فى مثل هذا اليوم 13 يناير من عام 1935م، ولد الكاتب الكاتب الكبير بهاء طاهر، صاحب المسيرة المتميزة في عالم القصة والرواية والترجمة، فكانت أول ما قدمه لعالم الأدب مجموعته القصصية بعنوان "الخطوبة" فى عام 1972م، لتتوالى بعد ذلك العديد من الأعمال الإبداعية فى شتى مجالات الأدب.
المجموعة القصصية "الخطوبة" قال عنها الدكتور على الراعى الناقد الأدبى الكبير: "مشغول بهاء طاهر بروح الإنسان، دومًا يسعى إلى استرجاعها، إنقاذها من الهلاك، من الضياع، من القبح، من سطوة الكره، من وحل الأشياء، وغبار الزمان والمكان، مشغول انشغال القديسين والفنانين الكبار، يرى الماضي يسرع إلى النسيان، والحاضر يجري متحولًا إلى ماضٍ، فيستدعي كل عزمه، كل إحساسه المرهف، كل ذاكرته الحافظة الفائقة القدرة على التخزين، ليقيم من هذا كله سدًّا عاليًا يحول بين الزمن وبين أن يعدو على قيم يريد لها بهاء طاهر أن تظل باقية، لأنها أجمل ما تحمل روح الإنسان".
وقال عنها الدكتور صبري حافظ، أستاذ اللغة العربية المعاصرة والأدب المقارن في جامعة لندن: "في "الخطوبة" نرى عالمًا عاريًا من الزوائد والإضافات، شديد الكثافة والاقتصاد، يبدو وكأنه بالغ الحياد أو واقع على حدود اللامبالاة، ولكنه مترع تحت هذا الرداء الحيادي الخادع بالعواطف والأشواق والصبوات الإنسانية البسيطة والمستعصية معًا".
بهاء طاهر ينتمى إلى جيل الستينيات، منح الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2008 عن روايته "واحة الغروب"، ولد فى 13 يناير عام 1935م، فى محافظة الجيزة، وحصل على الشهادة الجامعية فى كلية الآداب قسم التاريخ، عام 1956 من جامعة القاهرة ودبلوم الدراسات العليا فى الإعلام شعبة إذاعة وتليفزيون سنة 1973.
عمل مترجمًا فى الهيئة العامة للاستعلامات بين عامى 1956 و1957، وعمل مخرجًا للدراما ومذيعًا في إذاعة البرنامج الثانى الذى كان من مؤسسيه حتى عام 1975 حيث منع من الكتابة، بعد منعه من الكتابة ترك مصر وسافر فى أفريقيا وآسيا، حيث عمل مترجما، وعاش فى جنيف بين عامي 1981 و1995 حيث عمل مترجما في الأمم المتحدة عاد بعدها إلى مصر حيث يعيش إلى الآن.
بعدما أصدر أول مجموعاته القصصية عام 1972 بعنوان (الخطوبة)، توالت أعماله بين مجموعة قصصية مثل: (بالأمس حلمت بك)، (أنا الملك جئت)، (ذهبت إلى شلال)، و(لم أكن أعرف أن الطووايس تطير)، وروايات مثل: (شرق النخيل)، (قالت ضحى)، (خالتي صفية والدير)، (الحب في المنفى)، (نقطة النور)، و(واحة الغروب).
حصل بهاء طاهر على جائزة البوكر عن روايته (واحة الغروب) عام 2008، كما حاز على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1998، حصل على جائزة جوزيبي اكيربي الإيطالية سنة 2000 عن خالتي صفية والدير، حصل على جائزة آلزياتور Alziator الإيطالية لعام 2008 عن الحب في المنفى - تعديل خالد خير، ورد بهاء طاهر جائزة مبارك للآداب التي حصل عليها عام 2009 في العام 2011 أثناء الاحتجاجات التي شهدتها مصر، كذلك تم تكريم الكاتب الكبير بافتتاح وزير الثقافة الدكتور صابر عرب ومحافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين لقصر ثقافة بهاء طاهر بالأقصر، وفى 2021 منح الروائى بهاء طاهر، درع غسان كنفانى للرواية العربية تقديرًا لدوره فى تاريخِ الروايةِ العربية وتطورها وأثرهِ وإرثه الواضحِ فى إغنائها وتطورها وتقدّمها.
الخطوبة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة