عقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاجتماع الأول لفريق العمل الدولي الذي تم تشكيله لمراجعة سلامة إطلاق المياه المعالجة في محطة فوكوشيما دايتشي باليابان.
وقال بيان للوكالة الدولية من مقرها في فيينا إن الاجتماع حضره خبراء مستقلون من جميع أنحاء العالم، وإن حكومة اليابان طلبت في أبريل الماضي تصريف المياه المعالجة في البحر بمساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان أن يتم ذلك بما يتماشى مع معايير السلامة الدولية ودون الإضرار بالصحة العامة أو البيئة.
ونقل البيان عن المدير العام للوكالة رافائيل جروسي، تأكيده أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستدعم اليابان قبل تصريف المياه وأثناءه وبعده والذي من المقرر أن يبدأ في عام 2023 موضحا أنه في وقت سابق في سبتمبر الماضي أرسلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية فريقًا إلى اليابان لبدء تنفيذ المراجعة متعددة السنوات.
وذكر البيان أن فرقة العمل التي تم تشكيلها تحت سلطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوف تشرف على برنامج الوكالة للمساعدة الفنية ومراجعة خطط اليابان وإجراءاتها المتعلقة بتصريف المياه.
يشار الى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قدمت المساعدة التقنية لدعم جهود اليابان في فوكوشيما دايتشي في مجالات مثل مراقبة الإشعاع والمعالجة وإدارة النفايات وإيقاف التشغيل وذلك منذ حادث التسرب النووي في عام 2011.
يذكرأن، قال مسئولون إن وزارة الخارجية بكوريا الجنوبية، استدعت مسئولًا بالسفارة اليابانية، للاحتجاج على خطة اليابان لتصريف المياه المشعة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المعطلة فى المحيط.
ووفقا لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، أعرب المدير العام لشؤون التغير المناخي والطاقة والبيئة بوزارة الخارجية "لي دونغ-كيو" عن أسفه لوزير الشؤون السياسية بالسفارة اليابانية "ماكوتو هاياشي"، حيث أعلنت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية المشغلة للمحطة عن الخطة لتصريف مياه فوكوشيما فى وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقالت الوزارة في بيان "شدد المدير العام "لى" على أهمية المشاورات الكافية بشأن التخلص المخطط من المياه الملوثة وتقديم المعلومات ، ونقل مخاوف مواطنينا".
كما حث "لى" طوكيو على التعاون بشأن إنشاء هيئة استشارية ثنائية حول قضية مياه فوكوشيما، وقالت الوزارة إن الدبلوماسي الياباني قال إنه سينقل موقف سيئول إلى حكومة طوكيو.
وذكرت تقارير إعلامية يابانية أن شركة طوكيو للطاقة الكهربائية تخطط لحفر نفق بطول كيلومتر تقريبًا تحت البحر لتصريف المياه، التي تغلب عليها مادة التريتيوم، من المحطة إلى المحيط.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت اليابان عن خطة لبدء تصريف المياه الملوثة بالإشعاع من محطة فوكوشيما النووية إلى البحر في عام 2023 فيما يُتوقع أن يستغرق عقودًا من الزمن، حيث يُتوقع أن تمتلئ جميع صهاريج التخزين في فوكوشيما بحلول خريف 2022.