أقامت ولاية فلوريدا الأمريكية دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس جو بايدن بسبب اتهامها لها باتباع سياسة غير قانونية بشأن المهاجرين.
ووقع رون ديسانتيس الحاكم الجمهوري للولاية على قرار يحظر على الوكالات التابعة لولايته المساعدة في إعادة توطين مهاجرين من غير حاملي أوراق رسمية ممن يصلون إلى الولاية.
ويسمح قرار الحاكم لسلطات إنفاذ القانون بالولاية باحتجاز أي طائرة أو حافلة أو أي مركبة أخرى في داخل حدود الولاية حين يكون هناك ما يدل على أنها تنقل مهاجرين غير قانونيين إلى فلوريدا قادمين من الحدود الجنوبية الغربية لها.
وانتقدت آنا إسكاماني النائبة الديمقراطية عن ولاية فلوريدا قرار ديسانتيس قائلة "إنه يستغل قضية المهاجرين من أجل تحقيق مكاسب سياسية بدلا من التركيز على التحديات التي تواجه الولاية في مجالات الإسكان والأجور وغيرها".
وتشير الدعوى القضائية، التي أقامتها آشلي مودي المدعية العامة للولاية، إلى أن السياسة الفيدرالية للهجرة ستكلف الولاية ملايين الدولارات إلى جانب أضرار أخرى، لافتة إلى أن هناك بعض المهاجرين يصلون بطلبات لجوء قانونية لكن العديد ليست بحوزتهم مثل هذه الطلبات والبعض ينتمي لعصابات إجرامية ومهربي مخدرات ويستغلون الأزمة على الحدود وهو ما أكده الارتفاع الكبير في كميات المواد المخدرة المضبوطة على الحدود هذا العام.
وندد كل من مودي وديسانتيس ، خلال تصريحات مشتركة لهما، سياسة بايدن الخاصة بالهجرة، وامتدحا سياسة سلفه الرئيس السابق دونالد ترامب.
يذكرأن، بدأت إدارة جو بايدن بالفعل فى ترحيل ما يقرب من 15 الف شخص تمكنوا من العبور وسيعودون إلى بلدان آخرى، أو سينتهى بهم المطاف فى أوكونا ، وهى بلدية مكسيكية تواجه خطر التحول إلى مسار آخر مثل تاباتشولا بالفعل، في تشياباس ، جدار احتياطي للقوافل القادمة من أمريكا الوسطى، لكن الصور المروعة للقبض على عملاء الحدود ينضم إليها أيضًا نبض دبلوماسي لمستقبل هؤلاء المهاجرين، وفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية.
ويتكدس المهاجرون في تلك المدينة نتيجة لضغط الولايات المتحدة على المكسيك لإبقاء المهاجرين بعيدا عن الوصول إلى الأراضي الأمريكية.
وأغلقت الولايات المتحدة، جانبا الحدود مع المكسيك عند بلدة معزولة بولاية تكساس، حيث عبر آلاف اللاجئين الهايتيين الحدود وأقاموا مخيما، واتخذت السلطات الأمريكية هذا الإجراء على أمل أن يوقف ذلك تدفق اللاجئين، في الوقت الذي بدأ فيه مسؤولون في إعادة بعض المهاجرين في رحلات جوية إلى بلدانهم.
واصطفت 12 مركبة تابعة لإدارة السلامة العامة بالقرب من الجسر والنهر، حيث كان الهايتيون يعبرون من سيوداد أكونا في المكسيك إلى ديل ريو بتكساس على مدار ثلاثة أسابيع تقريبا.
وقامت الولايات المتحدة بنقل الهايتيين المحتشدين فى بلدة ديل ريو الحدودية بولاية تكساس إلى وطنهم مرة أخرى ومنعت آخرين من عبور الحدود من المكسيك فى استعراض هائل للقوة، يشير إلى بداية ما يمكن أن يكون أسرع وأكبر عملية إجلاء تقوم بها الولايات المتحدة مهاجرين أو لاجئين.
وتحدث وزير الخارجية أنطونى بلينكين ووزير الخارجية مارسيلو إبرارد عبر الهاتف ، بداية الأسبوع ، لمعالجة الأزمة، وسيجتمع الاثنان في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ، حيث يخططان لإجراء محادثة متعمقة.