يسعى عمالقة التكنولوجيا لتطوير رقائق إلكترونية داخليا بدلا من الاعتماد على الشركات الحالية، فى محاولة للحد من الأزمة العالمية الحالية فى تصنيع تلك الرقائق، مما أثر بالسلب على عدة صناعات.
وذكر تقرير لشبكة "سى إن بى سى" الأمريكية أن شركات آبل وأمازون وفيسبوك وتسلا وبايدو تتجنب شركات الرقائق القائمة وتجلب جوانب معينة من تطوير الرقائق داخليًا.. ووفقا للشبكة الأمريكية يندفع عمالقة التكنولوجيا لتطوير رقائقهم الخاصة.
ونقلت الشبكة عن مسؤول تقني قوله " إن على نحو متزايد ، تريد هذه الشركات رقائق مصنوعة خصيصًا لتلائم المتطلبات المحددة لتطبيقاتها بدلاً من استخدام نفس الرقائق العامة مثل منافسيها.. مما يمنحهم مزيدًا من التحكم في تكامل البرامج والأجهزة بينما يميزهم عن منافسيهم".
يذكر أن شركة جارتنر المختصة في أبحاث الأسواق التقنية، كشفت أنها تتوقع أن يستمر النقص في إمدادات أشباه الموصلات، بجميع أنحاء العالم حتى العام 2021، مرجّحة أن يعود إلى مستوياته الطبيعية بحلول الربع الثاني من العام 2022، وقال كانيشكا تشوهان محلل الأبحاث الرئيسة في جارتنر، إن النقص فى إمدادات أشباه الموصلات سيؤدي إلى "تعطّل شديد" في سلاسل التوريد من شأنه أن يحدّ من قدرة المصنعين على إنتاج العديد من أنواع المعدات والأجهزة الإلكترونية في العام 2021.
وبدأ النقص في الرقائق في الأساس مع أجهزة مثل معدات ادراة الطاقة والشاشات وأدوات التحكم الدقيق، التي تُصنّع على العُقد القديمة في مسابك على خطوط سبك بقياس 8 بوصات، والتي تتسم بكونها ذات قدرة إنتاجية محدودة، وامتد النقص حاليًا ليشمل الأجهزة الأخرى، حتى أصبح هناك قيود على السعات ونقص في الركائز وربط الأسلاك والمكونات الخاملة والمواد وقدرات الاختبار، وكلها أجزاء من سلسلة التوريد التي تقع خارج نطاق تصنيع الشرائح، وتُعدّ هذه صناعات ذات ارتباط وثيق بإنتاج السلع الاستهلاكية، وتتسم بانخفاض المرونة في التعامل معها وضعف القدرة على بذل مزيد من الاستثمارات فيها خلال وقت قصير.