أكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى والموارد المائية، على خطورة التغيرات المناخية على الموارد المائية، لافتا إلى أن الصراع على المياه فى العالم تسبب فى أزمات سياسية، ضاربا المثل بظهور جماعة بوكو حرام الإرهابية فى غرب افريقيا، قائلا: "نشأت بسبب صراع على المياه لوجود هجرات داخلية وخارجية".
وأشار عبد العاطى خلال جلسة "المسئولية الدولية فى تحقيق استدامة الأمن المائى" بمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ إلى أن التغيرات المناخية مرتبطة بالمياه، وهناك دول عانت من جفاف لفترات طويلة مثل استراليا وقبرص التى قامت ببناء سدود كبيرة لكنها أصبحت خالية من المياه وهو ما يستدعى التعامل بنظم مختلفة للتعامل مع التغيرات المناخية من خلال تغيير نظم الرى.
وقال وزير الرى إن الزيادة السكانية عامل ضغط على استهلاك المياه خاصة فى أفريقيا التى يصل معدل النمو السكاني إلى 4.5٪ سنويا، وهو ما يؤدى إلى ضغط على البنية التحتية.
من جانبها قالت ممثلة الكونغو الديمقراطية فى الجلسة، نحن لدينا تحدى فى المياه وفى الكونغو لدينا كميات وفيرة لكنها مهدرة لأننا لا نملك الآليات التى تمكننا من توجيهها إلى الطريق السليم وبالتالى التوزيع العادل لها، لافتة إلى أنه مع توفر المياه إلا أنه احيانا يعانون من إنقطاع الكهرباء فضلا عن الاعتماد على مياه الامطار.
وأشارت إلى أهمية العمل على مشاركة الشباب فى حل قضية المياه، وقالت أن هناك رابط بين الشباب والمياه، ويجب أن نعلم الشباب أن المياه هى مصدر الحياة ولذلك المسئولية علينا أن نحافظ على موارد المياه وتسليمها للشباب باعتبارهم رجال المستقبل والايدي التى ستساعدنا، وان طريقهم سنقوم بالادارة الجيدة للمياه والحفاظ على كوكب الارض.
واضافت يجب ان تفكر فى العربات والسيارات الذكية والروابط التكنولوجية المستقبلية، لافتة الى ان الدول الافريقية عليها ايجاد شبكة افريقية موحدة، موضحة ان مصر بدأت هذا المجال وهو ما يتطلب تكامل الجهود.
وهنات مصر لاستقبالها الموتمر الدولى للمناخ القادم، وقالت ان الكونغو مستعدة للمشاركة فى المؤتمرات التحضيرية للمؤتمر العالمى، لكى يكون هناك تعاون مستمر مع مصر فى هذا المجال.