قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن بطلات فيلم "صبايا" السويدى الذى يتحدث عن جرائم تنظيم داعش الإرهابى بحق النساء الإيزيديات، قد اتهمن مخرج الفيلم بخداعهن، وعدم توضيح حقيقة ما يفعله.
وأوضحت الصحيفة أن الفيلم الوثائقى يتحدث عن إنقاذ النساء والفتيات اللاتى تم استعبادهن جنسيا من قبل داعش، وعرض الفيلم مشاهد للفتيات من معسكر اعتقال سورى ثم فى مكان آمن، حيث واجهت الضحايا خيارات مفجعة.
وحصل الفيلم على جائزة أفضل مخرج لوثائقى أجنبى هذا العام من مهرجا ساندانس للفيلم، وعرض فى افتتاح مهرجان أفلام حقوق الإنسان فى برلين الأسبوع الماضى، وأشاد النقاد به وبمشاهده الحقيقية لمطاردات السيارات ومحاولات الإنقاذ وقالوا إنها درامية مثل أى فيلم خيالى.
إلا أن الفيلم أزعج نفس الأشخاص الذى كان يهدف للاحتفاء بهم، وهن نساء من الأقلية الإيزيدية فى العراق اللاتى تم استعبادهن من قبل داعش لسنوات، وهن الهدف الأساسى للفيلم. حيث قالت النساء ومؤيدون لهن إن الفيلم انتهك حقوق النساء اللاتى حرمن بالفعل من أي سيطرة على حيواتهن، ليقرروا إذا كن يريدن استخدام هذه الصور.
وقالت ثلاث نساء من النساء الإيزيديات اللاتي ظهرن فى الوثائقى لصحيفة نيويورك تايمز إنهم لم يفهمن ما خطط له مخرج الفيلم هوجير هيرورى لفعله بهذه اللقطات، أو تم إخبارهن بأن الفيلم لن يكون متاحا فى العراق وسوريا. وقالت رابعة إنها علمت أنه كان يصنع فيلما لكنها أخبرته أنها لا تريد أن تكون فيه. وأوضحت الطبيبة الكردية السويدية التي ساعدت الإيزيديات أنها لم ترغب فى الظهور فى الفيلم. وقالت إحدى النساء الإيزيديات إنها اخبرتهم أنها لا تريد تصويره لأنه هذا ليس فى صالحها وأمر خطير.
من جانبه، قال المخرج إنه سجل فى البداية موافقة كلامية من النساء وقت إنقاذهن عام 2019، وأثناء تواجده فى نفس المخبأ فى سوريا، وأضاف أنه كان ينوى أن يوقعوا على بيان مكتوب خلال رحلة لاحقة، لكن تم تأجيل الرحلة بسبب وباء كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة