حالة من الحزن الشديدة أصابت والد ووالدة الطالبة الجامعية مريم التى قتلت على يد زوجها فى قرية الجنينة التابعة لمركز نبروه فى محافظة الدقهلية، حيث التقى "اليوم السابع" الأب الذى قتلت ابنته ذبحاً لخلافات بينهما وألقى بنفسه من شرفة المنزل واعترف بارتكاب الجريمة.
وقال والد مريم الضحية، لـ"اليوم السابع"، إن ابنته بالأمس عادت من امتحان عصراً، وذهبت لمنزلها والتقت والدتها وتناولا الأكل فى آخر النهار، وتوجهت أسرتها للنوم مبكراً كعادة أبناء القرى، وفى التاسعة مساء وصلهم هاتف يفيد بأنه توجد مشكلة بين مريم وزوجها، وعلى الفور توجهت أمها إلى منزلها ووجدت ابنتها ملقاة فى الصالة ودمها يسيل أرضا وهى مذبوحة.
وأضاف والد مريم، أن شقيقه أبلغه بما حدث لشقيقته مريم فى منزلها، وأبلغه بأنها توفيت مذبوحة فى المنزل وتوجه على الفور لمنزل ابنته القريب من منزلهم، ووجد رجال الإسعاف نقلوها لمستشفى نبروه المركزى، وتوجه خلفها للمستشفى ووجدها فى الثلاجة ووالدتها فى الخارج تبكى، وهو كان يظن أنها على قيد الحياة.
وقال والد الضحية: "منه لله ربنا ينتقم منه، ويغفر لها ويسامحها، والله العظيم كانت نسمة وعندى 3 بنات غيرها وهى أصغرهم وكنت أشتاق لها وهى على قيد الحياة، وسمعت أن زوجها قفل عليها باب الشقة وقفز من الشباك إلى الشارع وهو يقول أنا ذبحتها انا موتها، وفى حياتى لم أره يشرب سيجارة، ولكن حكاية المخدرات لا أعلم عنها شيئا، حتى ابنتى لم تقل أى شىء عنه وأنه يتعاطى مخدرات، لأنى كنت سأمنعها تذهب هناك مرة أخرى".
وأكد والد الضحية مريم، أن ابنته عادت من الامتحان وكانت فى حالة جيدة وسعيدة بالإجابة فى الامتحان، ووالدتها طلبت أن تعد لها الطعام لتناول الغداء، ولكنها رفضت وقالت أنها ستتناول الطعام فى منزلها مع أسرتها، قائلاً: "كانت بتحب بيتها وزوجها وهو كان كويس معنا وعمره ما طلع منه حاجه غلط، لكن سمعت مرة من أصدقائها انه كان يشرب مخدرات ولم أصدق ولم أتأكد منه إلا اليوم وأمس، ولا أعلم ما حدث ولماذا فعل ذلك".
ومن جانبها، قالت شيماء محمد سعد شقيقة المجنى عليها، إن شقيقتها كانت مريضة بالقلب وخضعت لجراحات في سن مبكرة، وتعافت من مرضها واستكملت دراستها في المرحلة الثانوية ودخلت المعهد الذي تعمل فيه والدتها وارتبطت بزوجها عن حب، ولم تكن هناك أية مشكلات بينهما تستدعي قتلها بتلك البشاعة.
وأضافت شيماء لـ اليوم السابع، أن شقيقتها كانت تساعد زوجها في محل لبيع الصابون، حيث إنه تخرج في كلية الحقوق ولكنه لن يعمل في مجال المحاماة واتجه للعمل الحر، وكان كلما حدثت مشكلة بينهما كانت والدتى تتدخل لحلها بصورة مباشرة من خلال الذهاب لمنزل أختى والصلح بينهما، ولا تعرف سببا لما فعله زوج شقيقتها بالقتل الانتقامى وغير المبرر لأختها.
ورصد "تليفزيون اليوم السابع" في بث مباشر من قرية الجنينة التابعة لمركز نبروه، حالة الأم، حيث دخلت الأم وأقاربها وجيرانها فى حالة من الحزن الشديد والبكاء والعويل حزناً على فراق الابنة الضحية.
وتم تشييع جثمان سيدة الدقهلية وسط حالة من الانهيار من الصدمة، حيث سادت حالة من الحزن بين سيدات القرية وأسرة سيدة تخلص منها زوجها ذبحاً وألقى بنفسه من شرفة المنزل بعد مشادة كلامية بينهما تطورت لمشاجرة أدت للحادث الدموى.
وتوجهت أسرة الضحية من السيدات والفتيات والشباب والرجال أمام المقابر، وسط حالة من الصدمة والانهيار من الحزن والبكاء، وتجمع الكل حول والدة وأشقاء القتيلة أمام قبرها موجهين التهم لتجار السموم والمخدرات لكونهم السبب الأساسى فيما حدث لابنتهم، ودخلت الأم فى نوبة بكاء شديدة بعد دفن نجلتها الضحية على يد زوجها.
وقدم "تليفزيون اليوم السابع"، بثا مباشرا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، من عزاء الطالبة مريم التى لقيت حتفها على يد زوجها في قرية الجنينة التابعة لمركز نبروه فى محافظة الدقهلية.
وكان قد أنهى زوج حياة زوجته بناحية قرية كفر الجنينة التابعة لمركز نبروة بمحافظة الدقهلية، بعد مشاجرة بينهما داخل منزل الزوجية، حيث تلقى اللواء مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ من أهالى قرية كفر الجنينة التابعة لمركز نبروه، إلى مأمور المركز بقيام زوج بقتل زوجته.
وعلى الفور، انتقل ضباط مباحث المركز إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين العثور على جثة سيدة 21 سنة مقتولة، وتبين أنها طالبة جامعية فى الفرقة الرابعة، وبالفحص والتحرى تبين نشوب مشاجرة بين المجنى عليها وزوجها، حيث قام الأخير بقتلها بسكين داخل منزل الزوجية.
وبسؤال الجيران أكدوا سماعهم مشاجرة بين الزوج والزوجة وعقب ذلك ردد بأنه قتلها، على الفور جرى إبلاغ النيابة العامة، وتم نقل الجثمان إلى مستشفى نبروة العام، وضبط الزوج، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة، وجارى التحقيق فى الواقعة، وتحرير محضر، وعرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة