اكتست منطقة كفر البدماص بناحية قسم ثان المنصورة بالسواد، بعد وصول خبر وفاة كريم عبد العزيز 22 سنة، أحد أبناء المنطقة، الطالب بكلية الحقوق، والذى قرر البحث عن فرصة عمل للمساعدة فى مصاريف أسرته، وسافر إلى القاهرة ثم عاد جثة هامدة.
وقالت والدة كريم لـ"اليوم السابع": ابنى قرر السفر إلى القاهرة ليعمل هناك سائقا على سيارة ميكروباص، بعد أن عرض عليه أحد أصدقائه هنا بالمنطقة العمل بالقاهرة، ويساعد فى مصروفات البيت، لأن والده مريض، وهى المرة الثانية التى يسافر فيها، وكانت منذ 5 أيام فقط، وكنت أتابع معه الاتصال يوميا منذ سفره ولكن فوجئت فى اليوم الرابع باتصال من أحد الأشخاص يفيد بأن كريم عمل حادثة ولا بد من الذهاب له، وبالفعل سافرت له ولكنى اكتشفت أنه توفى، ولم أعرف تفاصيل الوفاة، وكان هدفى الوحيد أن استلم جثته، وأنا أطالب بحق ابنى.
وتابعت الأم: اتصلت بالشخص الذى كان كريم يعمل عنده وسألته عليه، رد وقال: "أنا معرفش حاجة عنه"، مضيفة: دخلت على ابنى المشرحة، فوجدت إن ملابسه غرقانة دم، وفيه إصابات فى رأسه وجسده، وأنا عاوزة حق كريم، ابنى مات مقتول، ومن حقى اعرف هو مات ليه، لما سألت المباحث قالوا إنهم وجدوا الجثة ملقاة فى الشارع فى منطقة أرض اللواء، بينما أشار تقرير الطب الشرعى بعد تشريح الجثة، تبين أنه تم إلقاؤها من أدوار عالية أو مسافة كبيرة، وذلك طبقا للإصابات الموجودة بالجثة".
وأشارت إلى أن ذلك يؤكد أن هناك لغزا فى وفاة كريم لم ينكشف بعد وأنا عايزة حقه.
وقد شيع المئات من أصدقاء وأسرة كريم جثمانه إلى مثواه الأخيرة بمقابر العيسوى بعد وصوله من القاهرة مباشرة.