أكد رئيس مجلس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتي، أن زيارة رئيس وزراء الأردن بشر الخصاونة للبنان للتعبير عن التضامن والأخوة مع لبنان والشعب اللبناني"، مشددا على أنه بالنظر إلى تاريخ العلاقات بين البلدين فالأردن كان إلى جانب لبنان في كل المحن التي مر بها، كما أن لبنان كان إلى جانب الأردن دائما ونحن أخوة بكل ما للكلمة من معنى."، وفق بيان صحفى.
ومن جانبه قال رئيس وزراء الأردن بشر الخصاونة أن زيارته والوفد الوزاري للبنان هي للتعبير عن التضامن بكل ما نستطيع تقديمه للأشقاء في لبنان، مؤسسات ومواطنين، وهذا توجيه والتزام من صاحب الجلالة ازاء الشعب اللبناني وهو التزام لا يتزعزع".
وتم عقد اجتماع موسع وحضره عن الجانب الأردني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء إبراهيم الجازي، وزيرة الصناعة والتجارة والتموين مها العلي، وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي، سفير الأردن في لبنان وليد الحديد.
وعن الجانب اللبناني، حضر نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، وزير الدفاع موريس سليم، وزير الصناعة جورج بوشكيان، وزير الطاقة والمياه وليد فياض، وزير الإقتصاد والتجارة أمين سلام وأمين عام مجلس الوزراء القاضي محمود مكيه.
في ختام المحادثات عقد ميقاتي والخصاونة لقاء صحافيا مشتركا، قال فيه ميقاتي:" أعبر عن سعادتي الكبيرة باستقبال رئيس الوزراء في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بكل ما للكلمة من معنى،فاليوم الزيارة على رمزيتها ،هي زيارة للتعبير عن التضامن والأخوة مع لبنان والشعب اللبناني، وهذا في الحقيقة ليس غريبا عن الأردن، وإذا نظرنا إلى تاريخ العلاقات بين البلدين فهي كانت إلى جانب لبنان في كل المحن آلتي مر بها، كما ان لبنان كان إلى جانب الأردن دائما ، فنحن دول في المنطقة وكل منا يمر بمحنة ، ولكن كنا دائما إخوة بكل ما للكلمة من معنى".
أضاف:"اليوم الملك عبدالله الثاني يستمر بالسياسة التي تتبعها الأردن لأنه من ثمار الشجرة الهاشمية المباركة ، وخاصة أنه ابن الملك حسين بن طلال ، الذي كان دائما الى جانب لبنان ولم يترك مناسبة إلا وعبر فيها عن محبته وأخوته للبنان قيادة وشعبا، وقال، مجددا أشكر دولتك على هذه الزيارة وعلى التضامن الذي نقلته من الملك والحكومة الأردنية، ونحن رأينا خلال الاجتماعات اليوم مدى الحرص على تأمين الأمور الأساسية، وتطرقنا إلى العلاقات الثنائية وخاصة ما يتعلق بموضوع الطاقة ،وهذا الأمر سيكون مدار بحث في الاجتماع الثنائي بين وزيري الطاقة حتى نستطيع الوصول الى استجرار الكهرباء من الاردن واستجرار الغاز المصري الذي سيمر عبر الاردن وسوريا ، فهذان الامران مهمان جدا وسيكونا موضوع متابعة وتنفيذ سريع بإذن الله.
واستطرد قائلا:"من جهة أخرى تحدثنا عن اللجنة المشتركة الاردنية - اللبنانية التي لم تعقد اجتماعا منذ العام ٢٠١٥ ولدينا الكثير من الاتفاقيات الجاهزة للتوقيع.وارتأى دولة الرئيس الصديق ان نحصر الزيارة فقط بالسياسة لنعطيها قيمة عن التضامن والمحبة مع لبنان ، ووعد بزيارة اخرى قريبا لان هذه المرة دور لبنان بانعقاد اللجنة العليا النشتركة ، ووعد باجتماع قريب ، ولكننا لا نريد للاتفاقات أن تكون صورية بل ان تكون عملية ومفيدة للشعبين وان تؤتي ثمارها على صعيد توطيد العلاقات بين لبنان والاردن وشعبيهما.
كما عقد الوزراء اللبنانيون والأردنيون اجتماعات عمل جانبية في اطار بحث ملفات التعاون الفائمة وتلك التي هي قيد الإعداد في كل المجالات، وأقام الرئيس ميقاتي مأدبة غداء لرئيس وزراء الأردن والوفد الوزاري الأردني.