قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن ليتوانيا قد دفعت أكثر من 110 ألف دولار (100 ألف يورو) لأبو زبيدة، المعتقل فى جوانتانامو المعروف باسم السجين الأبدى، تعويضا عن السماح للسى أى إيه باحتجازه فى موقع سرى خارج فيلنيس حيث تعرض لأشكال من التعذيب.
وأوضحت الصحيفة أن التعويض جاء بعد أكثر من ثلاث سنوات من حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الذى قضى بمطالبة حكومة ليتوانيا بدفع التعويض لانتهاهكا القوانين الأوروبية التي تنتهك استخدام التعذيب.
وأوضحت الصحيفة أن الحكم يمثل تحولا كبيرا فى معاملة أبو زبيدة، الذى تم اعتقاله من قبل الولايات المتحدة بدون اتهام لأكثر من 20 عاما.
وتم القبض على أبو زبيدة فى باكستان بعد 6 أشهر من احداث سبتمبر الإرهابية، وحاولت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وإدارة الرئيس جورج دبليو بوش تبرير تعذيبه بالزعم بأنه كان شخصية بارزة فى القاعدة. وتبين أنه لم يكن عضوا بالتنظيم، ولم يتم توجيه أى اتهام له على صلة بالتورط فى هجمات سبتمبر الإرهابية.
ومنذ اعتقاله، أمضى أبوزبيدة أغلب الوقت محتجزا بمعزل عن العام الخارجي، بإصرار من السى أى أيه فى إطار جهوده لمنع الكشف عن تفاصيل تعذيبه.
ويعتقد محامو أبو زبيدة أنه من غير المرجح بشكل كبير أن تكون ليتوانيا قد دفعت التعويض بدون موافقة واشنطن.
وقال أحد أعضاء فريق الدفاع القانوني عن أبو زبيدة فى تصريحات للجارديان إن الوضع أصبح أقل عزلة عندما تدفع 100 ألف يورو لشخص والعالم كله يعرف بشأن الأمر. وأشار إلى أن الخطوة تتسق مع فكرة أن الولايات المتحدة تخفف موقفها إزاء احتجاز السجناء الأبديين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة