كل عام فى نفس الوقت نجد مواقع التواصل الاجتماعي للمسرحيين المصريين بل والعرب، تكتظ بالكثير والكثير من العبارات والكلمات المؤثرة التى دائما تبدأ بعبارة "لن ننساكم"، و"لن ننساكم" هو الشعار الذى اتخذه واتفقوا عليه أن يكون نوع من أنواع التكريم لضحايا حريق مسرح بنى سويف، فبالرغم من مرور ما يقرب من 16 عامًا إلا أن الألم ما زال يعتصر قلوب المسرحيين ولم ينسوهم لحظة.
فمحرقة بنى سويف تعتبر هى الأبشع من نوعها، فقد التهمت النيران دون رحمة الكثير من المبدعين والفنانين المسرحين حينذاك التهمتهم دون أن تكترث للصرخات التى ملأت المكان، مر وقت طويل على المحرقة وما زال الألم يعتصر قلوب المسرحيين ولم تمر مناسبة أو احتفالية أو حتى فاعلية دون أن يتذكروهم ويذكروا أسماءهم، ولم لا وهم قد أثروا الحركة المسرحية بالكثير والكثير.
فلم يكن يعرف هذا الشاب المسرحى الذى أتى من بلدته وكله فرح وحماس ليقدم فكرته فى مهرجان نوادى المسرح الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلال عرضه " من أنا " فكان يظن أن تلك الفكره المجنونة ستنال إعجاب الجميع ولعله كان يحلم بجائزة أفضل مخرج فى المهرجان ، فقد قام بتحويل المسرح لمكان أشبه بالمغاره بمواد قابلة للإشتعال ثم جاءت شمعة حولت كل هذا لرماد ، لم يتخيل للحظة أن فكرته ستؤدي بحياته هو وخمسون شخص أخر أجتمعوا على حب المسرح ، وأصبح هذا التاريخ ٥ سبتمبر من كل عام هو يوم المسرح المصرى كنوع من التكريم لهؤلاء العظماء .