أكد السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتمع مع الوزراء والمسؤولين المختصين لمتابعة استراتيجية تطوير صناعة الدواء فى مصر، ومستجدات المشروع القومى لتصنيع وتجميع مشتقات البلازما، وكذا الموقف التنفيذى لإنشاء مراكز قومية لتدريب الكوادر المهنية الطبية، بالإضافة إلى تطورات الوضع الوبائى لفيروس كورونا فى مصر.
وتناول الاجتماع استعراض أهم محاور استراتيجية دعم صناعة الدواء فى مصر، فى إطار دراسات اللجنة الوطنية المختصة بهذا الغرض لتوطين صناعة الخامات الدوائية وأدوية علاج الأورام والتكنولوجيا الحيوية بالاستعانة بخبرات الشركات العالمية المتخصصة.
وتم عرض تاريخ تطور صناعة الدواء فى مصر عبر التصنيع والإنتاج من خلال مصانع الدواء المتنوعة التى تلبى حوالى 80% من احتياجات مصر الأساسية، إلى جانب التصدير للخارج، الأمر الذى انعكس على نجاح منظومة الرعاية الصحية فى مصر فى التصدى لفيروس كورونا منذ تفشى الجائحة من خلال توفير كافة بروتوكولات العلاج.
وقد وجه الرئيس بتوفير كافة الموارد المالية اللازمة لدعم وتطوير صناعة الدواء فى مصر، بما يعزز من جهود الدولة لامتلاك القدرة والتكنولوجيا المطلوبة لتصنيع والانتاج، وكذلك بلورة خطة متكاملة لتعزيز جهود الدولة فى هذا الإطار، وبالتنسيق بين مختلف الجهات المعنية والشركات المتخصصة ذات الخبرة والسمعة العالمية.
وفيما يتعلق بالمشروع القومى للاكتفاء الذاتى من مشتقات البلازما؛ أوضح المتحدث الرسمى أنه تم استعراض الموقف التنفيذى للجهود الوطنية بالشراكة مع شركة "جريفولز" الإسبانية ذات الخبرة العريقة فى هذا المجال على المستوى العالمي، خاصةً ما يتعلق بتوطين تكنولوجيا التصنيع، إلى جانب مستجدات إنشاء مراكز تجميع مشتقات البلازما وفق أعلى المواصفات القياسية العالمية على مستوى الجمهورية.
وقد وجه الرئيس بالتدقيق الكامل فى جميع مراحل تصنيع وتجميع مشتقات البلازما، وذلك بالتنسيق بين كافة الجهات المصرية المعنية والشركة الإسبانية، بما يساعد على ضمان جدارة الأداء فى هذا المشروع الحيوي، فضلاً عن تطوير قدرات الكوادر البشرية القائمة على المنظومة وانتقائها وفق أدق المعايير، وكذا تكثيف حملات التوعية للرأى العام للتعريف بالمردود المباشر لهذا المشروع القومى واهميته فى مجال الصحة والسلامة العامة.
كما تم أيضاً عرض الموقف التنفيذى لإنشاء مركز قومى إقليمى متطور لتدريب كوادر المهن الطبية والصحية فى مصر، حيث وجه الرئيس بزيادة عدد المراكز إلى 3 مراكز على مستوى الجمهورية لتغطية كافة الكوادر العاملة فى أركان المنظومة الطبية والصحية، بما يدعم مستوى الرعاية الصحية فى مصر، خاصةً من خلال الارتقاء بمجال التعليم الطبى والتدريب المهنى ورفع كفاءة المهارات التقنية فى التخصصات الدقيقة والحرجة، وذلك تقديراً من الدولة للدور الهائل والجهد الدؤوب الذى اضطلع به جيش مصر الأبيض خلال الفترة الماضية فى الصفوف الأولى لمواجهة فيروس كورونا.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الاجتماع تطرق كذلك إلى الموقف الحالى لفيروس كورونا، حيث تم عرض معدلات الإصابة الحالية على المستويين المحلى والعالمي، وكذلك الموقف التنفيذى للبرنامج الوطنى للتطعيم فى ظل طرح جرعات إضافية من التطعيمات مختلفة الأنواع.
وقد وجه الرئيس فى ضوء قرب انطلاق العام الدراسى الجديد، باتباع أعلى درجات التدقيق فى منظومة التطعيمات للطلاب ضد فيروس كورونا، بما يحافظ على سلامة وصحة الطلاب وكافة العاملين فى المنظومة التعليمية.
حضر الاجتماع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والسيدة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للشراء الموحد، والدكتور تامر عاصم نائب وزير الصحة والسكان لشئون الدواء، واللواء طبيب مجدى أمين رئيس شركة "جريفولز إيجيبت" لمشتقات البلازما، واللواء طبيب هشام الششتاوى مدير إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة، والعميد طبيب رامى يونس مدير معهد طب الطيران والفضاء.