ترتكز منظومة الصادرات المصرية على عدة مكونات تساهم في تنميتها، منها الاهتمام ببرامج الدعم والتحفيز، وتعميق التصنيع المحلي وزيادة القيمة المضافة، إضافة إلى فتح أسواق جديدة والعمل على تنمية العلاقات التجارية مع الشركاء، وهناك قطاع خلفي يدعم الصادرات المصرية، وهو قطاع التغليف، حيث يعد حصان خفي يساهم في دعم المنظومة التصديرية، خاصة وأن منتجات أغلب القطاعات التصديرية إن لم تكون تهتم بملف التغليف فإن فرصها تصبح أقل.
مركز تحديث الصناعة في موقعه الرسمي يقول، "تكمن أهمية قطاع صناعات الطباعة والتغليف في كونه جزء مكمل لجميع القطاعات الصناعية الأخرى، حيث تعتبر صناعة الطباعة والتغليف واحدة من أهم الصناعات التكميلية لكل المنتجات على اختلاف أنواعها، بل وتعتبرها بعض الصناعات كالصناعات الغذائية والدوائية والكيماوية والسياحة والتعليم جزءً لا يتجزأ من العملية التصنيعية وخروج المنتج النهائي، إلى جانب دوره كعنصر مغذي لباقي الصناعات".
ويضيف المركز، أن قطاع الطباعة والتغليف حلقة وصل بين مراكز الإنتاج والاستهلاك، ويتم بواسطتها تجهيز المنتجات بصورة مناسبة توافق المعايير العالمية لضمان نقلها وتخزينها بالخطوات الصحيحة، إلى جانب حمايتها من المؤثرات البيئية ومخاطر التعبئة والنقل والتخزين، وتعتبر مصر ثالث أكبر سوق لمنتجات التعبئة والتغليف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتتفاوت نسبة تكلفة مواد الطباعة والتغليف إلى التكلفة الإجمالية للمنتجات حسب كل قطاع، حيث تسجل 85 % من الصناعات الغذائية، و 16 % من الأدوية ومستحضرات التجميل، و7 % من الصناعات الكيماوية، 5 % من الصناعات النسيجية، 2 % من الصناعات الهندسية، كما ارتفاع عدد الشركات المسجلة إلى 7577 شركة وفق إحصاء منشور عام 2019، بعدد 1.5 مليون عامل، حيث تشير تقديرات غرفة الطباعة أن القطاع سيكون له دور كبير في ملف التصدير خلال 2022.
وبالنظر إلى صادرات القطاع فإنها سجلت 655 مليون دولار في 2018 وتراجعت نسبياً إلى 604 مليون دولار في 2019 وسجلت سجل قطاع الطباعة والتغليف والورق المركز الثامن فى حجم الصادرات المصرية خلال عام 2020 حيث بلغت صادراته 578 مليون دولار متأثرة بفيروس كورونا.
من جانبها قالت سارة إبراهيم المدير التنفيذي للمجلس التصديري للطباعة والتغليف في تصريحات سابقة بمعرض فود أفريكا الذي تم تنظيمه ديسمبر 2021، إن قطاع التغليف يساهم بحوالي 7% من المنتج المصدر، الأمر الذي يجعلنا نهتم بتنمية هذا القطاع لما له من دور رئيسي في عمليات التصدير لكافة القطاعات.
وأكدت، أهمية العمل على تطوير قطاع التغليف لما له من دور رئيسي في التأثير على كافة القطاعات الاقتصادية الأخري وله أهمية قصوى في عملية التصدير خاصة قطاعات الأغذية والهندسية، مشيرة إلى أن هناك محاولات مستمرة لدعم قطاع التغليف من خلال التوسع في المعارض الدولية إضافة إلى المشاركة في المشروعات الدولية خاصة مع GIZ وغيرها من المؤسسات.
واستعرضت سارة إبراهيم، تطورات صادرات القطاع خلال العشرة أشهر الأولي من 2021، حيث كشفت أن الصادرات خلال الفترة من يناير حتى نهاية أكتوبر سجلت 774 مليون دولار، بنسبة زيادة 49 % عن الفترة المماثلة من العام الماضي، وأن قطاع التغليف منفرداً حقق طفرة كبيرة بنسبة صعود 55%.