عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي، صباح اليوم السبت، بمقر جامعة حلوان، بحضور د. محمد لطيف أمين المجلس وأعضاء المجلس، وفى بداية الاجتماع، وقف المجلس دقيقة حدادًا على روح فقيد الوطن المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى الأسبق، وفاءً لما قدمه من دور وطنى عظيم فى خدمة مصر.
وفى استهلاله فى بداية اجتماع المجلس، أكد وزير التعليم العالى على استعداد كافة الجامعات لبدء العام الدراسى 2021-2022، وتوفير كافة الاحتياجات اللوجستية التى تضمن انتظام سير العملية التعليمية بنجاح، وكذلك جاهزية المُدرجات والقاعات الدراسية والمعامل والمدن الجامعية، والتأكيد على اتباع كافة معايير السلامة والأمان بجميع المنشآت الجامعية، لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة للطلاب.
ووجه عبد الغفار، بتكثيف جهود الجامعات فى تطعيم كافة عناصر المنظومة التعليمية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقرارات لجنة الأزمات برئاسة رئيس الوزراء، للحد من انتشار فيروس كورونا بالجامعات، وتفويض رؤساء الجامعات باتخاذ كافة الإجراءات الإلزامية لضمان سرعة التطعيم لكافة منسوبى الجامعات، وربط تواجد الطلاب بالحرم الجامعى بحصولهم على التطعيم، ضمانًا لتحقيق عام دراسى آمن صحيًا لكافة عناصر المنظومة التعليمية، موجهًا برفع حالة الاستعداد بكافة المستشفيات الجامعية للتعامل مع أى مُستجدات تخُص فيروس كورونا، بالتزامن مع قرب بدء العام الدراسى الجديد.
كما وجه بسرعة إعلان الجداول الدراسية قبل بدء العام الدارسى الجديد؛ لضمان انتظام الدراسة بالحرم الجامعي، مع الاستعداد الكامل من جانب الجامعات لإدارة كافة السيناريوهات المُحتملة فى تسيير نظام الدراسة، وفقًا لتطور الوضع الوبائى لجائحة كورونا، والتشديد على الحزم الكامل فى تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية على مستوى ارتداء الماسك الطبى (الكمامة)، والالتزام بالتباعد الاجتماعى لجميع المتواجدين داخل الحرم الجامعي، فضلًا عن تكثيف عمليات التطهير والتعليم؛ لضمان سلامة جميع عناصر المنظومة التعليمية مع تفعيل منظومة المتابعة والمراقبة اليومية للجنة إدارة الأزمات بالجامعات.
وأكد الوزير على ضرورة وضع خطط تنفيذية للأنشطة الثقافية والفنية والرياضية، لدورها الفعال فى تنمية مهارات الطلاب فى كافة المجالات، وتنمية فهمهم للتحديات المعاصرة التى تواجه الوطن، وكذلك الاهتمام بعقد الندوات التى تستهدف تنمية الوعى القومى لدى الطلاب، وتنظيم زيارات ميدانية للمشروعات القومية الكبرى التى تنفذها الدولة فى مختلف القطاعات.
واستعرض الوزير نتائج فعاليات ملتقى "التعليم العالى والبحث العلمى فى عصر التحول الرقمي"، الذى أقيم خلال الفترة من 16- 17 سبتمبر الجاري، بحضور رؤساء الجامعات وخبراء التعليم العالى والتحول الرقمي، والذى شهد إطلاق "مبادرة طالب رقمي" وتوقيع عدة مذكرات تفاهم مع عدة شركات متخصصة، فضلًا عن إعلان عدة توصيات تنفيذية تدعم التحول الرقمى بمختلف مؤسسات التعليم العالى فى مصر.
وأعلن الوزير انعقاد النسخة الثانية من المنتدى العالمى للتعليم العالى والبحث العلمى (GFHS) فى الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2021 بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بالتزامن مع استضافة جمهورية مصر العربية الدورة الرابعة عشر للمؤتمر العام لمنظمة الإيسيسكو، ووجه الجامعات للمشاركة فى فعاليات هذا المنتدى.
واستضاف المجلس الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، التي قدمت عرضًا تقديميًا شمل تقرير التنمية البشرية فى مصر، والمشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، وجائزة مصر للتميز الحكومى (الدورة الثانية 2020-2021)، والتعاون فى مجال التنمية المُستدامة، ومُخصصات الجامعات فى الخطة الاستثمارية للدولة (2021-2022)، مؤكدة فى عرضها على أهمية المشاركة الإيجابية للجامعات فى تنفيذ مبادرات الدولة المختلفة، ودور الجامعات فى التوعية بالقضية السكانية خاصةً بين طلاب الجامعات، كما أشارت إلى إتاحة تقرير التنمية البشرية لكافة الجامعات؛ لتعظيم الاستفادة من المعلومات الواردة بالتقرير.
كما استضاف المجلس د. سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، وألقى كلمة أمام المجلس عبر فيها عن سعادته بتواجده فى مصر للمشاركة فى فعاليات المنتدى الإقليمى حول العلم المفتوح، الذى استضافته جامعة الجلالة خلال الأسبوع الماضي، وأشاد بما شاهده بجامعة الجلالة من نموذج مُشرف للجامعات المصرية المعاصرة، وأوضح أهمية التطور الشامل فى العمل الجامعى للتكيف مع مُعطيات عصر الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمي، كما أشاد بما حققته الجامعات المصرية فى التصنيفات الدولية للجامعات وتبوأها الريادة على المستوى الإفريقى بفضل الدعم المباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسى، كما ثمّن وجود الجامعات المصرية كأعضاء فى اتحاد جامعات العالم الإسلامى لدورها الفاعل فى الاتحاد، ودعاها لمزيد من التعاون خلال الفترة القادمة، وأهدى وزير التعليم العالى درع المجلس الأعلى للجامعات، للدكتور سالم بن محمد المالك.
واستمع المجلس إلى عرض قدمته د. غادة عبدالبارى الأمين العام للجنة الوطنية المصرية لليونسكو، حول أنشطة منظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" التى تضم فى عضويتها 54 دولة، وأبرز العرض آليات التعاون بين المنظمة والدول الأعضاء فى مجالات التخصص.
شهد المجلس توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس الأعلى للجامعات وشركة مايكروسوفت العالمية، تتضمن إطار مُتكامل للتحول الرقمى التعليمى بالجامعات المصرية، والتدريب على الحلول التقنية الحديثة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، ووقع مذكرة التفاهم، د. محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات، والمهندسة ميرنا عارف مدير عام شركة مايكروسوفت مصر، وقدم المهندس عمرو المصرى مدير قطاع التعليم لشركة مايكروسوفت، عرضًا تقديميًا حول تعاون الشركة مع الجامعات المصرية فى مجال التحول الرقمي، وأبرز أحدث التقنيات المتاحة لأعضاء التدريس وطلاب الجامعات المصرية لتحقيق أقصى استفادة علمية.
واستعرض المجلس عددًا من تقارير المتابعة حول عدد من الموضوعات، شملت تقرير قدمه د. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى لوزارة التعليم العالي، حول ما تم إنجازه بشأن إعداد مُحتوى تعليمى مُوحد لجميع الكليات والمعاهد، يُبرز سماحة الأديان ورسالتها الداعية إلى التعايش، وآداب الحوار بين البشر، ضمن مُقرر القضايا المُجتمعية.
وافق المجلس على طلب وزارة الصحة والسكان بتجديد الإعفاء من التفرغ الدراسى للسادة أعضاء المهن الطبية (أطباء بشرى - أسنان - صيدلة - تمريض)، العاملين بوزارة الصحة والسكان، والمسجلين لدرجتى الماجستير والدكتوراه بالجامعات المصرية، وذلك لمدة 6 أشهر، وإعادة النظر فى هذا القرار بعد نهاية المدة، فى ضوء الظروف التى تمُر بها البلاد بسبب جائحة كورونا.
أحيط المجلس باعتماد وزارة التربية والتعليم الإماراتية لعدد من الجامعات الحكومية والخاصة بجمهورية مصر العربية، وبهذا يُمكن للطلاب الإمارتيين الدراسة بها.
وافق المجلس على بدء الدراسة فى كلية الحقوق جامعة كفر الشيخ، وكلية الطب البشرى جامعة الأقصر، فى العام الجامعى 2021-2022.
وافق المجلس من حيث المبدأ على توقيع اتفاقية برنامج "ثينكى Thinqi"، بين وزارة التعليم العالى والبحث العلمى وبنك المعرفة المصري، وذلك لصالح الجامعات الحكومية المصرية، وبموجب هذه الاتفاقية، يتمكن أعضاء هيئة التدريس والطلاب من الاستفادة من محتوى بنك المعرفة المصري، والاستفادة من هذا المحتوى فى دعم المقررات الدراسية، بجانب توحيد نظام إدارة التعلم بين الجامعات الحكومية مع الحصول على إحصائيات عامة عن مدى استخدام التكنولوجيا فى التعليم والاستفادة من أدوات التأليف والفصول الافتراضية والمحتوى الكثيف ببنك المعرفة المصرى والاختبارات الإلكترونية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة