حصدت 3 فتيات من بنات شمال سيناء جائزة التميز فى العلم وخدمة المجتمع، وحصلن على لقب "الأكثر تميزا" وهى جائزة سنوية تطلقها أستاذة جامعية من سيناء لمساعدة فتيات مناطق مركزى الشيخ زويد ورفح على مواصلة التعليم.
وحصلت المركز الأول ولقب الفتاة الأكثر تميزا "هاجر سليمان اهنيد سليمان"، طالبة بمعهد فنى تمريض بجامعة قناة السويس، وكرمت بدرع ومبلغ 20 ألف جنيه.
روت "هاجر" حكايتها مع التميز لـ"اليوم السابع"، بقولها إنها تحمل هم ومشروع الثقافة والتنوير، وهى تكتب الروايات ومحاولات الشعر وتنفذ أعمال "الدبلجة" ولم تستسلم لهزيمة المجموع فى الثانوية العامة الذى لم يحقق لها رغبتها فى دخول كلية قمة، وحولت هذا لنجاح وطموح تخطط له أن تستكمل تعليمها بدخول كلية التمريض، والعمل معيدة فى الجامعة.
وأضافت أنها خلال الثانوية العامة اعتمدت على نفسها بتوفير مصروفها من حصص تقوية تقوم بها لتعليم الأطفال إلى جانب دراستها، لتوفر مصروفاتها وتخفف عن والدها.
وتابعت أنها من مدينة رفح وبدأت دراستها الابتدائية فى مدرسة المقرونتين التى أصبح اسمها الشهيد بلال سالم، ثم التحقت بمدرسة الإمام على الإعدادية، وكانت فى تلك المراحل الدراسية تحقق أول المراكز فى مختلف الأنشطة والدراسة، وعانت الظروف الصعبة التى تعرضت لها منطقتها واستطاعت أن تتجاوز ذلك.
وأشارت إلى أنها تجيد فن التحدث والخطابة باللغة العربية، وهذا كان وراء اختيارها كفتاة متميزة، كما أن لديها هدفا واضح بدأت فى خطواته بالاتفاق مع زميلات لها والتنفيذ مؤجل لبعد التخرج، وهو إنشاء كيان مجتمعى يقوم بمساعدة الفتيات البدويات على استكمال تعليمهن، والتخلص من عقبة تعانى منها كثير من الفتيات وهى حرمانهن من استكمال التعليم بسبب تقاليد متوارثة.
واستطردت "أن لديها رسالة وهى انه يجب أن لا يهدر حق الفتاة فى سيناء فى التعليم فهذا حقها كما هو فى أى مكان".
وقالت "أسماء عياد سالم عودة" طالبة بكلية التربية بالعريش قسم بيولوجى، وحصلت على المركز الثانى وكرمت بدرع ومبلغ قدره 15 ألف جنيه، أنها بدعم من أسرتها غادرت بيتها وهى فى أواخر المرحلة الإعدادية والمرحلة الثانوية، لتقيم وحيدة مع شقيقها الأصغر لتحصل على حقها فى التعليم.
وأضافت أن أهلها يقيمون فى قرية الجورة جنوب الشيخ زويد، وتطلب السعى للحصول على العلم، الإقامة فى أقرب مدينة وهى الشيخ زويد، وسط ظروف بالغة الصعوبة والقيود القبلية.
وقالت إنها خلال هذه الفترة، جدت واجتهدت وواجهت كثير من الألم النفسى وهى فتاة صغيرة تواجه المجتمع من اجل العلم، حيث تعود لتجد بيتها بدون أب وأم يوفرون لها الاحتياجات، ويعملون على راحتها لتذاكر دروسها.
وأكدت أنها خلال فترة الإجازة لم تكن تستسلم وتقوم بواجبها فى قريتها بتعليم الأطفال، وهذا تعتبره مشروعها الأهم لأنه تضع بصمتها فى خدمة مجتمعها.
وأشارت أن طريقها نحو العلم متواصل لتصل لمرتبة أستاذة جامعية فى كليتها، وهو الحلم الذى تتمنى أن تحققه وتهديه لوالدها، الذى كان سند لها يقتطع من لقمة عيشه التى يوفرها بصعوبة من أجل أن تستكمل هى وأشقاؤها التعليم.
وبدورها قالت إسراء سليمان سعد، طالبة بمعهد تمريض بالسويس، وكرمت بدرع ومبلغ قدره 10 ألف جنيه، إنها وضعت أمامها هدفا واحدا وهو التحدى، وكان أول تحدى بداية من عام 2011، بمواجهتها إصابتها بمرض البهاق، وتعرضها للتنمر، وواجهت المجتمع بكل قوة وصبر حتى تجاوزت هذه العقبة، وعقبة اصابة والدها بالعجز، وعدم القدرة على الحركة فى عام 2016، بالعمل فى صيدلية إلى جانب الدراسة فى سبيل توفير مصروفها وأشقائها ومساعدة والدها.
قالت إنها لديها كثير من الطموح، ولديها تحدى أكبر أن تحقق مزيد من النجاح فى دراستها، وتسعد قلب والديها.
يذكر أن جائزة الدكتورة أمل سلامة نصرالله للفتاة الأكثر تميزا بالشيخ زويد ورفح لعام، عقدت فى دورتها الخامسة.
وقالت " نصرالله "، أن الجائزة التى تحمل اسمها هى جهد تطوعى الهدف منه تشجيع الفتيات على التعليم وخدمة المجتمع، وكسر كل حواجز وعقبات الإبداع، وبدأت منحها فى عام 2016، وكانت قيمة الجائزة وقتها 10 آلاف جنيه، تمنح للفتاة الاكثر تميزا بجنوب الشيخ زويد ورفح، ثم تم توسيع نطاق الجائزة بعد ذلك لتشمل كل مراكز وقرى الشيخ زويد ورفح منذ العام 2018، وارتفعت قيمة الجائزة لتكون 60 الف جنيه هذا العام.
وأشارت صاحبة الجائزة الدكتورة أمل نصر الله، أن شرط حصول الفتاة على الجائزة هو حصولها على الثانوية العامة من مدرسة تابعة لأحد مراكز مدينتى الشيخ زويد ورفح بالإضافة لتمتعها بمهارات تواصل عالية، والقدرة على التعبير عن نفسها وخدمة مجتمعها المحلى، ويتم اختيار الفائزات بعد التقدم للحصول عليها بسير توضح مناحى التميز، وتقوم لجنة تحكيم متخصصة بإجراء المقابلات والتصفية بين المتسابقات، ويترأس اللجنة الدكتور عبدالكريم الشاعر الأستاذ بجامعة العريش، والأعضاء الدكتور خالد زايد، وسعيد زايد، وصابر عيد المدير التنفيذى للجائزة، وتم التكريم بحضور ممثلى المجتمع المدنى والتربية والتعليم وجامعة العريش وجامعة سيناء الخاصة، وأولياء أمور الطالبات المشتركات.
وقالت إنه تم تكريم 15 طالبة اللاتى شاركن فى المسابقة بشهادات تقدير ومبلغ 1000 جنيه، وهن: مايسة جمعة سلامة عواد، طالبة بمعهد فنى صحى، وأروى عبد المعطى، طالبة بكلية الصيدلة جامعة حلوان، وابتهال على عزام طالبة بكلية العلوم الزراعية بجامعة العريش، وخلود عبدالسلام عطية، طالبة بكلية التربية قسم فلسفة بجامعة العريش، وديانا محمد محمود زايد طالبة بكلية التربية قسم تاريخ جامعة العريش، وسندس محمد سالم طالبة بمعهد فنى تمريض، وفاتن مصطفى غانم، وإيمان احمد رمضان طالبة بكلية التربية قسم كيمياء جامعة العريش، وهالة أحمد سليمان عوض طالبة بمعهد فنى تمريض، وريهام إبراهيم حمد سليمان طالبة بكلية التجارة جامعة العريش، وغادة ياسر محمد سالم طالبة بكلية التربية قسم فلسفة واجتماع، وزينب نايف طلال طالبة بكلية التمريض، وليلى سليم سالم طالبة بكلية التربية قسم جغرافيا بجامعة العريش، وأروى ابراهيم محمد طالبة بمعهد فنى صحى، وحنين عواد حاكم طالبة بكلية الاقتصاد المنزلى قسم تغذية علاجية بجامعة العريش.
اسراء سليمان
اسماء عياد
الثلاث فتيات المتميزات
الحاصلة على ثانى المراكز
الدكتورة أمل نصرالله مقدمة الجائزة
تكريم الفتاة المتميزه
جانب من التكريم
جوائز مالية قيمة للمتميزات
لجنة التحكيم
هاجر سليمان