قتل 17 شخصا في غارة جوية شنها الجيش الأثيوبى على اقليم تيجراي الشمالى، وذلك وفقا لوكالة رويترز عن موظفي إغاثة وسلطات محلية إثيوبية، وذلك فى أحدث حصيلة ضحايا الحرب الدامية بين الجيش الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير شعب تيجراي، والتى اندلعت منذ نحو عام.
وفى السابق دعت الخارجية الأمريكية، إلى الوقف الفوري للقصف الجوي المتواصل في إقليم تيجراى. وذكر مكتب الشؤون الإفريقية التابع للخارجية الأمريكية، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن الضربات الجوية مستمرة في تيجراي، وأسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، وهي غير مقبولة.
وجددت دعوتها للوقف الفوري للأعمال العدائية وللبدء السريع بحوار وطني شامل والسماح بوصول المساعدات إلى جميع المناطق المحتاجة في إثيوبيا دون عوائق.
كما قال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكى جو بايدن، عبر عن قلقه الشديد للعنف المرتكب من قبل الحكومة الإثيوبية فى إقليم تيجراى، وذلك فى اتصال هاتفى مع رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد.
وأوضح البيت الأبيض فى بيان أن بايدن شدد على الحاجة الملحة لتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى تيجراى عبر إثيوبيا، معربا عن قلقه الشديد من المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان فى إثيوبيا.
وعبر الرئيس الأمريكى عن قلقه بشأن احتجاز إثيوبيين فى ظل حالة الطوارئ، وحزنه على سقوط ضحايا من المدنيين بسبب الأعمال العدائية والضربات الجوية الأخيرة المنفذة من قبل الحكومة الإثيوبية.
ومنذ أيام قالت الأمم المتحدة إن وكالات إغاثة علقت عملها في شمال غربي تيجراي الإثيوبية بعد غارة جوية مميتة، وحسب "أ ف ب"، فقد وقعت الغارة الجوية على مخيم للنازحين، كما أعلنت طوارئ الأمم المتحدة يوم الأحد.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الهجوم وقع منتصف ليل الجمعة، فى مدينة "ديبيتى" شمال غربي إقليم تيجراي الإثيوبى. وتسبب الهجوم في سقوط قتلى بين المدنيين، حسب معلومات أولية.
والأحد الماضى، قتل 3 لاجئين إريتريين من بينهم طفلان، وأصيب 4، إثر غارة جوية فى منطقة تيجراى شمالى إثيوبيا التى كانت محور حرب على مدى أشهر، حسبما قالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وشن الجيش الإثيوبى عدة غارات جوية مميتة فى تيجراى فى الأشهر الأخيرة.
من جانبها، دانت هنرييتا فور مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، عن "الضربات الجوية الأخيرة على مخيمات النازحين داخلياً واللاجئين في تيجراي، شمال إثيوبيا".
وأكدت فور في بيانها أن عدم احترام وحماية مخيمات اللاجئين ومستوطنات النازحين، بما في ذلك المدارس التي تستضيف الأطفال والأسر النازحين والمرافق الأساسية التى توفر لهم الخدمات الإنسانية، من الهجمات يشكل انتهاكا للقانون الدولى الإنساني."
وجددت اليونيسف دعوتها إلى الوقف الفورى للأعمال العدائية. وقالت في البيان: "نحث جميع أطراف النزاع الالتزام بحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني وقانون اللاجئين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحماية الأطفال من الأذى".