قالت صحيفة واشنطن بوست، إن عدد وفيات كورونا فى ولاية أيداهو الأمريكية قد بلغ ارتفاعا قياسيا، جعل بعض المناطق الأكثر تضررا تعانى للتعامل مع الارتفاع فى الضحايا، حيث أصبحت مشارح الولاية كاملة العدد تقريبا.
وذكرت الصحيفة، أن بعض المستشفيات ودور الجنازات تقول إنها قد وصلت لأقصى حدودها، حتى أن بعض أخصائي المشارح يقولون إنهم بدأوا فى تحنيط الجثث التي لا تحتاج عادة إلى الإجراء حتى لا يتعين عليهم تبريدها.
وقالت واشنطن بوست، إن الوضع القاتم فى ولاية أيداهو، التي يقطنها 1.8 مليون شخص، وهى واحدة من أقل الولايات فى معدلات التطيعم ضد كورونا، يعد مثالا واضحا على ما يحدث عندما تفشل ولاية فى احتواء الإصابات.
وواجهت ولايات أخرى أزمات مشابهة قبل أن تصبح اللقاحات متاحة على نطاق واسع. وكانت صور المقطورات المبردة المتوقفة خارج المستشفيات ودور الجنازات قد انتشرت فى الربيع العام الماضى عندما استخدمتهم ولاية نيويورك التي كانت بؤرة المرض فى الولايات المتحدة، من أجل توفير مساحات للضحايا. وبعد نحو 18 شهرا من ذلك، عادت تلك الحاويات فى أيداهو لتصبح علامة رئيسة على تزايد عدد الوفيات حيث تواجه الولاية واحدة من أسوأ حالات تفشى المرض فى الولايات المتحدة بسبب متغير دلتا شديد العدوى.
وقال واشنطن بوست، إن ولايتى أوريجون وواشنطن المجاورتين لأيداهو تصارعان أيضا عودة الارتفاع فى الإصابات بسبب متغير دلتا، إلا أن معدلات التطعيم المرتفعة ساعدت هاتين الولايتين وغيرها على إبقاء الإصابات والوفيات أقل من المعدلات التي تشهدها أيداهو الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة