وزارة التضامن تجفف دموع "أم الصابرين" في استجابة لتقرير "اليوم السابع".. طلقها زوجها بعد إصابة أبنائها بضمور المخ والأعصاب وفقد البصر.. تحدت الصعاب لرعايتهم أكثر من 25 عامًا والرحلة مستمرة.. فيديو
الأحد، 05 سبتمبر 2021 03:30 م
أم الصابرين نبيلة
منة الله حمدى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد ساعات قليلة من نشر "اليوم السابع" قصة "أم الصابرين" نبيلة إبراهيم، استجابت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن، للحالة الإنسانية وتواصلت معها تليفونيًا وطمأنتها ووعدتها بتلبية جميع طلباتها، بعد أن تخلى عنها زوجها لإصابة أبنائها بضمور المخ والعضلات.
" نفسي وزيرة التضامن تحس بيا، نفسي وزير الإسكان يحس بيا، نفسي رئيس الوزرا يحس بيا، نفسي كل أم تحس بيا" كانت نبيلة بدأت بهذه الكلمات حديثها إلى اليوم السابع عن قصتها الإنسانية وأضافت "الولاد دى مالهمش حد غير في الدنيا، ممكن في لحظة يموتوا منى وأبقي لوحدى، أنا روحى فيهم هما كل حاجة في حياتى، نفسي في شقة أوضة بمنافعها وكشك مترخص أعيّش منه عيالي".
بدأت قصة نبيلة ابنة محافظة الإسماعيلية حين تزوجت من ابن عمها، وأنجبت طفلين هما عبد الله وفاطمة، بعد مرور عام اكتشفت الأم أن أبناءها مصابين بالمرض اللعين ضمور الأعصاب والمخ والعضلات الذى سرعان ما أفقدهما النظر، وسرعان ما تنصل الأب من مسئولية أبنائه وانفصل عن زوجته وابنة عميه وتركها وحيدة تواجه صعوبات الحياة بطفلين من ذوى الاحتياجات الخاصة.
رغم ثقل الحمل على كاهلها، لم تتوقف الأم الباسلة لحظة للبكاء على اللبن المسكوب، وإنما تحملت المسؤولية بصبر ومرت عليها السنين وهي تدفع عجلة الحياة بالخدمة في البيوت كى تستطيع أن تأوى أولادها في بيت بالإيجار، وتطعمهم وتداويهم بما تستطيع من قوت حتى وصل عُمر "فاطمة" الأن 27 عامًا وعُمر عبد الله 25 عامًا، سنوات طوال يعيش فيها الأبناء في ظلام دامس بدون حركة، هي التي تقوم بخدمتهم وكافة احتياجاتهم بمفردها.
تقول "أم الصابرين": أحصل على معاش لأبنائي لا يتعدى الـ440 جنيه، لا يكفى حفائض للأولاد، وطعام وشراب وإيجار ودواء ونقل دم لعبد الله، أثناء عملي في خدمة البيوت كانت الحالة الصحية لعبد الله في تدهور مستمر، فانقطع عنى التواصل مع السيدات التي كانت تتصل بي كى أخدمهم، لأنني أكثر من مرة تتصل بي جارتي لتخبرني أن ابنى دخل في عيبوبة، فأترك العمل وأذهب إليه لاصطاحبه للمستشفى.
تكمل "أم الصابرين" حديثها لـ"اليوم السابع": ولاد الحلال لما شافوا حالتى كده جابولي كشك وشوية حاجات فيه استرزق منه، باخد عبد الله معايا تحت أقدام الكشك وأسيب فاطمة فوق لوحدها، وكل شوية أطلع أبص عليها".
من جانبها قالت "أم الصابرين": كنت في قمة سعادتى وشعرت بالطمأنينة والأمان، حين وصلنى وزيرة التضامن وسمعت صوت وزيرة التضامن متأثرًا بحالتى وقالت لي: "كل طلباتك مجابة هتاخدى الشقة، وهتعملي ورق للكشك وتراخيص، وتملالي الكشك بضاعة، وأكدت عليا "أنا في ضهرك ومش هاسيبك"، وبعدها بص ساعة بعد اتصلت الأستاذة مها الحفناوى وكيل وزارة التضامن في محافظة الإسماعيلية، وأكدت على كلام الوزيرة، والنهاردة حضر مجموعة شباب من الوزارة وأعطونى 500 جنيه وعملوا بحث للشقة الإيجار والكشك، وبكرة إن شاء الله هروح أخد الملف بتاعى وأروح به مجلس المدينة، عشان أتم باقي الإجراءات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة