قال نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية اللواء محمد ابراهيم الدويري، إن منتدى شباب العالم الذي يختتم أعمال نسخته الرابعة اليوم الخميس، بمدينة شرم الشيخ بحضور ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعد انعكاسًا لقوة الدولة المصرية، ويؤكد حرص رئيس الجمهورية على استثمار المنتدى في التأكيد علي أهمية دور الشباب في المرحلة القادمة.
وأكد اللواء الدويري في تصريح خاص لوكالة انباء الشرق الأوسط اليوم الخميس، أن القيادة السياسية حرصت في نفس الوقت ، من خلال منتدى شباب العالم، على استعراض سياسة الدولة المصرية في أهم القضايا التي تتصدي لها مصر حاليًا.
وأوضح أنه من ضمن هذه القضايا المشكلات التي تواجهها المنطقة وتأثيراتها على الأمن القومي المصري وكيف نتعامل معها بسياسة هادئة تستند على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى مع عدم القبول بأي مساس بحقوق مصر وأمنها القومي وسيادتها، وقال "كما أن الدول التي تنتقد مصر في بعض المجالات لا تعلم الظروف التي تمر بها الدولة، إلا أنه في كل الاحوال سوف تواصل مصر سياستها في العمل والتنمية مهما كانت التحديات".
وأشار إلى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على المشاركة في فعاليات منتديات الشباب يعكس مدى حرص القيادة السياسية على أن توجه رسالة واضحة للشباب بأن القيادة تتبني قضاياهم وتحرص علي أن يكون للشباب دور رئيسي في كل ما يتعلق بصياغة المستقبل.
وشدد على أن النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم لم تكن مجرد مؤتمر جامع للعديد من شباب العالم من أكثر من 190 دولة ولكنها كانت منصة شديدة الأهمية لتأكيد مجموعة من المحددات الرئيسية من أهمها: أولًا أن مصر قادرة على أن تواصل سياساتها وتحركاتها في كافة المجالات رغم جائحة (كورونا) وهي بذلك تضرب المثل في الجمع بين ضرورات العمل والتنمية وبين الحفاظ علي أقصي درجات الإجراءات الاحترازية حيث أن الاستسلام لهذه الجائحة سوف يؤدي إلى انهيار اقتصادي وتوقف انطلاق وتقدم الدولة.
وقال الدويري "ثانيًا التأكيد على أن الشباب هم عماد المستقبل وتحول هذا المبدأ إلي واقع عملي نراه ماثلاً أمامنا وليس مجرد شعارات أو أمنيات ، و ثالثًا أن العلاقات بين شباب مصر وشباب العالم أصبحت علاقات وثيقة الصلة جمعت طموحات واهتمامات هؤلاء الشباب لمناقشة قضايا المستقبل الذى سوف يصبحوا جزءا لا يتجزأ منه وهي قضايا عليهم مواجهتها بكل شجاعة والعمل علي وضع الحلول المناسبة لها ."
وأضاف أن المنتدي كان فرصة أمام الشباب للتعمق في القضايا التى سوف تواجههم في المستقبل والتي أصبحت تشغل حيزاً كبيرًا في الاهتمامات الإقليمية والدولية مثل التغيرات المناخية والسياسات المائية والسلام والأمن العالمي والطاقة والتكنولوجيا والتحول الرقمي والأمن الغذائي وحقوق الانسان ومواجهة الفقر والتنمية المستدامة، منوهًا بأن هذه هي القضايا التي أصبحت أكثر إلحاحاً من ذى قبل في ضرورة مواجهتها خاصة في مرحلة ما بعد جائحة كورونا.
واختتم اللواء الدويري بتأكيد أن هناك العديد من الإيجابيات التي تترتب علي مثل هذه المنتديات التي أصبحت واقعاً هاماً علي الخريطة العالمية وتتوائم مع أجندات الأمم المتحدة ، وهو ما يؤكد أيضاً أن المنتديات القادمة سوف تزداد أهميتها وايجابياتها لاسيما مع الدعم الكامل الذى تلقاه من القيادة السياسية المصرية مع وضع التوصيات التي يتم التوصل إليها موضع التنفيذ والبناء عليها في النسخ المقبلة.