أكد المشاركون في جلسة "السلم والأمن العالمي ما بعد الجائحة"، خلال منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة، أن المنتدى أصبح مؤسسة تناقش التحديات العالمية، مقدمين الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي لإتاحة نافذة للعالم في هذا المؤتمر.
واستعرض المشاركون، خلال الجلسة، الدور المهم الذي تضطلع به مصر في المنطقة، على خلفية دورها الكبير في استضافتها للكثير من اللاجئين السوريين وغيرهم، والتعامل مع القضيتين الفلسطينية والليبية تعاملاً جيدًا، علاوة على مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ الذي ستستضيفه مصر بشرم الشيخ خلال العام الجاري.
وقدم المشاركون دعمهم لمصر في قضية سد النهضة، للوصول إلى اتفاق مشترك، وضرورة الالتزام بالقانون الدولي من أجل تجاوز المشكلات وبناء مستقبل أفضل للجميع.
وأوضح المشاركون أن جائحة "كورونا" ألقت بظلالها على العديد من القضايا بالكثير من دول العالم خاصة قضية البطالة حيث تسببت الإغلاقات الكاملة التي فرضتها الدول للحد من انتشار الجائحة في تقليل فرص العمل؛ مما أدى إلى زيادة البطالة بشكل كبير بين الشباب.
ولفتوا إلى أن جائحة "كورونا" كان لها أثر سلبي على الشباب والأطفال، إذ تسببت في إغلاق المدارس، مما أدى إلى زيادة مخاطر التسرب من التعليم.
وأشار المشاركون إلى أن الجائحة مثلت تحديًا كبيرًا للدول؛ لافتين إلى أن مصر اتخذت خطوات إيجابية في توفير اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، وقامت بصورة جيدة في الحد من الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط.
وشددوا على ضرورة العمل على أسس السلام ومعالجة كل المشاكل الدولية للوصول إلى مستقبل أفضل، مؤكدين أن هناك حاجة إلى حوكمة دولية وتوفير الحلول والإمكانيات، وتعزيز الثقة المتبادلة، حيث هناك الآلاف من المنظمات لديها الثقة في بناء الجسور بين الأطراف، مشددين على ضرورة إشراك الشباب والنساء لطرح أفكار جديدة.
وتابع المشاركون: "إن الثقافة التي تجمعنا هي التي تثرينا"، منوهين إلى أن هذا المنتدى يعد مثالا جيدا على ذلك، مشيرين إلى أن الثقافة عانت كثيرا في ظل الجائحة.
وشددوا على أن هناك الكثير من المجموعات الإرهابية التي لديها استراتيجيات مختلفة، منبهين إلى استغلال هذه المجموعات الجائحة من أجل الوصول إلى أهدافها الخبيثة.
وأكد المشاركون في اختتام الجلسة أن " الشباب لديهم القدرة في بناء مستقبل أكثر ازدهارا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة