كانت النجمة "رجاء الجداوي" رمزًا للرقي والأناقة والموهبة، صنعت تاريخ من الإبداع والفن الهادف، واستطاعت أن تحتل القلوب بأدائها المميز في تقديم شخصيتها، كانت ذات ملامح هادئة وابتسامة صافية وذوق مميز، جعلها تتربع علي عرش الجمال والفن.
ويمر اليوم الذكرى الـ87 علي ميلاد الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي، إذ ولدت في 6 سبتمبر عام 1934، بمحافظة الإسماعيلية، وهى ابنة اخت الفنانة تحية كاريوكا، فكأنها ورثت العرق الفني منها، رغم أنها بدأت حياتها المهنية كمترجمة بإحدى الشركات الإعلانية، ثم تم اختيارها لتكون عارضة أزياء بعد فوزها كملكة جمال القطن المصرى فى عام 1958، وفى نفس الوقت عرفت الطريق إلى الفن وأحبته.
وبدأت رجاء الجداوى مسيرتها عام 1958 في فيلم "غريبة"، لتثبت حضورها ويتوالي تألقها فى العديد من الأدوار السينمائية والتليفزيونية والمسرحية خلال مسيرة فنية طويلة امتدت لـ 62 عامًا من الإبداع، قدمت خلالهم ما يزيد عن 300 عمل.
شاركت مع العديد من النجوم في الكثير من الأفلام أبرزها "إشاعة حب، عصابة حمادة وتوتو، حدوتة مصرية، البيه البواب، حنفي الأبهة، السلم والثعبان، تيمور وشفيقة، بوبوس، بنات العم، تؤام روحي"، كما قدمت للتلفزيون "أحلام الفتي الطائر، هند والدكتور نعمان، بلاغ للنائب العام، العائلة، اللص الذي أحبه، الرجل الآخر، عائلة الحج متولي، حكايات زوج معاصر، مبروك جالك قلق، جراند أوتيل، عوالم خفية، طلعت روحي"، ما شاركت فى العديد من المسرحيات مع الزعيم عادل إمام، وكانت تحظى بشعبية وجماهيرية كبيرة، منها "الواد سيد الشغال، الزعيم".
وما لا يعلمه البعض أن الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي كانت إحدى نجمات الفوازير في الثمانينات، من خلال مشاركتها في فوازير بعنوان "فوازير المناسبات" مع النجم يحيي الفخراني، وكانت أول وأخر تجاربها مع الفوازير، و تناولت الفوازير في حلقاتها سؤال بشكل يومي عن مناسبة اجتماعية معينة، يتم تجسيدها وتمثيلها من خلال قصة كوميدية، وفي نهاية كل حلقة استعراض عن المناسبة، وضمت الفوازير العديد من النجوم منهم ناهد فؤاد وصابرين ومحمد رضا وحسن الشربيني ولطفي لبيب وشوقي شامخ وصبري عبد المنعم، وهي فكرة وتأليف يوسف عوف، وإخراج فهمي عبد الحميد.
وبعد مسيرة طويلة تركت فيها بصمتها في السينما والمسرح والتلفزيون وحتي الفوازير، رحلت الفنانة رجاء الجداوي في 5 يوليو 2020، إثر إصابتها بفيروس كورونا، عن عمر يناهز 85 عامًا.