تحمل الجوائز دائما العديد من الأهداف فى عالم التميز والإبداع سواء كان فى المجالات الثقافية أو الاجتماعية أو العلمية أو السياسية وغيرهم، وتمثل عنصرًا مهما للغاية فى تحقيق المزيد من التقدم، ولهذا بدأ مشوار الجوائز فى مصر منذ 60 عامًا تقريبًا، بعد تأسيس المجلس الأعلى للثقافة فى عام1956 م، ليتم إطلاق بعد ذلك جوائز الدولة فى 1958م فى عهد الزعيم جمال عبد الناصر التى تحل اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 28 سبتمبر من عام 1970م.
وقالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، خلال احتفالية مرور 60 عامًا على منح جوائز الدولة "1958/2018"، إن المجلس الأعلى للثقافة منذ 1985م، قدم رصيدًا كبيرًا من الإنجازات المهمة فى مجال رعاية المبدعين من خلال دورة الرائد، فى منح جوائز الدولة.
وأوضحت وزيرة الثقافة أنه كان لذلك دور بالغ الأثر فى تعزيز قوة مصر الناعمة من والمثقفين والمفكرين والفنانين والأدباء على مدى 60 عامًا مضت، ومن المهم أن نتذكر دائما كل هؤلاء الذين أثروا حياتنا بإبداعاتهم الفكرية والفنية والأدبية.
وكانت تنقسم الجوائز إلى جائزة الدولة التقديرية والتى تمنح للممتازين فى الإنتاج الفكرى فى الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وقيمة الجائزة مائتا ألف جنيه وميدالية ذهبية.
وجائزة الدولة التشجيعية لتشجيع الإنتاج الفكرى فى مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية وقيمة الجائزة خمسون ألف جنيه.
وفى أول حفل لتوزيع الجوائز قال الدكتور طه حسين، فى حضور الرئيس جمال عبد الناصر: أرجو أن تتفضل فتأذن لى أن أهدى إليك من أستاذى الجليل أحمد لطفى السيد ومنى ومن كل هؤلاء الذين أتيح لهم أن يروك الليلة، أرجو أن تتفضل فتأذن لى أن أقدم لك باسمنا وباسم هؤلاء السادة جميعًا أصدق التحية وأعمق الشكر وأعظم الاعتراف بالجميل والفضل، فقد أتيح لهم أن يروك لا فى حفل سياسى، ولا فى حفل اجتماعى أو اقتصادى، ولكن فى تحيه الأدب والعلم والفن.
وتابع الدكتور طه حسين: وإنى لأشكر للدولة، وأشكر لها فى شخصك، لأنك قائدها المظفر إلى الكرامة والعزة والحرية، وقائدها المظفر إلى المجد الأدبى والعلمى أيضًا بهذا الحث المتصل الذى ما تزال تبعثه وتبذله وتلح فيه ليعمل أبناء الوطن جادين مجتهدين حتى يبلغوا أقصى ما يستطيعون أن يبلغوا من التفوق فى الأدب والعلم والفن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة