إلغاء رحلات الطيران من وإلى مطار جزيرة "لابالما" الإسبانية بسبب سحابة رماد بركانى

السبت، 25 سبتمبر 2021 06:48 م
إلغاء رحلات الطيران من وإلى مطار جزيرة "لابالما" الإسبانية بسبب سحابة رماد بركانى لا بالما
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألغيت اليوم /السبت/ رحلات الطيران من وإلى جزيرة "لابالما" الإسبانية بسبب سحابة من الرماد نفثها بركان ثائر منذ أسبوع.


وقالت الشركة المشغلة للمطار - عبر موقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي - "إنه تم تعليق حركة الطائرات بسبب تراكم الرماد في الهواء"، مشيرة إلى أن المطارات الأخرى على جزر الكنارى لازالت تعمل.


ويعد ثوران البركان، الذي بدأ يوم الأحد الماضي، هو الأول الذى يحدث منذ 50 عاما على جزيرة لابالما، والتي يصل تعداد سكانها إلى 85 ألف نسمة تقريبا.. ودفعت شدة الثوران، التي ازدادت خلال الأيام الأخيرة، إلى إجلاء 3 قرى إضافية على الجزيرة، إذ اضطر ما يقرب من 7 آلاف شخص إلى مغادرة منازلهم.


وابتعدت أطقم الطوارئ أمس الجمعة عن البركان بعد أن أطلقت الانفجارات البركانية صخورا منصهرة ورمادا امتدت لمنطقة عريضة، كما دمرت تدفقات الحمم مئات المباني على الجزء الغربي من الجزيرة.

وتعانى إسبانيا من العديد من الكوارث الطبيعية ، من البراكين إلى الأمطار الشديدة والفيضانات، فتواجه جزيرة لا بالما يومها السادس من الانفجارات والحمم البركانية والدخان بسبب ثوران كومبر فيجا ، ويسجل البركان سجل نشاطا متفجرا من عدة انفجارات أدت إلى إخراج مواد متوهجة عالية.

وأشارت صحيفة "نويس" الإسبانية إلى أن الخبراء لا يتوقعون أن يصل البركان إلى البحر فى الساعات القليلة القادمة، كما أنهم يستبعدون هطول الأمطار الحمضية على الجزر وشبه الجزيرة، وسيعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز الثلاثاء المقبل، منطقة لا بالما، منطقة كارثية، يفصل بيدرو سانتشيز خطة عمل للتخفيف من حالة السكان المتضررين.

وأعلنت شركة الطيران بينتر أنه نظرا لتطور سحابة الرماد من ثوران بركان لا بالما، فقد قررت إلغاء الرحلات الجوية مع تلك الجزيرة التى تتم فى الليل اعتبارا من اليوم الجمعة، وأوضحت الشركة فى بيان أنها اضطرت لاتخاذ هذا القرار بسبب قوة قاهرة، مما دفعها إلى تكييف عملياتها مع الوضع الجوى المتغير، لضمان تنفيذه مع ضمان السلامة.

وحذر رئيس الصليب الأحمر فى جزر الكنارى، أنطونيو ريكو، أن "الكارثة" الاجتماعية والنفسية المقترنة بثوران كومبر فيجا البركانى "ستطول فى الوقت المناسب"، بحيث تعد مؤسسته عدة برامج دعم للضحايا.

ودمر البركان 390 عقارا بسبب الحمم البركانية، ويصل ارتفاع عمود الدخان فى البركان إلى 4.5 كيلو مترات، وزار الملك فيليبى السادس وزوجته الملكة ليتيزيا، وأيضا رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز، ووزير الداخلية فرناندو جراندى منطقة لا بالما.

وتم إجلاء معظم سكان الجزيرة البالغ عددهم 6 آلاف من قبل الأقارب والأصدقاء، كما تم إيواء البعض الآخر فى الفنادق والمنازل والشقق التى كان يتم تأجيرها سابقًا للسياح".

كان رئيس جزر الكنارى أنخيل بيكتور توريس من انبعاثات غازات سامة فى حال وصول الحمم البركانية ، وتقدم الحمم البركانية فى لا بالما الذى أدى إلى تدمير مئات المنازل والمزارع، لا يمكن إيقافه، كما أن الأضرار الناجمة عن هذه الظاهرة ستتجاوز 400 مليون يورو، حسبما قالت صحيفة "نويس" الإسبانية.

وأشار توريس إلى أن هذا المبلغ يمثل 1% من الناتج المحلى الإجمالى للمنطقة، ويمثل المستوى الذي يمكن من خلاله الوصول إلى صناديق التضامن التابعة للاتحاد الأوروبى،والمساعدات التي تم الإعلان عنها بالفعل، والتى سيتم توجيها  إلى الطرق والمدارس وشبكات المياه وأيضا لتوفير سكن مؤقت للعديد من العائلات التي تُركت بلا منازل.

وقال توماس باراتو ، رئيس اتحاد رواد الأعمال في لا بالما (FEDEPALMA) ، إنه يأمل فى أن تقوم السلطات باتخاذ قرارات سريعة لمساعدة جميع المتضررين".

ودخل بركان لا بالما فى مرحلة الانفجار، ولم يدمر المنازل فحسب، بل أنه يؤثر على الأنشطة الاقتصادية الرئيسية للجزيرة ، من السياحة والإنتاج الزراعى خاصة الموز.

وقال باراتو " منطقة زراعة الموز تأثرت بشكل مباشر بالحمم البركانية ، كما أنه تم قطع الأنابيب التى تنقل المياه إلى مناطق زراعة أكبر، و من الضروري اتخاذ قرار لإيجاد طريقة بديلة لتوفير المياه للري لأن زراعة الموز يمكن أن تستمر لمدة 25 يومًا بدون سقي ، ولكن ليس 40 يومًا ،  ولذلك فلابد من التوصل إلى حلول سريعة".

وأكد باراتو "من المهم للغاية توفير الإنتاج والسوق ، لأن الشتاء يكون فيه الطلب أكبر على صادرات الموز ، وهو السبب فى أنه يمثل قيمة اقتصادية كبيرة ، بالمقارنة بأنواع الفاكهة الأخرى".

أما عن الاضرار التى لحقت بالسياحة ، المحرك الاقتصادي الآخر فى جزيرة  لا بالما، وفقًا لأحدث البيانات المتاحة ، يوجد بالجزيرة 4700 مكان إقامة (أكثر بقليل من تلك الموجودة قبل اندلاع فيروس كورونا) وفي الشهر الماضي سجلت أكثر من 115000 إقامة ليلية من قبل السياح. صناعة تتعرض بالفعل لضربة من تأثير الانفجار البركاني.

وقال باراتو "المنطقة الجنوبية الغربية، المنطقة المتضررة من ثوران البركان، هى منطقة سياحية. إنه حيث يوجد المزيد من الشواطئ، وكان أكبر فندق فى المنطقة يضم 500 عميل فى هذا الوقت وتم إجلاؤهم.

حتى تنتهى مرحلة الثوران، والتى يمكن أن تستمر لأسابيع وفقًا للخبراء، لن يكون من السهل إيجاد طرق بديلة للوصول إلى هذا المركز السياحى، الذى سيتعين إعادة بناء بنيته التحتية فى وقت لاحق.

ومن ناحية أخرى، أكدت سلطات الأرصاد الجوية فى إسبانيا استمرار هطول الأمطار فى أكثر من عشرة مجتمعات ذاتية الحكم، لليوم الثانى على التوالى تسببت الأمطار الغزيرة فى حدوث فيضانات خطيرة فى العديد من مناطق الحكم الذاتى فى إسبانيا، دون أن تخلف وفيات حتى الآن، لكنها ألحقت أضرارًا مادية كبيرة، خاصة فى وسط وشمال شرق البلاد.

وأشارت السلطات إلى أنه فى مناطق الكنار وسانت كارليس دى لا رابيتا، فى تاراجونا، كتالونيا، سجلت انخفاضًا قدره 232 لتراً لكل متر مربع،من جانبهم، أبلغ رجال الإطفاء عن أكثر من 390 تحذيرًا من الفيضانات، إلا أنه لم تحدث إصابات خطيرة حتى الآن، وفقا لصحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية، وتم نشر 630 جنديا لتنظيف وإصلاح الأضرار.

ويتوقع المتخصصون فى وكالة الأرصاد الجوية الحكومية الإسبانية (Aemet) أن يستمر المنخفض المعزول عند مستويات عالية ظاهرة دانا (DANA) فى التأثير على البلاد، حيث أصدروا التحذير البرتقالى لمنطقتى أراجون وكتالونيا.

وتحافظ الوكالة أيضًا على نظام الإنذار من الأمطار والفيضانات في مناطق جزر البليار وأستورياس وكانتابريا وقشتالة وليون وكاستيلا لا مانشا وجاليسيا ومجتمع مدريد ونافارا وإقليم الباسك ولاريوخا وجماعة فالنسيا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة