مريم عفيفى 17 سنة واحدة من فتيات متلازمة داون من بورسعيد، قهرت القلب المفتوح وحصلت على الميدالية البرونزية فى بطولة البوتشي، والفضية فى بطولة الجمهورية لتنس الطاولة، ورغم إعاقتها إلا إنك تجد الابتسامة على وجهها المشرق.
وتروى والدتها لـ"ليوم السابع" رحلة فلذة كبدها مريم صاحبة السابعة عشر من عمرها إصابتها بمتلازمة داون ومن ثم بدأت رحلتها إلى عدد كبير من الأطباء الذين نصحوها بأن تفوض أمرها لله نظراً لأن تقاريرهم الطبية وفحوصاتهم تؤكد أن أيام العمر معدودة لفلذة كبدها مريم.
من جانبها أكدت والدة مريم أنه رغم تقارير وفحوصات الأطباء إلا إنها لم تستسلم وقررت أن تستكمل مشوار حياتها نظراً لأن الأعمار بيد المولى عزّ وجل.
وتابعت: "بعد مرور عامين فوجئت بإصابة مريم بمشكلة فى القلب، وبعد الانتهاء من الفحوصات أجريت عملية قلب مفتوح بنجاح بفضل الله عز وجل".
وأضافت والدتها أن المصابين بمتلازمة داون يعانون من عيوب خلقية فى القلب، ولكن بفضل المولى عز وجل نجحنا معا أن نجتاز الصعاب ونبدأ معا قصة مشوار حياتها.
واستكملت والدتها: "بعد أن وصلت مريم الخامسة من عمرها التحقت بمدرسة التيمورية بفصول الأسوياء، ولكنها تعرضت للتنمر فكرهت المدرسة وقررت عدم استكمال مشوارها، ولكن سرعان ما تم نقلها إلى مدرسة الفكرية مع زملائها لتستكمل مشوارها التعليمي بجانب مشوارها مع الأنشطة الرياضية".
وواصلت: "مريم تعلمت علوم الحاسب واحترفت المشغولات اليدوية بجانب الفنون الشعبية والمشاركة فى الاحتفالات والمسابقات فى كافة الأنشطة الرياضية، ومن ثم شاركت فى العديد من بطولات الجمهورية وحصلت على الميدالية البرونزية فى البوتشى والفضية فى بطولة تنس الطاولة".
واستكملت والدتها مشوار مريم مع حفظ القرآن الكريم الذي أسهم فى طلاقة اللسان وسهولة النطق، وكان بمثابة إعجاز وشفاء وعناية ورعاية من الله عزّ وجل.
وأشارت السيدة المعيلة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منح أصحاب الهمم كل الخدمات وكفل حياتهم بدءًا من كارت الخدمات المتكاملة المساعدات المادية مؤازرة وتكريم أبطال العالم لتحفيزهم لحصد مذيد من البطولات.
