قالت مجموعة من المختصين فى الجامعة الوطنية للأبحاث النووية في موسكو، إنها تمكنت من تصميم توائم رقمية- نسخ افتراضية، لمختلف المنشآت النووية، وفقا لموقع روسيا اليوم التقنى.
وسيتم استخدام هذه التوائم الرقمية فى العملية التعليمية في الجامعة المذكورة.
وأضاف العلماء من هذه المؤسسة العلمية العريقة التي كانت تسمى سابقا "MIFI" أي "معهد موسكو للهندسة الفيزيائية"، أن ذلك سيسمح لطلاب الجامعة، ليس فقط بدراسة المنشآت النووية الخطرة بمزيد من التفصيل، بل وسيساعد في تنظيم العمل بشكل أكثر فاعلية في أي مجال كان: من البزنس إلى قطاع البناء.
ووفقا لهم، تستطيع التوائم الرقمية إظهار ما يوجد في داخل المنشآت والمعدات غير المرئي في الواقع، وهو ما سيسمح بالتالي بتصور العمليات الفيزيائية التي تحدث فيها.
ويمكن لممثلي التخصصات المختلفة، العمل مع النسخة الافتراضية للموقع المادى، ويستطيع البديل الافتراضي لأي موقع، على سبيل المثال، مساعدة رجل الأعمال في تحسين أداء البزنس الذي يملكه، والمؤسسات الإنتاجية على اكتشاف مكان الأعطال في المعدات، وسيساعد ورشات البناء، بتشييد المنشآت الفائقة التعقيد.
ويؤكد العلماء كذلك، أن البديل الافتراضي الجيد يستطيع تحليل سلوك الموقع الحقيقي بشكل متكامل، ليس فقط في ظروف العمل المعتادة، بل وخلال السيناريوهات غير العادية لتطور الأحداث.
وأشار العلماء إلى أن الميزة الأكثر أهمية لهذه التكنولوجيا، هي إمكانية استخدامها أي مكان في العالم، والربط مع التوأم الرقمي عبر قنوات الإنترنت ذات القدرة الكافية.
وقال جيورجي تيخوميروف نائب مدير معهد الفيزياء والتكنولوجيا النووية في هذه الجامعة: "بدلا من تركيب المعدات المعقدة في المختبرات، يمكن تنظيم عمل المختبر الافتراضي، حيث يكون نشاط الطالب قريبا من العمل فى المختبر الحقيقي".