كانت مكتبة الإسكندرية القديمة التي بنيت في المدينة التي كانت من بنات أفكار الإسكندر الأكبر وهى الإسكندرية، واحدة من أعظم عجائب العالم، حيث استضافت العلماء الذين استكشفوا العلم والتاريخ وجميع مجالات المعرفة الأخرى.
كما كانت مكتبة الإسكندرية الكبرى فى الإسكندرية، واحدة من أكبر وأهم مكتبات العالم القديم بأسره وكان جزءًا من مؤسسة بحثية أكبر تسمى Mouseion ، والتي كانت مكرسة للآلهة التسعة للفنون في الأساطير اليونانية.
في اليونان، قيل إن الحاكم الأثيني بيسيستراتوس أسس أول مكتبة عامة كبرى في القرن السادس قبل الميلاد، و من هذا التراث المختلط لمجموعات كتب اليونان والشرق الأدنى ولدت فكرة مكتبة الإسكندرية، وفقا لموقع "greekreporter" اليونانى.
وربما تم اقتراح فكرة إنشاء مكتبة فى الإسكندرية من قبل ديمتريوس من فاليروم، وهو رجل دولة أثينى منفى عاش في الإسكندرية وقد رعاها بطليموس الأول، لكن المكتبة نفسها لم تُبنى على الأرجح حتى عهد ابنه بطليموس الثاني.
واكتسبت المكتبة بسرعة العديد من لفائف البردي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى سياسات الملوك البطالمة الممولة جيدًا لشراء النصوص فقد أرسلوا وكلاء ملكيًا بكميات كبيرة من المال ، وأمروهم بشراء وجمع أكبر عدد ممكن من النصوص، حول أي موضوع وبواسطة أي مؤلف.
وفي قصة شهيرة أصدر بطليموس الثاني مرسومًا يقضي بأن أي كتب تم العثور عليها على السفن التي وصلت إلى الميناء تم نقلها إلى المكتبة ، حيث تم نسخها من قبل الكتبة الرسميين، ومن غير المعروف على وجه التحديد عدد المخطوطات الثمينة التي تم وضعها في المكتبة في أي وقت ، ولكن التقديرات تتراوح من 40.000 إلى 400.000 مخطوط.
مع مرور الوقت ، تم أيضًا إنشاء مدرسة طبية في المكتبة ، حيث تم إجراء التشريح العلمي للإنسان لأول مرة ؛ قدمت هذه الممارسة وحدها معرفة لا تقدر بثمن لعالم الطب.
وسرعان ما أصبحت الإسكندرية عاصمة المعرفة والتعلم ، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى مكتبتها المذهلة حيث عمل هناك العديد من العلماء المهمين والمؤثرين خلال القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد.
ومع ذلك ، فإن المكتبة تطرح واحدا من أعظم الألغاز في العالم ، كما يوضح الدكتور بوب برير، رئيس قسم الفلسفة في جامعة لونج آيلاند. "الشيء المدهش في مكتبة الإسكندرية أنها كانت أهم مكان للتعلم في العالم القديم".