كشفت مجموعة صور فريدة للانفجار البركاني في لا بالما، التقطت من الفضاء، ما يبدو كأنه مشهد خيال علمى فى أحد أفلام هوليوود، حيث كشفت الصور عن مشاهد من الحمم البركانية اللامعة التي تتدفق بجانب سلسلة جبال كومبر فيجا.
وتسلط اللقطات الضوء على شدة الانفجار خلال النهار، والتى نشرت بواسطة مشغل الأقمار الصناعية Maxar Technologies، عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر".
ونتج عن البركان تدمير أكثر من 350 منزلا وألحقت أضرار كبيرة بمزرعة الموز والمدارس والبنية التحتية الأوسع للجزيرة، وفقا لـ"روسيا اليوم".
نشرت بواسطة مشغل الأقمار الصناعية Maxar Technologies
كما نشرت صورًا أخرى للانفجار البركانى والتى التقطها رائد الفضاء الفرنسي توماس بيسكيه، الموجود على متن محطة الفضاء الدولية، وتسلط الصور التي شاركها بيسكيه، على "تويتر"، الضوء على دراما ثوران البركان، وعلق الرائد الفرنسى: "بركان لا بالما في ثوران، مقابل سواد المحيط الأطلسى، ما يشكل التوهج البرتقالي اللامع ويكون أكثر إثارة للإعجاب".
صورة تظهر نيران البركان
البركان
وتشتهر لا بالما في مجال العلم بأكثر من 20 تلسكوبا فلكيا موجودا على تلالها العالية، والتي تديرها عشرات الدول المختلفة، ومن بينها التلسكوب الشمسي السويدي، الذي تديره جامعة ستوكهولم، والواقع في الجزء الشمالي من الجزيرة.
وحدث الانفجار البركاني كومبر فيجا (Cumbre Vieja) في الجزء الجنوبي من لا بالما، لذا كان طاقم العمل والتلسكوب في أمان، حتى أنهم حصلوا على لقطات لعمود الثوران.
حساب توماس
وتمكن مرصد آخر من التقاط مقطع فيديو بتقنية timelapse للعمود المتكون من البركان الموجود أسفله بعيدا باستخدام كاميرات الويب على المرصد، ويبدو أن ثوران البركان لا يزال مستمرا، بعد أسبوع تقريبا من الانفجار الأول، مع الانفجارات الصاخبة التي تثير توتر السكان المحليين وترسل موجات الصدمة عبر التلال.
الصورة التى شاركها بيسكيه
وألقت الانفجارات حول فوهة البركان صخورا ورمادا منصهرا على مساحة واسعة، وكإجراء احترازي، انسحبت خدمات الطوارئ من المنطقة، وأوقفت شركة الطيران الإقليمية بينتر رحلاتها مؤقتا بسبب سحابة رماد ضخمة.
وقال برنامج مراقبة تابع للاتحاد الأوروبي إن الحمم دمرت قرابة 400 مبنى على الجانب الغربي من الجزيرة التي يقطنها نحو 85 ألف شخص، وأضاف أن الحمم البركانية تمتد على مساحة تزيد عن 20 ألف قدم مربع وأغلقت 9 أميال من الطرق، ما تسبب في فقدان سكان الجزر الذين يكسبون عيشهم من الزراعة والسياحة سبل عيشهم.