ببراءة الأطفال، شعرت الطفلة مارينا، أن أيامها فى الدنيا معدودة وأن الموت أصبح قريبا منها ويداهما فى أى لحظة، وبالفعل تحققت نبوءتها وصعدت روحها إلى السماء، بعد نحو 3 أشهر من كتابة هذه الرسالة، التى أوصت فيها والدتها بعدم لبس الأسود بعد موتها وتوزيع البسكويت والكحك.
الطفلة مارينا
رسالة الطفلة مارينا، التى تبلغ من العمر 12 عاما، تداولت بشدة عبر منصات السوشيال ميديا وخاصة الفيس بوك، وتسببت فى إحداث حالة من الحزن لدى رواد هذه المواقع، خاصة أن كلامها مؤثر.
مارينا
وقالت مارينا فى وصيتها، ورسالتها التى يبدو أنها كانت موجهة لوالدتها، وكتبتها بتاريخ 6/6/2021: "أنا مارينا.. أنا هموت قريب جداً، أنا متأكدة.. فى صوت بتقولى أنا هموت قريب وأنا حسه كده، لما اموت متغسلنيش ومحدش يشوفنى غير سامح وماجد وأنتى وبابا تلبسونى ومحدش يلبسنى غيركم".
رسالة ووصية مارينا
وأضافت الطفلة مارينا فى رسالتها: "واللى يشيل الصندوق بابا وأعمامى وأنتى وماجد وسامح وعمى هانى، وأنتى تروحى المدافن ما تلبسيش أسود، ولا تعيطى ولا تعملى، وشغلوا التليفزيون وتجيبى كحك وبسكويت وتوزعى وتعملى قرص العدرا وقرص الملاك وتوزعى".
مارينا فى طفولتها
رسالة مارينا أبكت أفراد أسرتها، الذين عبروا عن حزنهم الشديد لفقدانها ووفاتها، حيث قال شقيقها ماجد، عبر حسابه على فيس بوك: "راحت كل حاجة حلوة فى الدنيا، راحت أجمل ضحكة، راحت أجمل بركة فى الدنيا، بجد يا قديسة كنتى ملاك، قابله صليبك بشكر ومحبة، وكان صليب تقيل جدا، بس ربنا مش بيجرب أى حد، لا.. أنتى كنتى ملاك عايش معانا، مكناش نستاهلك يا قديسة، عملتى معانه كتير اوى صالحتينا على بعض لما كان بيبقا فيه مشاكل بينى أنا وسامح، كنتى بطبطبى علينا وتقولى حقكم عليا، كان أجمل حضن فى حياتى لما بتحضنينى، فراقك كسر قلوبنا كلنا، بجد مكناش نستاهل بركة كبيرة زيك يا قديسة، كنتى بنتى وأختى، مع السلامة يا قديسة، اذكرينا أمام عرش النعمة".
الطفلة مارينا
أما شقيقها سامح، فقال: "مشيتى وسبتنى ليه، أنا عارف إنك فى مكان جميل جدا بس كسرتينى ووجعتى قلبى عليكى، كنتى ملاك عايش وسطينا كنتى ليا أب وأم وأخ وبنتى، كنتى ليا كل حاجة كنتى تعرفى مالى لما تشوفينى ومكنتيش تسبينى غير لما أبقى خلاص مفيش حاجة وأرجع زى الأول، وأحسن كمان انتى مكنتيش أختى، انتى كنتى بنتى وصحبتى، ليه وجعتى قلبى عليكى فراقك صعب علينا يا بنتى، بس أنا متأكد إنك شفيعا لينا فى السما، اذكرينا أمام عرش النعمة يا قديسة".
