أكد قيس سعيد الرئيس التونسي على ضرورة التصدي "بالقانون" لأي محاولة لتوظيف الدولة لمصلحة البعض، وقال الرئيس التونسي: سنتصدى بالقانون لكل محاولات توظيف الدولة لصالح جهات معينة.
وأشرف رئيس تونس قيس سعيّد، بثكنة الحرس الوطني بالعوينة، على موكب احياء الذكرى 65 لانبعاث سلك الحرس الوطني، بحضور المكلّف بتسيير وزارة الداخلية وآمر الحرس الوطني وإطارات أمنية عليا.
وأشار رئيس تونس إلى أنه حرص على المشاركة في احياء هذه الذكرى الخالدة اعترافا بالبطولات التاريخية لسلك الحرس الوطني وانجازاته المميّزة التي تعدّت الجوانب الأمنية لتشمل قطاعات ومجالات تدخّل أخرى غير تقليدية.
وشدّد رئيس تونس على أن منتسبي سلك الحرس الوطني مصدر فخر وإلهام لكلّ التونسيات والتونسيين، حاثا إياهم على أن يكونوا قدوة في كل خطوة في الطريق التي خطّها الشعب التونسي.
وأكّد قيس سعيد على وحدة الدولة وعلى أن السيادة فيها للشعب، منبّها إلى أنه سيتمّ التصدّي بالقانون لكل محاولات التسلل إلى الأسلاك الحيوية في الدولة وتوظيفها لخدمة مصالح جهات معيّنة وذلك حتى تظلّ هذه المرافق عمومية وطنية للجميع على قدم المساواة.
وأكد الرئيس التونسي ثقته أن رأس المال الوطني سيكون في مستوى اللحظة التاريخية التي تشهدها البلاد، موضحا أن رجال الأعمال سيساهمون، بفضل حسهم الوطني العالي وعزيمتهم الصادقة، في تعزيز الاستثمارات وإحداث مواطن الشغل وتحقيق التنمية وتحفيز المبادرة الفردية، خاصة بالنسبة لأصحاب الشهادات العليا.
وأضاف الرئيس التونسى، خلال استقباله كل من سمير ماجول، رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وحمادي الكعلي، نائب رئيس الاتحاد، وناصر الجلجلي، عضو المكتب التنفيذي ورئيس مجلس رؤساء الجامعات المهنية، والهادي بكور، رئيس الغرفة النقابية الوطنية للمساحات التجارية الكبرى، أنه حريص على توفير المناخ الملائم للأعمال والاستثمار في تونس، ومواصلة توفير الدعم اللازم للمؤسسة التونسية، خاصة عبر محاربة كل مظاهر الفساد، وتسهيل الإجراءات وتذليل الصعوبات، والضغط على التكاليف لتحسين القدرة التنافسية للصادرات التونسية لاقتحام أسواق خارجية جديدة.
وخلال اللقاء تفاعل رئيس الغرفة النقابية الوطنية للمساحات التجارية الكبرى بتونس، مع دعوة رئيس الدولة للتخفيض في الأسعار للحفاظ على المقدرة الشرائية للمواطنين في هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها بلادنا لا سيّما بمناسبة قرب العودة المدرسية، موضحا أنه تقرّر بيع مجموعة كبيرة من اللوازم المدرسية للعموم بالمساحات التجارية الكبرى بسعر التكلفة وبدون هامش ربح، وذلك خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 26 سبتمبر 2021.
وفى سياق متصل طالب سفراء دول مجموعة السبع بتونس على سرعة العودة إلى نظام دستوري يضطلع فيه برلمان منتخبٌ بدور بارز، حيث أكد السفراء في بيانهم المشترك الحاجة الماسة لتعيين رئيس حكومة جديد حتى يتسنى تشكيل حكومة مقتدرة تستطيع معالجة الأزمات الراهنة التي تواجه تونس على الصعيدين الاقتصادي والصحي، مؤكدين أن ذلك من شأنه أن يفسح المجال لحوار شامل حول الإصلاحات الدستورية والانتخابية المُقترَحة، وفقا لخبر عاجل لقناة العربية.
وتابع سفراء دول مجموعة السبع : كلّما أسرع الرئيس قيس سعيد في تحديد توجّه واضح بشأن سُبل المضي قدماً بشكل يستجيب لاحتياجات الشعب التونسي، تمكنت تونس من التركيز بشكل أسرع على معالجة التحديات الاقتصادية والصحية والاجتماعية التي تواجهها، مجددين التزام مجموعة السبع المستمر بالشراكة مع تونس وهي بصدد تطوير الهياكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية اللازمة قصد الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب التونسي حول تحقيق مستوى معيشي أفضل بالإضافة إلى إرساء حوكمة تتّسمُ بالنزاهة والفعالية والشفافية.
ودعا سفراء دول مجموعة السبع إلى الالتزام العام باحترام الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية لجميع التونسيين وباحترام سيادة القانون، متابعين: ستظلُ مجموعة السبعة ملتزمة بإبقاء القيم الديمقراطية المشتركة ذات أهميّة محوريّة في علاقاتنا المستمرّة مع تونس.
من جانبها قالت وزارة الخارجية التونسية إن السفير الفرنسي بتونس يؤكد تفهّم بلاده للقرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد يوم 25 يوليو الماضي، متطلعاً إلى أن تتجاوز تونس هذه المرحلة بما يدعم تجربتها الديمقراطية ويستجيب لطموحات شعبها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة