نشرت وكالة ناسا على تويتر صورًا للعينة الأولى من صخور المريخ التي جمعتها المركبة المتجولة المثابرة، نشر الفريق في مختبر الدفع النفاث (JPL) التابع لوكالة الفضاء، والذي يشرف على المهمة، صورًا للجسيمات التي تم جمعها يوم الاثنين الماضى. يتم إحضارها إلى الأرض من خلال مهمة أخرى تجري في وقت ما في ثلاثينيات القرن الحالي.
وقال مختبر الدفع النفاث على حساب Perseverance على تويتر الرسمي:"لقد التقطت وختمت وخزنت أول عينة أساسية تم حفرها على كوكب آخر على الإطلاق، في محاولة لإعادة العينات إلى الأرض"، مضيفًا أنها الأولى من نوعها، مجموعة صخور المريخ الفريدة " وفقا لما نقله موقع Digitartlends.
وصف رئيس ناسا بيل نيلسون جهود الجمع الناجحة بأنها "إنجاز بالغ الأهمية"، بينما قال توماس زوربوشن، المدير المساعد للعلوم في ناسا إنها "حقًا لحظة تاريخية".
وأضاف زوربوشن: "مثلما أظهرت بعثات أبولو للقمر القيمة العلمية الدائمة لعودة العينات من عوالم أخرى لتحليلها هنا على كوكبنا، سنفعل الشيء نفسه مع العينات التي يجمعها المثابرة كجزء من برنامج إرجاع عينات المريخ، باستخدام أكثر الأدوات العلمية تطوراً على الأرض، نتوقع اكتشافات مذهلة عبر مجموعة واسعة من المجالات العلمية، بما في ذلك استكشاف مسألة ما إذا كانت الحياة موجودة على كوكب المريخ.
وجاءت المجموعة الناجحة من قبل Perseverance في أعقاب محاولة فاشلة الشهر الماضي عندما انزلقت جزيئات الصخور المحفورة من أنبوب التجميع لأنها كانت مسحوقة للغاية بحيث لا يمكن أن تظل داخلها.
وبعد ذلك أرسل مختبر الدفع النفاث العربة الجوالة بحثًا عن صخرة جديدة بهيكل أكثر ثباتًا من شأنه أن يزيد من فرص الحصول على عينة.
وأجرت المثابرة عملية الاستخراج الأسبوع الماضي لكن مختبر الدفع النفاث احتاج إلى إجراء فحوصات إضافية للتأكد من أن المواد التى تم وضعها وهي الآن محاطة بأمان في أنبوب عينة من التيتانيوم محكم الإغلاق.
وحطت المثابرة في حفرة Jezero Crater في المريخ في فبراير بعد رحلة استغرقت ستة أشهر من الأرض، تُظهر اللقطات المذهلة المركبة الجوالة وهي تهبط على سطح المريخ في بداية مهمتها. كما أنها جلبت معها Ingenuity، جهازًا صغيرًا يشبه الطائرات بدون طيار سجل رقمًا قياسيًا خاصًا به، ليصبح أول طائرة تحقق طيرانًا محكومًا ومحركًا على كوكب آخر.
عينات صخرية