اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بينهم المتطرف يهودا جليك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى.
واقتحم المستوطنون المسجد المبارك عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وكانت "جماعات المعبد" حرضت خلال الأيام الماضية المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، خلال ما تسمى بـ"أيام التوبة" وهي الأيام العشرة الممتدة من رأس السنة العبرية حتى يوم الغفران، تحت شعار "اقتحم ولا تخف فالشرطة تحمي جبل الهيكل".
من ناحية الأخرى، اعتقلت شرطة الاحتلال، اليوم الثلاثاء، شابا من مصلى قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك.
وقال شهود عيان، إن عناصر من شرطة الاحتلال اعتقلت الشاب فتحي الجمل من أراضي عام 1948 من داخل المصلى، بتهمة التكبير بالتزامن مع اقتحام المستوطنين.
وفى وقت سابق، أغلقت السلطات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، جميع أروقة وساحات الحرم الإبراهيمى فى مدينة الخليل أمام المصلين، بحجة تأمين احتفال المستوطنين بعيد رأس السنه العبرية.
وقال مدير الحرم رئيس السدنة الشيخ حفظي ابو سنينة إن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم الابراهيمى اليوم، بحجة احتفال اليهود بعيد رأس السنة العبرية، ويستمر اغلاقه حتى الساعة العاشرة من مساء اليوم.
واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد سعيد التميمي إن إغلاق الحرم وتعديات الاحتلال والمستوطنين على حرمته "تحديا صارخا لمشاعر العرب والمسلمين، ومساسا خطيرا بحرية العبادة التي كفلتها الشرائع السماوية، وانتهاكا صارخا لمواثيق حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية وجميع الشرائع الإلهية المجمع عليها في العالم والتي تنص على عدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ومنظومته القضائية ومحاكمه.
ورأت الوزارة أن المواطن الفلسطيني وحياته، وأرضه، ومنزله، ودور عبادته، هدف مستمر لجيش الاحتلال ومستوطنيه وميليشياتهم ومنظماتهم الإرهابية، في المقابل ينعم المستوطن بجميع أشكال الحماية والتسهيلات ومستوى معيشة متقدم في أرضٍ ليست له وحصل عليها بقوة الاحتلال.