قدم تليفزيون اليوم السابع بثًا مباشرًا من داخل وحدة التكامل الحسي كأحدث تقنية لعلاج خلل الحواس لدى الأطفال، والذي يتبع مركز ذوى الاحتياجات الخاصة بالوادى الجديد التابع لمديرية التضامن الاجتماعي كجهة إشراف، ويقدم كافة الخدمات الطبية والعلاجية بالمجان للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقالت أميرة أحمد حرباوى أخصائي التكامل الحسي والمشرف على الوحدة، إن التكامل الحسي في أبسط معانيه أن تحدث المعالجة الحسية في تناسق وتوافق بين جميع الحواس المختلفة بشكل متكامل يجعل الفرد يدرك بيئته الخارجية ما يحيط به من مثيرات والداخلية كالشعور بالألم كما هي على الواقع، مما يجعل الفرد يعطي استجابة مناسبة كسحب اليد عند لمس سطح ساخن.
وإضافت أميرة، أن الله قد ميز الإنسان بحواس البصر والسمع والشم والتذوق واللمس والحس الدهليزي - خاص بالتوازن والحس العميق خاص بالعضلات والمفاصل، ولكن إذا حدث خلل بأحد هذه الحواس أو أكثر أصبح هناك حلقة مفقودة لا تجعل الفرد يدرك بيئته كما هي على الواقع، وبالتالي لا يعطي الاستجابة المناسبة التي قد تجعله يتعرض للمخاطر فإذا كان لدى الطفل انخفاض وعي بالألم أو نقص في الإحساس بالحرارة فقد يتعرض لحروق وجروح ولا يبلغ ذويه وبالتالي حدوث مضاعفات.
وأوضحت مدير الوحدة، أن العلاج بالمؤثرات الحسية يجعل استجابات الطفل سليمة مما يتيح له الفرصة لتعلم وتعامل أفضل مع بيئته، وأن التأهيل بالتكامل الحسي يحدث جنبا إلى جنب مع تنمية المهارات والتخاطب، وبذلك نرقى بالطفل بشكل أسرع وأكثر فعالية.
وأكدت أميرة، أن ما يعيننا في هذه الوحدة أنها مجهزة على أعلى مستوى مما يتيح لنا إمكانية تنفيذ أفضل البرامج الحسية مع الأطفال، حيث تتوفر لدينا أجهزة مؤثرات حسية خاصة بكل حس، وكل جهاز يمكن التحكم فيه حسب نوع وشدة الاضطراب الحسي لدى الطفل.
وقال صلاح مرغنى مدير عام المركز، إن المركز يضم مناطق ترفيهية وحمام سباحة مجهز لذوى الاحتياجات الخاصة وملاعب رياضية وصالة طعام ومقر الإقامة الملحق بالمركز لاستضافة ذوى المترددين على المركز خلال فترة علاجهم ويقدم خدمات متكاملة لتأهيل ودمج ذوى الاحتياجات الخاصة وإتاحة خدمات طبية وترفيهية لهم، وفقاً لأحدث الوسائل التكنولوجية والعلاجية.
وأكدت هدير عبد الرؤوف، والدة إحدى الحالات التى تلقت علاجا في الوحدة، أن نجلها يبلغ من العمر 9 سنوات ويعانى من ضمور شامل ولم تتحسن حالته إلا بعد تلقي العلاج في الوحدة وباقي أقسام المركز، وهى خدمات مجانية بالكامل، بعد أن كانت تسافر إلى محافظات أخرى لتلقي العلاج لنجلها بتكلفة باهظة.