روس كوسموس"دميتري روغوزين صرح في ديسمبر الماضي في حسابه على "فيسبوك" أنه قد اتخذ قرار بالتخلي عن فكرة تحقيق البعثة القمرية المأهولة بواسطة صاروخ فائق الثقل، وسيستخدم لهذا الغرض صاروخ "أنغارا" الثقيل القادر على حمل 20 طنا من الحمولة المفيدة، ما يكفي لنقل مركبة "أورليونوك" ( النسر الصغير)، بصفته نسخة صغيرة من مركبة "أوريول" المأهولة التي تتسع لـ6 أفراد. أما موعد تحقيق مشروع الصاروخ الروسي فائق الثقل فسيتم إرجاؤه، مقارنة بموعد تم أقراره سابقا.
وتضمنت وثائق "روس كوسموس" كذلك متطلبات تقدم لتصميم مركبة "أورليونوك" القمرية الصغيرة التي يجب أن تهبط على سطح القمر وتقلع منه برواد الفضاء.
وتقضي الاتفاقية كذلك بتصميم البزات الفضائية للعمل على سطح القمر وتصميم روفر قمري غير مأهول ومركبة قمرية مأهولة للسير على سطح القمر وأجهزة توليد الطاقة الكهربائية للقاعدة القمرية وتصميم شاحنة تنقل الحمولة إليها. وتم تقسيم الأعمال الخاصة بتنفيذ الاتفاقية إلى 3 أقسام ويجب أن تقدم نتائجها الأولى نهاية عام 2022. أما البرنامج القمري ككل فيجب إعداده وتقديمه في منتصف نوفمبر عام 2025.
يذكر أن وسائل الإعلام الروسية كانت قد أفادت في وقت سابق بأن أول رائد فضاء روسي سيهبط على سطح القمر سيكون عام 2030.
