تمر اليوم الذكرى الـ 213 على ميلاد المجاهد الجزائرى الأمير عبد القادر الجزائرى، إذ ولد فى 6 سبتمبر عام 1808، وهو قائد سياسى وعسكرى مجاهد عرف بمحاربته للاحتلال الفرنسى للجزائر قاد مقاومة شعبية لخمسة عشر عاما أثناء بدايات غزو فرنسا للجزائر، يعتبر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار والاضطهاد الفرنسى، نفى إلى دمشق حيث تفرغ للتصوف والفلسفة والكتابة والشعر وتوفى فيها يوم 26 مايو 1883.
والحقيقة أن الأمير عبد القادر الجزائرى، واحد ممن احتفى به الروائيين والأدباء، حيث تناولت سيرته العديد من الروايات، كذلك اهتم المؤرخون بسيرة الأمير المجاهد، وما قدمه من أجل الجزائر والاستقلال من الاحتلال الفرنسى، لكن الأمير عبد القادر الجزائرى، لم يكن قائدا عسكريا وحسب، بل له مؤلفات وأقوال كبيرة فى الشعر تبرز إبداعه ورقة إحساسه مع زوجه فى دمشق ومكانته الأدبية والروحية.
له أيضا كتاب "المواقف فى التصوف والوعظ والإرشاد"، وكذلك صدر له كتاب السيرة الذاتية لعبد القادر بن محى الدين كتبه فى الأسر فى 1849، و"ذكرى العاقل وتنبيه الغافل" فى بروسة (تركيا) أثناء إقامته بها عبارة عن "رسالة إلى الفرنسيين"، وهو كتاب موجه لأعضاء المجمع الآسيوى بطلب من الجمعية، وذلك بعد أن منحه هذا المجمع العلمى الفرنسى قبل ذلك بقليل العضوية فيه. وكان تاريخ تأليف الرسالة فى 14 رمضان 1271 / 1855 م، ثم ترجمها الفرنسى "قوستاف دوقا" إلى الفرنسية فى عام 1858 م وهو القنصل الفرنسى بدمشق آنذاك، يحتوى الكتاب على ثلاثة أبواب (فى فضل العلم والعلماء) وبه تعريف العقل وتكملة وتنبيه وخاتمة، و(فى إثبات العلم الشرعي) يتحدث فيه عن إثبات النبوة واحتياج كافة العقلاء إلى علوم الأنبياء. وفصل ثالث (فى فضل الكتابة).
"المقراض الحاد لقطع لسان منتقض دين الإسلام بالباطل والالحاد" وهو كتاب رائع للامير عبد القادر الجزائرى يبرز الامير فلسفته فى الحياة ونظرته فى شتى المجلات والميادين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة