استمرت على درب والدها الراحل "محمد الحلو" في ترويض الوحوش، فلم تكن كمثيلاتها من الفتيات، نصبت لنفسها عرين وسط الأسود والنمور القاتلة لتكون بينهم تصارعهم وتكسر هيبتهم في وجودها، فهى تأمرهم بنظرة عين، إنها الجميلة والوحوش الـ8 "أوسه الحلو" التي راح عمرها وهى تلهو مع أشبال الأسود والنمور جنبا إلى جنب مع والدها تطعمهم وتنظفهم وتلهو معهم، وعندما يحين فراق أحدهم تودعه بالدموع كما لو كان أخا لها في الدنيا من لحمها ودمها.
وفى حلقة جديدة من برنامج "فتحى شو"، تقديم محمد فتحى عبد الغفار، حاور المذيع أصغر مدربة أسود ونمور في مصر والوطن العربى بعد أن حولها الزمان إلى امرأة حديدية لا تخاف الخوف نفسه، قائلة "من يوم ما اتولدت وانا بين الأسود والنمور باخدهم معايا البيت بشربهم اللبن وديه حاجة أساسية وبيفضلوا معايا في البيت لحد سن معين وبعد كده بيجوا السيرك هنا يبدأو حياة جديدة".
وتابعت، "انا عمرى 36 سنة ولسه متجوزتش والسبب في كده انى مفيش حد راضى انى اكمل في الشغل اللى بحبه، فا مبيحصلش نصيب في الاخر، واتقدملى عرسان كتير وكلهم كان طلبهم واحد انى اسيب الشغل وده مستحيل ومش هيحصل انا خلاص حددت هدفى وحياتى ان شاء الله هتكمل في السيرك وجوه القفص مع الوحوش، اتخطبت اه مره واحدة وانا صغيرة واكتشفت انه بيخونى فا سيبته بلا عودة".
واستكملت، "والدى المدرب الكبير محمد الحلو، وجدتى المدربة الشهيرة محاسن الحلو والدة والدتى، انا حصلت على شهادة التخرج بتاعتى وكان املى انى اشتغل في مكان بره السيرك بشهادتى واشتغلت فعلا في شركة سياحة مكملتش شهر وكان زملائى في العمل بيتنمروا عليا وحد منهم جه قالى هو انتى قاعدة في سيرك، معرفتش امسك نفسى ساعتها ومشيت من الشغل ورجعت لمكانى الحقيقى في السيرك".
وأوضحت، "الفضل لربنا سبحانه وتعالى ثم والدى محمد الحلو ثم اختى لوبا هما اللى وصلونى للمرحلة دية وكنت رافضة انى استمر في ترويض الوحوش لكن اختى اصرت انها تقف جنبى وتوصلنى للى وصلتله دلوقتى، وبيسمونى هنا عروسة مدربة الأسود علشان لسه متجوزتش لحد دلوقتى، انا بقالى 16 سنة مدربة أسود وبقالى دلوقتى 8 سنين بقدم نمرتى المستقلة".
وأردفت، "وانا داخلة القفص على الوحوش بقرأ المعوذتين وسورة الواقعة والملك وبتشاهد، وانا خارجة برضه من القفص بقول نفس الكلام، الواحد بيدخل ومش عارف هيخرج ولا لأ، وده سبب مخلينى مش عايزة اتجوز او اهتم بالموضوع ده دلوقتى على الأقل لانى مش ضامنة البنت او الولد اللى هيجى انا هبقى معاه ولا لأ، انا فعليا اتعرضت لـ 3 حوادث مرة من نمر ومرتين من أسود والحمد لله موصلتش لمرحلة انهم يتدخلوا ببقهم كان كله بضوافرهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة