يتخذ البنك المركزى التشيلى خطوات حازمة نحو تطوير وإطلاق عملته الرقمية الخاصة، وشارك رئيس البنك المركزى، ماريو مارسيل، فى اجتماع رقمى، أمس الخميس، لمناقشة هذا التطور.
وقال مارسيل خلال الاجتماع الرقمى "الابتكار فى الصناعة المالية: دفعة لإعادة التنشيط المالى والشمول" حول إنشاء مجموعة عمل تركز على إنشاء استراتيجية رقمنة للاقتصاد التشيلي"، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
وذكرت المؤسسة فى بيان صحفى أن هذه المجموعة سيكون من بين مهامها تقييم "أهداف ومتطلبات وضوابط تطوير عملة رقمية صادرة عن البنك المركزي".
يقول النص أن هذه العملة "ستصدر بطريقة مماثلة للفواتير والعملات المعدنية". وبالمثل، ينص على أن هذه العملة الرقمية "تُستخدم حتى يتمكن الناس من الدفع فى المتاجر، أو بدلًا من ذلك، حتى تتمكن المؤسسات المالية من تسوية المدفوعات بين أقرانهم".
وأشارت الصحيفة إلى أنه يجب على مجموعة العمل، التى سيقودها المستشار ألبرتو ناودون، "إنشاء استراتيجية متوسطة المدى بشأن وسائل الدفع الرقمية فى الدولة"، والتى من أجلها سينظرون فى مدفوعات التجزئة والجملة وعبر الحدود والرقمية الخاصة.
يجادل البنك المركزى التشيلى، فى نشره، بأن العملات الرقمية للبنك المركزى، والمعروفة باسم CBDC "تحظى باهتمام وأبحاث عالمية لأنها لديها القدرة على تسهيل أهداف السياسة العامة المختلفة."
فى حالة تشيلى، يعتبر البنك المركزى أن العملة الرقمية يمكن أن تحقق تحسينات فى "أمن ومرونة المدفوعات". كما أنه سيوفر المزيد من الخيارات للمواطنين ويسهل إرسال الأموال عبر الحدود التشيلية، فضلًا عن "تعزيز الشمول المالي".
ومع ذلك، فقد حذروا أيضًا من سلسلة من التحديات التى يمكن أن يواجهوها عند اتخاذ خطوة إصدار عملاتهم الرقمية للبنك المركزي. وصنفوا هذه التحديات على أنها "أكبر من تلك المتعلقة بإصدار الأموال المادية أو الائتمانية فى مسائل مثل توفير الائتمان فى الاقتصاد والاستقرار المالى وخصوصية المعلومات المتعلقة بالمعاملات المالية للأشخاص". لذلك، كما يقول البنك المركزى التشيلى، يستغرق الأمر وقتًا وتقييمًا.