أشاد الدكتور محمود محيي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، بالدور والتنظيم الهائل لمنتدى شباب العالم في نسخته الرابعة المقام في شرم الشيخ، مؤكدا أنه حضر النسخة الماضية لمنتدى شباب العالم ما قبل جائحة كورونا، ولكن لوحظ التطور الكبير في هذه النسخة.
وأضاف المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، موجها حديثه للرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه مع شركاء التنمية، "حديث سيادتك عن السياسات المالية، بدأت بالخبرة والتمويل، وده أمر واقع، وأهم ما ذكرته عن نقل الخبرة والمعارف، والحوار المستمر مع المجتمع وهذه مسألة هامة لتطوير البرامج، والدور الكبير في المجتمع المدنى ".
وتابع محي الدين في حديثه منذ أيام كنت في حوار مع نائب الأمين للأمم المتحدة للتطوير والتنمية، وكنت أهنئها لتجديد منصبها، وهناك سؤال منها ما هي الأولويات الأهم التركيز عليها عن أنظمة المتعددة الأطراف والمشاركة، باعتبار أن هناك دورا إقليميا ومحوريا لمصر، والأمر الآخر عن الدول متوسطة الدخل".
من جانبها أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط في لقاء الذى جرى اليوم، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى مع شركاء التنمية على هامش منتدى شباب العالم، أن مصر تحظى بعلاقات تعاون وثيقة مع جميع شركاء التنمية، وتحرص على التعاون الدائم مع كل المؤسسات الدولية، كما أوضحت أن مصر تحظى بمحفظة متنامية مع شركاء التنمية على مستوى العالم في مختلف القطاعات مثل الإسكان والبيئة والمشروعات الصغيرة والنقل والتعليم والطاقة والصحة وتعزيز دور القطاع الخاص، وكل هذا يأتي في إطار تحقيق رؤية مصر 2030.
وأشارت "السعيد"، إلى أن مصر تحرص دائما على مشاركة تجربتها التنموية مع كافة دول العالم، وبالتعاون مع المنظمات الدولية، ولفتت إلى أن مصر من ضمن 10 دول فقط على مستوى العالم التي قدمت تقريرا وطنيا طوعيا للأمم المتحدة للمرة الثالثة، لتوضيح المرحلة التي وصلت لها في خطط التنمية المستدامة.
وذكرت وزيرة التخطيط، أنه بالإضافة لذلك جرى تقديم هذه التقارير على مستوى المحافظات للتأكيد على توطين التنمية المستدامة، كما لفتت إلى أن مصر تحرص على إتاحة البيانات الخاصة بالتنمية في إطار من الشفافية، وهو ما تجسد في إطلاق تقرير التنمية البشرية لعام 2021 الذى رصد مجهود 10 سنوات من التنمية في مصر بشكل موضوعي
وقالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط،أن حجم الإنجاز والعمل الذي تحقق في مصر على مدار الـ7 سنوات الماضية غير مسبوق، وهذا ليس لفظ مجازى، ولكن بالمعنى العلمي لكلمة غير مسبوق.
وأكدت هالة السعيد، أن ما جرى كان غير مسبوق من حيث حجم ماتم ضخه حيث تعدى ال6 تريليون جنيه ،وغير مسبوق من حيث القطاعات التي تم فيها التنمية، وغير مسبوق من حيث عدد المستفيدين، وغير مسبوق من حيث العائد الذى نحصده اليوم من واقع هذه التجربة التنموية وأضافت :"مصر الدولة الوحيدة التي لم تتوقف فيها المبادرات التنموية والخدمية والمشروعات القومية رغم أزمة الجائحة، وأيضا السلالات المتحورة التي نعانى منها حتى الان ويأتي في مقدمة هذه المشروعات المشروع القومي الأكبر على مستوى العالم وهو مشروع حياة كريمة".
وأشارت السعيد، إلى أن هذه الجهود التنموية إنعكست على الاقتصاد المصري، بأن يكون الاقتصاد الثاني على مستوى العالم الذي حقق معدلات نمو موجبة بنسبة 3.3% في العام المالي الماضي، ونستهدف هذا العام تحقيق معدلات نمو تقترب من الـ6%، كما لفتت الى أن معدلات النمو إنعكست على توفير فرص عمل حيث لم تتعدى معدلات البطالة نسبة الـ 7%.
وأكدت أيضا وزيرة التخطيط، أن الإنصاف والموضوعية تقتضي النظر إلى التجربة التنموية المصرية في إطار الظروف التي تمت فيها هذه التجربة، حيث لفتت إلى أن التجربة التنموية في مصر بدأت بعد الخروج من مرحلة عدم إستقرار سياسي وأمني في الفترة من 2011 إلى 2013 ، ولابد أن نؤخذ هذا في الإعتبار بالإضافة إلى أن هذه التجربة جرت في منطقة شهدت ولازالت تشهد العديد من الصراعات بالإضافة إلى ماتم إضافته من جائحة وكل هذا يمثل العديد من التحديات في بيئة إقليمية ودولية لازالت تشهد العديد من الإضطرابات
وتابعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن الوزارة تعمل مع جميع المؤسسات الدولية، بخلاف صندوق النقد الدولى بحكم تعامله مع البنك المركزى والمالية طبقا للسياسات النقدية والمالية للدولة.
وأضافت في كلمتها أثناء لقاء شركاء التنمية بمنتدى شباب العالم بحضور العديد من الشخصيات الاقتصادية المصرية والدولية، أنه بتوجيهات الرئيس السيسي مع بداية جائحة كورونا في نهاية ديسمبر 2019، كان من الضروي كيف نعمل إطار تعاون دولي وتمويل إنمائي فعال، وفي هذا الإطار عملنا ذلك بالتعاون مع المؤسسات المالية والتنموية في ذلك، وخاصة أنه في بداية الجائحة كان في تكابل كبير للغاية مع هذه المؤسسات.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن إطار التعاون الدولى والتمويل الإنمائي له 3 أهداف، وهى أولا تعظيم الاستفادة الاقتصادية من التمويل الإنمائي، وثانيا ضمان اتساق المشروعات التنموية مع الأولويات الوطنية وأهداف التنمية المستدامة، لافتة إلى أنه لا يوجد أي مشروع يتم إبرام اتفاقيات فيه أو غيرها إلا أنه وينطبق مع رؤية مصر 2030.
وأضافت الدكتورة رانيا المشاط، في كلمتها أن الهدف الثالث، تحسين إدارة التعاون التنموى لتنفيذ المشروعات بشكل فعال.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاح فعاليات النسخة الرابعة من منتدي شباب العالم، اليوم بشرم الشيخ، بمشاركة عدد كبير من الشباب وأصحاب الرؤى والمبادرات من مختلف دول العالم.
ويعقد منتدى شباب العالم خلال الفترة من 10 إلى 13 يناير 2022 تحت شعار "العودة معا"، بمشاركة شباب من 196 دولة بالعالم.. ويعد حدثا سنويا عالميا يقام بمدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانطلق عبر 3 نسخ بالأعوام الماضية 2017 و2018 و2019، حيث تم استضافة أكثر من 15 ألف شاب وشابة من 160 دولة على مدار هذه الدورات الثلاث.
ويهدف المنتدى إلى جمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم، وقد اعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم في مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.
وأعلنت إدارة المنتدى عن أجندة النسخة الرابعة التي تضم عددا من القضايا والموضوعات الحيوية التي تعكس ملامح الواقع الجديد بعد جائحة كورونا (كوفيد-19) التي أثرت على حياة الملايين ببلدان العالم أجمع، كما تنطلق جميع الموضوعات من المحاور الثلاثة الأساسية للمنتدى، وهي "السلام والإبداع والتنمية".
وتطرح أجندة المنتدى قضايا متنوعة أخرى تتضمن جلسات نقاشية حول مستقبل الطاقة، واستدامة الأمن المائي، والسلم والأمن العالمي، وإعادة إعمار مناطق ما بعد الصراع، وكذلك يركز المنتدى على إعلاء القيم الإنسانية من خلال مناقشة صناعة الفن والإبداع، وبناء عالم آمن وشامل للمرأة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة