أجرى تليفزيون اليوم السابع، بثاً مباشراً، من قلعة وحصن "شالى" الأثرى بواحة سيوة، التى أنشأها أهالى سيوة قبل 800 سنة، والتى تم ترميمها مؤخرا وإعادة إنشاء الأجزاء المهدمة بها، بجهود مشتركة من الدولة والاتحاد الأوربي، وإعادة إحياء شالى القديمة وإعلانها ضمن التراث العالمي.
ويقع حصن شالى عند أعلى نقطة فى واحة سيوة على جبل صغير تحيط به الزراعات وعيون المياه، وكان يتحصن فيها أهل الواحة قديماً لصد غارات الغزاة واللصوص، ومع مرور الزمن تهدمت أجزاء من القلعة وتزايد عدد سكان الواحة، فنزلوا إلى السهل المحيط بها وتوسعوا فى بناء المنازل.
واستعرض محمد عمران جيرى مدير إدارة السياحة بمجلس مدينة سيوة، تاريخ ومكونات مدينة شالى القديمة، مؤكدا أن "شالي" من أشهر معالم سيوة التاريخية، وتعنى كلمة "شالي" المدينة باللغة الأمازيغية القديمة.
وأشار إلى أنه قبل 95 عاما تساقطت أمطار غزيرة، أثرت على المبانى الأثرية، وأصبحت القلعة مهجورة ومهدمة، بفعل عوامل الزمن والتعرية، خاصة أنها مبنية من مادة "الكرشيف" وهى مزيج من الطين والملح.
وأوضح أنه بسبب غارات الأعداء وقطاع الطرق، دفع 40 رجلا من أهل الواحة، قبل 800 سنة، لتشييد حصن ومدينة صغيرة فوق الجبل، ليكون حماية لهم من أعدائهم، وأطلقوا عليها اسم "شالي" أى المدينة باللغة الأمازيغية، وأقام الأهالى منازلهم على الجبل وأحاطوها بسور مرتفع وجعلوا له مدخل واحد، وهو موجود حتى الآن، باسم "الباب إنشال" ومعناه "باب المدينة"، وبعد مرور حوالى 100 عام فتحوا باب آخر للحصن، أطلقوا عليه "الباب أثراب" أى الباب الجديد وبعدها فتحوا بابا ثالثا من أجل النساء أطلقوا عليه "باب قدوحة".
وأشار "جيري"، إلى أنه فى عام 1926 هطلت أمطار غزيرة استمرت 3 أيام نتج عنها انهيار بعض المنازل وتصدع عدد آخر، فاضطر أصحابها لإخلائها خوفًا على حياتهم، وترك السكان منازلهم القديمة وشيدوا منازل جديدة أسفل الجبل المقام عليه مدينة شالى القديمة وهى سيوة الحالية