برنامج الأغذية العالمى يحذر من "تسونامى جوع" فى أفغانستان

الخميس، 13 يناير 2022 07:00 م
برنامج الأغذية العالمى يحذر من "تسونامى جوع" فى أفغانستان أفغانستان
كتب محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت مسئولة بارزة في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن أفغانستان تواجه "تسونامي جوع" بسبب نقص الأموال اللازمة لتقديم المساعدات الغذائية، حسبما ذكرت "روسيا اليوم".

وحذرت ماري إيلين ماكجرارتي رئيسة برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان، خلال مقابلة مع وكالة "أسوشيتدبرس" أن "أكثر من نصف سكان أفغانستان يواجهون صعوبة في توفير متطلباتهم من الغذاء هذا الشتاء".

وحثت ماكغرارتي المجتمع الدولي على "تغليب الضرورات الإنسانية على المناقشات السياسية وتجنب وقوع كارثة بالحرص على استمرار المليارات من المساعدات إلى الدولة التى تحكمها طالبان".

وأضافت خلال توقفها في بروكسل: "ليس لدينا ما يكفي من المال للدخول إلى عام 2022 ما نطلق عليه قطاع العمل الإنساني في أفغانستان يحتاج إلى 4.4 أربعة مليارات دولار للأشهر الـ 12 المقبلة للقيام باستجابة شاملة وبالنسبة لبرنامج الأغذية العالمي نحتاج إلى 2.6 مليار للقيام بالحد الأدنى الذي نحتاج إلى القيام به في عام 2022".

وقالت ماكجرورتي إنها التقت مؤخرا بمزارعين كبار السن خلال رحلة إلى ولاية بادخشان شمال شرق البلاد، وأخبروها أنهم لم يواجهوا مثل هذه المحنة على الإطلاق "على الرغم من العيش تحت حكم 19 حكومة سابقة".

ووفقا لتقديرات منظمة الأمم المتحدة الإنسانية، يعاني 22.8 مليون شخص سوء تغذية حاد، بينهم 8.7 مليون على وشك المجاعة.

يذكرأن، أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها خططا مشتركة لمساعدة 28 مليون شخص بحاجة ماسة في أفغانستان والمنطقة، حيث يواجه السكان واحدة من أسرع الأزمات الإنسانية المتزايدة في العالم.

وأشار بيان مشترك صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إلى أن نصف السكان في أفغانستان يعانون من الجوع الحاد وثمة أكثر من تسعة ملايين نازح، وملايين الأطفال خارج المدرسة، وتتعرض الحقوق الأساسية للنساء والفتيات للاعتداءات، ويواجه المزارعون والرعاة صعوبة في ظل أسوأ جفاف منذ عقود، والاقتصاد في حالة سقوط حر.

وتطلق الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية خطط استجابة مشتركة تهدف إلى تقديم الإغاثة الإنسانية الحيوية إلى 22 مليون شخص في أفغانستان ودعم 5.7 مليون نازح أفغاني ومجتمعات محلية في خمس دول مجاورة.

وتتطلب خطط الاستجابة وخطط اللاجئين مجتمعة أكثر من خمسة مليارات دولار أميركي في التمويل الدولي لعام 2022: إذ تتطلب "خطة الاستجابة الإنسانية لأفغانستان" 4.44 مليار دولار أميركي، وهو أكبر نداء إنساني يتم إطلاقه على الإطلاق.

ووفق لبيان الصادر عن الأمم المتحدة تتطلب "خطة الاستجابة الإقليمية لحالة اللاجئين الأفغان" تمويلا بقيمة 623 مليون دولار لـ 40 منظمة تعمل في مجال الحماية، والصحة والتغذية والأمن الغذائي والمأوى والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي وسبل العيش والصمود والتعليم والخدمات اللوجستية والاتصالات.

وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة فى حالات الطوارئ، مارتن جريفيثس: "الأحداث في أفغانستان خلال العام الماضي تكشفت بسرعة مذهلة مع عواقب وخيمة على الشعب الأفغانى قائلا " العالم فى حيرة من أمره ويبحث عن الطريقة الصحيحة للرد. وفي غضون ذلك، تلوح في الأفق كارثة إنسانية كاملة."

وأضاف جريفيثس في ندائه العاجل: "لا تغلقوا الباب في وجه شعب أفغانستان. الشركاء في المجال الإنساني موجودون على الأرض ويقومون بتنفيذ (خطط الاستجابة)، على الرغم من التحديات."

وحث على المساعدة على توسيع النطاق ودرء انتشار الجوع والمرض وسوء التغذية والموت في نهاية المطاف "من خلال دعم الخطط الإنسانية التي نطلقها اليوم."

وحذرت المنظمات الإنسانية من أنه بدون دعم، يتعرض عشرات الآلاف من الأطفال لخطر الموت بسبب سوء التغذية مع انهيار الخدمات الصحية الأساسية.

ولفت البيان الى انه رغم انحسار الصراع، لا يزال العنف والخوف والحرمان يدفع بالأفغان إلى البحث عن الأمان واللجوء عبر الحدود، لاسيّما في إيران وباكستان. وتستضيف البلدان المجاورة أكثر من 2.2 مليون لاجئ مسجّل بالإضافة إلى أربعة ملايين أفغاني مع اختلاف أوضاعهم. كل ذلك أدى إلى إجهاد قدرة المجتمعات التي تستضيفهم، وهي بحاجة أيضا إلى الدعم.

من جانبه، قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: "يجب على المجتمع الدولي أن يبذل قصارى جهده لمنع وقوع كارثة في أفغانستان، الأمر الذي لن يؤدي إلى تفاقم المعاناة فحسب، بل سيؤدي إلى مزيد من النزوح داخل البلد وفي جميع أنحاء المنطقة."

ودعا إلى زيادة الاستجابة بشكل عاجل لدعم اللاجئين والمجتمعات التي استضافتهم لأجيال. وقال: "لا يمكن تجاهل احتياجات اللاجئين، ولا يمكن اعتبار سخاء البلدان المضيفة أمرا مفروغا منه. إنهم بحاجة إلى الدعم وهم بحاجة إليه اليوم."

وأضاف " إذا تم تمويل النداء الإنساني، يمكن لمنظمات الإغاثة تكثيف تقديم الدعم الغذائي والزراعي المنقذ للحياة، والخدمات الصحية وعلاج سوء التغذية، والمأوى في حالات الطوارئ، والحصول على المياه والصرف الصحي، والحماية والتعليم في حالات الطوارئ.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة