أضخم مشروع عالمى يربط معبد الأقصر بمعابد الكرنك بمسافة 2700 متر، بطريق احتفالات ملوك الفراعنة منذ آلاف السنين، هو طريق الكباش الفرعونى، وفى الوقت الحالى يتم وضع اللمسات النهائية لافتتاح الطريق من خلال حدث مهيب سيتحدث عنه العالم أجمع، فى إطار اهتمام الدولة عقب تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم مصر، نظرًا لأنه أحد أهم المشروعات القومية فى المجال الأثرى والسياحى، فى قلب مدينة الأقصر، والذى يضمن للأفواج السياحية رحلة سياحية بين التراث والحضارة الفرعونية القديمة، بدءًا من معبد الأقصر بكورنيش النيل، حتى معابد الكرنك التاريخية.
وطريق الكباش من أهم الطرق بالحياة الفرعونية، حيث كان يشهد احتفالات أعياد الأوبت بموسم الفيضان، والتى كان يزور فيها آمون معبد زوجته موت فى الأقصر، والتى تبقى 40 يوما بمعبد الأقصر وتنتقل للكرنك عبر النيل بمواكب احتفالية، وتسير مواكب الاحتفالات أيضًا من وإلى معبد الكرنك عبر طريق الكباش فى مشاهد كرنفالية دونت على جدران المعابد الفرعونية بالمحافظة.
وبدأت أعمال الحفائر بالطريق فى نهاية الأربعينيات من القرن العشرين بواسطة الأثرى زكريا غنيم، تبعه الدكتور محمد عبد القادر، الذى اكتشف بداية الطريق عند معبد الأقصر فى الخمسينيات، ثم قام الدكتور محمود عبد الرازق بالكشف عن أجزاء من الطريق عند معبد الأقصر خلال حقبة الستينيات، وبعد فترة توقف قام الدكتور محمد الصغير بالكشف عن أجزاء مختلفة من الطريق فى منتصفه وعند بدايته بجوار معبد الكرنك خلال الثمانينيات والتسعينيات حتى بداية الألفية الثالثة، تلاه الدكتور منصور بريك الذى قام بالكشف عن باقى أجزاء الطريق خلال الفترة من 2006م حتى 2011م إلى أن توقف العمل بعد أحداث يناير لنقص الاعتمادات المالية، لكن بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم مصر تم استئناف الأعمال مرة أخرى فى 2017 للكشف عن باقي أجزاء الطريق تمهيدًا لافتتاحه للزيارة، وبالفعل تم الانتهاء من نسبة تتجاوز 98%.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة