قبل سنوات عانى المصمم والرسام الرقمي رفيق الحريري -لبناني الجنسية- من اضطرابات نفسية وغذائية جعلته يفقد وزنه، إلى أن واجهها وتغلب عليها مستغلًا في ذلك حبه وشغفه بالرسم ودراسته له، ومساعدة الآخرين من الأطفال والشباب لمواجهة الأزمات النفسية من خلال رسوماته والتي أوصلته لقائمة فوربس الشرق الأوسط للشباب المبدعين تحت سن الثلاثين.
ويضم المنتدى ضمن أجندته لهذا العام عددا من الفعاليات، أبرزها منصة "INSPIRE.D"، والتي يسعون من خلالها لأن تكون سبباً في استلهام الأفكار وحدوث تغيير في العالم، ومن خلالها يمكن للشباب المُلهم أن يحكي عن تجاربه الشخصية لمساعدة الآخرين، والتأكيد على أن كل منا لديه تجربة بالإمكان مشاركتها مع الآخرين.
وتؤكد منصة "Inspire.d" أن كل شخص لديه قصة تستحق أن تروى قصص الإنجاز والأمل والأحلام والبقاء وحتى الفشل، وبدأت لأول مرة خلال منتدى شباب العالم عام 2019 في استقبال رواة القصص البارزين على خشبة المسرح لفتح عقولهم واستيعاب قصصهم وإلهامها ومشاركتها.
قال رفيق الحريري إنه تعرف على منتدى شباب العالم مع بدايات انطلاقه، وتقدم للمشاركة به كأحد الحضور في البداية لكنه قرر فيما بعد أن يتقدم كمتحدث على منصة inspire.d وتم قبوله ودعوته ليكون ضمن المتحدثين على منصة الملهمين بمنتدى شباب العالم في نسخته الرابعة.
وروى ل "اليوم السابع" تفاصيل ما تعرض له من تنمر واضطراب غذائي منذ صغره، إلى أن تغلب على ذلك بالرسم، وصدر له كتابين آخرهما "وجدت قلبًا"، ودعا الجميع لعدم الهروب من المشاكل النفسية ومواجهتها وضرورة الاهتمام بالصحة النفسية.
وينعقد منتدى شباب العالم خلال الفترة من 10 إلى 13 يناير 2022 تحت شعار "العودة معا"، بمشاركة شباب من 196 دولة بالعالم.. ويعد حدثا سنويا عالميا يقام بمدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانطلق عبر 3 نسخ بالأعوام الماضية 2017 و2018 و2019، حيث تم استضافة أكثر من 15 ألف شاب وشابة من 160 دولة على مدار هذه الدورات الثلاث.
ويهدف المنتدى إلى جمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم، وقد اعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم في مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.
وتضم أجندة النسخة الرابعة عددا من القضايا والموضوعات الحيوية التي تعكس ملامح الواقع الجديد بعد جائحة كورونا (كوفيد-19) التي أثرت على حياة الملايين ببلدان العالم أجمع، كما تنطلق جميع الموضوعات من المحاور الثلاثة الأساسية للمنتدى، وهي "السلام والإبداع والتنمية".
وتطرح أجندة المنتدى قضايا متنوعة أخرى تتضمن جلسات نقاشية حول مستقبل الطاقة، واستدامة الأمن المائي، والسلم والأمن العالمي، وإعادة إعمار مناطق ما بعد الصراع، وكذلك يركز المنتدى على إعلاء القيم الإنسانية من خلال مناقشة صناعة الفن والإبداع، وبناء عالم آمن وشامل للمرأة.