أفادت صحيفة (إزفستيا) الروسية بأن أسعار النفط تجاوزت 82 دولارًا للبرميل أمس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات من كازاخستان وليبيا، لافتة إلى أن الاضطرابات في كازاخستان والوضع الليبي يؤثران على أسعار النفط العالمية.
ورجحت الصحيفة، بناء على توقع الخبراء، أن يتجاوز أسعار نفط برنت في الشهر المقبل 84 دولارًا للبرميل، مشيرة إلى أن الأسعار قفزت بالفعل بنسبة 5٪ الأسبوع الماضي بعد "التمرد الفاشل" في كازاخستان.
ووفقا للمحللين، ستعاود أزمة فيروس كورونا العالمية الظهور بعد استقرار الوضع في كازاخستان التي شهدت أعمال عنف منذ بداية الشهر الجاري.
وقال محلل اقتصادي للصحيفة الروسية إنه في الأيام المقبلة، قد يصل سعر الذهب الأسود إلى 84 دولارًا للبرميل، مشيرا إلى أنه "من المرجح أن يستمر الارتفاع في أسعار النفط، لكن زيادة سعره قد يتسبب في رد فعل سلبي من أكبر الدول المستوردة، مما قد يؤدي إلى تحرير منسق لاحتياطيات النفط لتقليل الضغط على الأسعار، وهو ما حدث بالفعل في خريف عام 2021".
وتأثرت أسعار النفط ليس فقط بسبب الوضع في كازاخستان ولكن أيضًا نتيجة تطورات الأوضاع في ليبيا؛ فقد سبق وأن توقفت عمليات أكبر خط أنابيب هناك، مما أدى إلى انخفاض الصادرات النفطية بمقدار 500 ألف برميل يوميا.
فيما رأت نائبة رئيس مركز "الباري" التحليلي الروسي ناتاليا ميلتشاكوفا، أنه من بين العوامل الأخرى التي تؤثر على ارتفاع الأسعار هو تداعيات جائحة الفيروس التاجي.
وأكد أسكات ساجدييف الرئيس التنفيذي لشركة (يونيفر كابيتال) الروسية أن "أسعار النفط لا تزال تتعافى بعد التراجع الناجم عن عمليات الشراء التي تسبب فيها حالة الذعر وسط ظهور معلومات حول متحور أوميكرون والتكهنات حول كيفية تأثيره على النشاط الاقتصادي والنقل".
وأضافت ميلتشاكوفا أن تخفيف المخاوف بشأن تأثير أوميكرون والطلب المتزايد على النفط من شأنه أن يسهم في استمرار نمو أسعار النفط على المدى القصير.
وخلصت إلى أنه في الوقت نفسه، بحلول نهاية يناير الجاري، فمن المتوقع أن تصل أسعار النفط إلى 77-83 دولارًا للبرميل.