تغطية خاصة قدمها تليفزيون اليوم السابع، أعدها رامى نوار وقدمتها جيرمين شلبى، عن الذكرى التاسعة لوفاة الكابتن محمود الجوهرى أحد أساطير كرة القدم المصرية وأهم المدربين في تاريخ مصر، والذى له في قلوب وعقول المصريين ذكريات لن تنسى.
محمود الجوهرى، هو المدرب الذى طالما هتفت الجماهير باسمه (جوهري..جوهري)... "الجوهرى" هو جنرال الكرة المصرية الذى صنع الفرحة والبهجة فى قلوب كل المصريين على مدار سنوات عديدة تولى فيها مهمة تدريب المنتخب الوطنى بكل عزيمة وتفانٍ وإتقان، وكان أول مدرب يقوم بتدريب فريقى الأهلى والزمالك في تاريخ الكرة المصرية.
ولد الجوهري في 20 فبراير عام 1938، وكان أحد ضباط الجيش المصرى الذى نال شرف المشاركة فى حرب أكتوبر المجيدة 73م، حيث كان ضابطا برتبة "مقدم"، وخرج من الخدمة برتبة عميد فى سلاح الإشارة، وهو متزوج وله بنتان وولد.
أبرز المحطات في تاريخ الكابتن الراحل محمد الجوهرى..
1966 : 1955
بدأ حياته الكروية لاعبا فى النادى الأهلى، وهو لم يتجاوز السابعة عشر خلال الفترة من 1955م، حتى 1966 وحقق خلالهم ست بطولات للدوري العام وثلاث بطولات لكأس مصر وبطولة واحدة في دوري القاهرة وبطولة كأس الجمهورية العربية المتحدة، كما لعب لمنتخب مصر إلا أنه اعتزل مبكرا، بسبب إصابة ألمت به فى الرباط الصليبى تعرض لها فى ركبته فاتجه إلى التدريب، حيث تولى "الجوهرى" بعدها فرق الناشئين في الأهلي، وعمل مدربًا مساعدًا مع عبده صالح الوحش، قبل أن ينتقل لقيادة الفريق 21 عامًا الذي كان يضم نواة التشكيلة التي هيمنت على الألقاب المحلية في وقت لاحق.
1977 : 1981
1982: 1988
عاد الجوهري إلى الأهلي وتولى القيادة الفنية للفريق الأول، وتُوج مع المارد الأحمر بأول بطولة قارية في تاريخ النادي بعد حصد لقب بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري (دوري الأبطال حاليًا) عام 1982، كما نجح الجنرال في الفوز بلقب كأس أفريقيا للأندية أبطال الكأس، بجانب التتويج بكأس مصر عامي 1983 و1984.
كما قام الجوهري بتدريب الشارقة الإمارتي لفترة قصيرة، ثم عاد لتدريب الأهلي مرة أخرى في نفس العام، قبل أن يخوض تجربة خارجية جديدة في السعودية مع فريق أهلي جدة من 1986 حتى 1988.
1988 : 1990
تولى محمود الجوهري تدريب منتخب مصر خلفًا للمدرب الإنجليزي مايك سميث في سبتمبر 1988، وتمكن من قيادة الفراعنة للوصول إلى نهائيات كأس العالم 1990 للمرة الثانية في تاريخ الفراعنة.. وفي المونديال الذي أقيم بإيطاليا، تعادل المنتخب المصري مع هولندا (1-1) في افتتاح مبارياته بالمسابقة، كما تعادل مع إيرلندا بدون أهداف، وخسر بهدف نظيف أمام إنجلترا، ليودع من الدور الأول.
1991 : 1992
تولى الجوهري تدريب المصري البورسعيدي قبل انطلاق موسم 1991/1992، لكنه لم يدم طويلا لأنه قدم استقالته بعد أشهر قليلة.
1992: 1993
عاد الجنرال لتدريب المنتخب الأول في ولايته الثانية، وتُوج الفراعنة تحت قيادته بلقب النسخة السادسة من كأس العرب في 1992 بسوريا، بعد الفوز في المباراة النهائية على السعودية بنتيجة (3-2).، وعوض ذلك الإنجاز خروج المنتخب من الدور الأول في كأس الأمم الإفريقية في بداية العام.
1993: 1994
تولى الجوهري قيادة الزمالك ليصبح أول مدرب وطني يقود قطبي الكرة المصرية في تاريخ الكرة، وأحرز المدرب مع الزمالك بطولة إفريقيا للأندية عام 1993 للمرة الثالثة في تاريخ النادي على حساب أشانتي كوتوكو الغاني أيضًا، بجانب حصد السوبر الإفريقي 1994 بعد الفوز على الأهلي (1-0)، ثم سافر الجوهرى إلى الأمارات في عام 1995 ليخوض ثاني محطة تدريبية له في الإمارات بقيادة الوحدة الإماراتي.
1996: 1997
قاد الجنرال منتخب عُمان في كأس الخليج عام 1996 خلال شهر أكتوبر، لكنه لم يحقق نتائج مميزة في المسابقة حيث تلقى ثلاثة هزائم وحقق تعادلين دون تسجيل أي انتصار، قبل أن يعود إلى مصر مجددًا.
1997 : 2001
وفي مارس 1997، عُين الجوهري مدربًا لمنتخب مصر في ولايته الثالثة، عقب بداية متعثرة خلال تصفيات كأس العالم 1998، لكنه لم ينجح في التأهل.. إلا أن مصر فازت تحت قيادته بلقب بطولة أمم أفريقيا عام 1998 والتي أقيمت في بوركينا فاسو، وتغلب في المباراة النهائية على جنوب إفريقيا بهدفين نظيفين بأقدام أحمد حسن وطارق مصطفى في الربع ساعة الأولى.
2001 : 2007
وأنهى جنرال الكرة المصرية مشواره التدريبي مع منتخب الأردن الذي انضم إليه في 2002، وحقق إنجازات تاريخية أيضًا، محققًا طفرة كبيرة غير مسبوقة في تاريخ الكرة الأردنية.
وقاد الجوهري الأردن للتأهل إلى كأس الأمم الآسيوية للمرة الأولى في تاريخه، إضافة إلى الوصول للمربع الذهبي في كأس الأمم الآسيوية، كما حصل معه على المركز الثالث في البطولة العربية للمرة الأولى في تاريخ الأردن، والحصول على وصيف كأس غرب آسيا.
3 سبتمبر 2012 وفاة الجوهرى في الأردن وإقامة جنازة عسكرية
عانى الجنرال محمود الجوهرى يوم الخميس 30 أغسطس عام 2012، من جلطة دماغية أدت إلى نزيف حاد بالمخ، لينقل على أثر ذلك إلى أحد المستشفيات الكبرى فى العاصمة الأردنية عمان حيث أعلن الأطباء عن وفاته فى صباح يوم الإثنين 3 سبتمبر عام 2012، ليرحل الجوهرى عن عالمنا عن عمر 74 عاماً، حيث أقيمت له جنازة عسكرية فى الأردن شارك فيها الأمير على بن الحسين، ثم نقل إلى القاهرة فى طائرة عسكرية، وأقيمت له جنازة عسكرية مهيبة فى القاهرة.
رحل الجوهرى بجسده عن عالمنا.. لكن سيظل اسمه دائما وابدا محفورا وخالد فى قلوب كل المصريين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة