رصد "اليوم السابع" أعمال نقل مقر نادى القصة من مكانه القديم بجى جاردن سيتى، متجهًا إلى مكانه الجديد فى فيصل التعاون، وذلك بعد شهور من حكم قضائى بإخلاء المقر التاريخى لنادى القصة.
وكان مسئولو نادى القصة قد أعلنوا توقيع عقد إيجار جديد للنادى فى شارع فيصل "التعاون" بعد خروجهم من المقر القديم، الذى استمر فيه النادى الأشهر الماضية، بعقد إيجار محدد.
وكتب محمد القصبى، عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة المسابقات بنادى القصة، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: "ساعات ستداهمنا بقسوتها قبيل منتصف الليلة وحتى فجر الجمعة، إخلاء المقر التاريخى لنادى القصة فى 68 شارع قصر العينى، حيث سيتم نقل أثاث ومكتبة النادى وأرشيفه من وثائق وصور وغيره إلى مقره الجديد فى شارع فيصل، ولأن كل سيارات النقل ممنوع دخولها الشارع نهارا، سيتم النقل ليلا، ساعات شاقة بدنيا ونفسيا، لكن لا مهرب، الدعاء بأن نجتاز تلك الساعات العصيبة بنجاح".
وأسدل القضاء الستار فى يونيو الماضى، بعدما تم الحكم نهائيا بأحقية ورثة فؤاد سراج الدين باشا فى مقر نادى القصة بمنطقة جاردن سيتى.
وكانت محكمة الاستئناف قضت بتأييد حكم المحكمة الابتدائية بإخلاء نادى القصة من مقره، وذلك باعتباره جهة اعتبارية مؤجرة، وبالتالى يجب إعادته إلى المالك وهم ورثة فؤاد سراج الدين.
نادى القصة هو ناد ثقافى مصرى يضم عددا من الروائيين المصريين، مقره فى قصر العينى الكائن فى مدينة القاهرة، ويعود تاريخ تأسيس النادى لعام 1954 وتعاقب على رئاسته قامات كبيرة من بينهم طه حسين وتوفيق الحكيم، وكان رئيسه الأول طه حسين.
وضم نادى القصة منذ تأسيسه عدداً كبيراً من الأدباء أمثال محمد تيمور، وإحسان عبد القدوس، وأمين يوسف غراب، ومحمد عبد الحليم عبدالله، ونجيب محفوظ، وعبدالحميد جودة السحار، ويوسف الشارونى، وثروت أباظة، وطه حسين، ومحمود تيمور، ومحمد فريد أبوحديد، وعلى أحمد باكثير، ويحيى حقى، وسهير القلماوي، ومصطفى محمود.
وخطرت فكرة إنشاء "نادى القصة"، فى ذهن الكاتب الراحل إحسان عبد القدوس عام 1950، وعرض فكرته على يوسف السباعى، وشرح له الفكرة وهى إنشاء نادٍ للقصة يستقطب كتاب هذا الفن الجميل.