تانى خطوة تطوير مجمع التحرير ضمن خطة حكومية للاستفادة من الأصول الموجودة في منطقة وسط البلد على وجة الخصوص وتعظيم العوائد منها وفقا لأحدث الأساليب والأفكار الاستثمارية.
وطرح إدارة صندوق مصر السيادي مجمع التحرير، سيكون نموذجا لباقي ملفات الأصول التى آلت ملكيتها الي الصندوق السيادي مؤخرا، وقد شهدت عملية تطوير مجمع التحرير إقبال كبير من شركات محلية وأجنبية للاستفادة من تلك الفرصة والدخول في شراكة استثمارية مع الصندوق.
من المتوقع أن يتم البت فى العروض الفنية لاختيار الشراكة الفائزة بتطوير وتأهيل مجمع التحرير نهاية الشهر الحالى، أو أكتوبر القادم الإعلان عن التحالف الفائز بعملية التطوير خلال أكتوبر القادم، على أن يتم تحديد الإطار الزمني لعملية التطوير بالإتفاق مع المطور الفائز بالمشروع، بهدف خلق قيمة مضافة لأصول الدولة لتحقق عوائد مستمرة للأجيال المقبلة.
وكشف أيمن سليمان الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادى، عن تقلص عدد المتنافسين في الجولة الأخيرة من إجراءات طرح تطوير وإعاده تأهيل مجمع التحرير إلى 7 عروض.
وأوضح سليمان لـ"اليوم السابع"، أن المطورين مصريين وأجانب وتم تقديم العروض الفنية والنهائية نهاية الشهر الماضى.
وأكد سليمان، أن نموذج الشراكة سيقوم على مساهمة الصندوق السيادي بالأصل المتمثل في المجمع والدراسات الفنية والرفع المساحي، فيما سيسهم الشريك أو المطور العقاري بالتمويل ومكونات التطوير الأخرى، وستكون عملية التأهيل قائمة على تطوير المبني ليكون متعدد الاستخدامات فندقي وتجاري وإداري وثقافي.
ولفت سليمان، إلى أن التنويع في استخدامات المبنى سيضمن وجود عائد مستمر سواء من المكون الفندقي أو التجاري، مشيراً إلى أن منطقة التحرير هي منطقة جذب قوية للمكاتب والشركات، ويرجع ذلك إلى موقعها الاستراتيجي ما بين شرق وغرب القاهرة ،بما يضمن وجود عوائد قوية ومستمرة.
وقال الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، إن نموذج الشراكة مع المستثمر أو المطور العقاري تقوم علي مساهمة الصندوق السيادي بالأصل المتمثل في المجمع والدراسات الفنية، فيما سيتولي الشريك العقاري عملية التخطيط والتصميم والتنفيذ وتمويل تكلفة التطوير.
وقد طرح صندوق مصر السيادي، مذكرة الخطوات التنفيذية لتطوير وتأهيل مجمع التحرير عبر الانتهاء من مذكرة المعلومات وعرضها على المستثمرين والمطورين الأجانب والمحليين.
ويستهدف الصندوق جذب مطورين وشركاء من كافة أنحاء العالم، واستخدام كل الأفكار الإبداعية من مستثمرين متخصصين في إعادة تأهيل واستخدام الأصول القائمة، كما هو الحال في مجمع التحرير كأصل تاريخي متميز في وسط القاهرة، بهدف خلق قيمة مضافة لأصول الدولة تحقق عوائد مستمرة للأجيال القادمة.
وتطوير مجمع التحرير يأتي ضمن صميم واستراتيجية صندوق مصر السيادى الذى يعمل على تطوير الأصول وتعظيم العائد منها والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة في ثروات مصر، وفق أحدث الأساليب العلمية للاستثمار وتحقيق أعلى درجات الاستفادة من الأصول غير المستغلة، وسيكون مجمع التحرير نموذج لتعامل الصندوق مع الأصول التي ستؤول له.
ومجمع التحرير يعود تاريخ إنشائه إلى 70 عاماً بموجب تكليف ملكي كأول مبنى إداري يضم دواوين الحكومة في مصر وحمل اسم "مجمع الحكومة"، ثم تم تغيير اسمه فيما بعد لـ"مجمع التحرير" حاليا، والمكون من 13 دورا بمساحة بنائية 58 ألف متر مربع و1356 غرفة على الوضع الحالي، ويعتمد في تصميمه على الهندسية الميسرة الخالية من الزخارف والنقوش الخارجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة