تعهدت فرنسا بمنح أفریقیا جرعات مضاعفة من اللقاحات، لمواجهة الإصابات جراء فيروس كورونا وسلالاته المتحورة، جاء ذلك على لسان الرئيس الفرنسى الذى أعلت الأحد، أن فرنسا ستمنح الدول الفقيرة 120 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19.
نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن إيمانويل ماكرون، قوله، إنه "تم تلقيح أقل من 3% من سكان إفريقيا. نحن بحاجة إلى العمل بشكل أسرع وأكثر حسما. وهذا يتطلب توفير المزيد من اللقاحات. وفرنسا ملتزمة بمضاعفة عدد الجرعات المقدمة. وبدلاً من 60 مليون جرعة، سنرسل 120 مليون".
وأضاف الرئيس: "الظلم يتجسد بوضوح فى قارات أخرى بتأخر عمليات التطعيم.. نحن بحاجة إلى تسريع العمل بهذا الصدد".
واعترفت منظمة الصحة العالمية، فى وقت سابق، بأنها تواجه صعوبات كبيرة جداً فى تحقيق الهدف المتواضع بتلقيح 20% من سكان البلدان الفقيرة، بحلول نهاية العام الجارى.
وتعهدت المملكة المتحدة والولايات المتحدة، فى وقت سابق، بالتبرع بـ600 مليون جرعة من لقاحات فيروس كورونا، لمساعدة الدول الفقيرة فى محاولاتها تلقيح سكانها ضد تفشى كوفيد-19.
كما دعت منظمة الصحة العالمية، إلى زيادة تسليم لقاحات فيروس كورونا إلى إفريقيا شهريًا بمقدار سبعة أضعاف، بما يصل إلى 150 مليون جرعة.
وقال مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمى لأفريقيا - فى بيان أوردته على موقعها الإلكترونى - "يجب أن ترتفع شحنات لقاح كوفيد-19 إلى إفريقيا بأكثر من 7 مرات من حوالى 20 مليون شهريًا إلى 150 مليون كل شهر فى المتوسط إذا كانت القارة تريد تطعيم 70% من سكانها بالكامل بحلول سبتمبر 2022".
وأشارت المنظمة إلى أن تحالف كوفاكس اضطر إلى خفض عمليات التسليم المخطط لها إلى القارة بنسبة 25% فى عام 2021 بسبب نقص الإمدادات فى جميع أنحاء العالم، فضلاً عن حظر التصدير.
ولفتت إلى أن "شحنات كوفاكس لا تزال تصل إلى البلدان الأفريقية - حيث جرى تسليم 4 ملايين جرعة فى الأسبوع الماضى. ومع ذلك، لم يتم استلام سوى ثلث اللقاحات التى تعهدت الدول الغنية بمشاركتها مع إفريقيا بحلول نهاية عام 2021".
وفى وقت سابق من الشهر، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن أكثر من 90% من السكان الأفارقة لم يتلقوا حتى الجرعة الأولى من لقاح كوفيد-19.