اكتشف علماء الآثار شيئًا فريدًا من نوعه فى مقبرة مصرية قديمة وهو جرح قديم ملفوف، بعد فك غطاء جثة محنطة لفتاة ماتت قبل 2000 عام، والحقيقة أن قدماء المصريين لم يكونوا غرباء عن ضمادات الكتان، التي استخدموها لأول مرة لف موتاهم منذ أكثر من 6000 عام، أي قبل حوالي ألف عام من وصول الفراعنة الأوائل إلى السلطة، ولكن حتى الآن، لم يعثر علماء المصريات على ضمادات كانت تستخدم لتضميد جروح قدماء المصريين الأحياء.
كان الطب متقدمًا للغاية في ذاك الوقت، أى عصر قدماء المصريين وشمل الجراحات البسيطة، وإصلاح كسور العظام وتركيب العديد من الأدوية وبالرغم من ارتباط الطب المصري القديم في الثقافة الحديثة بالسحر والتعاويذ، إلا أن الأبحاث الطبية أظهرت فعاليته في كثير من الأحيان، واتفاق التراكيب الدوائية المصرية القديمة بنسبة 37 % مع الصيغ المعروفة وفقًا لدستور الصيدلية البريطاني الصادر عام 1973 حيث حددت النصوص الطبية المصرية القديمة خطوات محددة للفحص والتشخيص والعلاج غالبًا ما كانت منطقية وملائمة، وفقا لموقع new scientist".
وترجع معرفة المصريين الأوائل بتكوين الجسم الآدمي إلى قيامهم بتحنيط الموتى بغرض الحفاظ على جثمان أصحابها، ولم يكن الطبيب المصري ذو شأن بين المصريين وحدهم بل ذاع صيت الأطباء المصريين القدماء أيضا في البلاد المجاورة لمصر.
وتذكر المخطوطات المصرية القديمة أن أحد الكهنة الكبار وهو إمحوتب يعتبر مؤسس علم الطب في مصر القديمة، كما يعتقد أنه مبتكر الكتابة الهيروغليفية، مما جعل المصريون القدماء يقدسونه في العصور المتأخرة من عصر الفراعنة بأنه "إله الشفاء".
وفي الإسكندرية خلال عهد البطالمة وصل علم الطب إلى ذروته. فكانت الإسكندرية مركزا للعلوم والثقافة والطب في عصر البطالمة وكانت مدرسة لتعليم الأطباء. وقد أثرت كثيرا على العلوم الطبية وطرق العلاج في بلاد اليونان وبالتالي على الطب في أوروبا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة